نيويورك تايمز: إعادة المساعدات العسكرية لمصر أملتها المصالح الأميركية

نيويورك تايمز: إعادة المساعدات العسكرية لمصر أملتها المصالح الأميركية

01 ابريل 2015
المصالح الأميركية وراء إعادة المساعدات
+ الخط -

علّقت صحيفة "نيويورك تايمز" على خبر إعلان الولايات المتحدة الأميركية إعادة مساعداتها العسكرية لمصر، موضحة أن إدارة الرئيس باراك أوباما اعتمدت على سياسة العقاب وتقديم التحفيزات من أجل وضع نبرة جديدة لعلاقة مهترئة مع حليف حيوي في نظر واشنطن، مشيرة بشكل غير مباشر إلى أن هذا التحوّل أملته المصالح الأميركية بالأساس.

وذكرت الصحيفة أن الولايات المتحدة الأميركية اتخذت خطوة متأخرة، تقضي بإلغاء حصول مصر على المساعدات المالية الأميركية ابتداءً من السنة المالية 2018، والتي كانت تمكّن مصر في السابق من تقديم طلبات بملايين الدولارات لاقتناء التجهيزات العسكرية الأميركية الصنع. وأوضحت "نيويورك تايمز" في هذا الصدد أن سحب واشنطن لآلية التمويل هذه سيجعل الحكومة الأميركية أكثر استعداداً في المستقبل لإلغاء المساعدات، أو تقليصها، أو ربطها بالشروط التي توافق الإدارة الأميركية.


في المقابل، أبرزت الصحيفة الأميركية أن الرئيس أوباما عبّر عن انشغاله بسبب قيام نظام السيسي باعتقال واحتجاز المتظاهرين السلميين، وكذا سلسلة المحاكمات بالجملة للمعارضين السياسيين. غير أن الصحيفة أوضحت أن هذه الانتقادات لن يكون لها أي مفعول، وذلك بالنظر للموقف الأميركي غريب الأطوار بخصوص مصر بعد ثورة 2011 وعودة مصر إلى النظام الدكتاتوري بعد استيلاء عبد الفتاح السيسي على السلطة بعد الانقلاب الذي قاده على الرئيس المنتخب محمد مرسي.

وعن الدوافع التي جعلت الولايات المتحدة الأميركية تقدم على السماح بإعادة المساعدات، ذكرت الصحيفة أن واشنطن في حاجة لإقامة علاقات وثيقة مع مصر، بما أن ذلك سيعني مروراً سهلاً للسفن الأميركية مع قناة السويس، وكذا ضمان تحليق المقاتلات الجوية الأميركية بشكل حر فوق المجال الجوي المصري، فضلاً عن اعتبار إدارة أوباما مصر شريكاً مهمّاً في الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية، (داعش).

بيد أن حرص واشنطن على مصالحها لم يأتِ دون فرض شروط جديدة؛ إذ ذكرت "نيويورك تايمز" أنه ابتداءً من العام 2018 سيكون في مقدرة المسؤولين الأميركيين فرض مراقبة أكبر بخصوص نوعية الأسلحة التي ستحصل عليها مصر، وهو ما سيمكّن واشنطن من تركيز مساعداتها العسكرية لتشمل معدات محاربة الإرهاب، وكذا توجيه الاستثمارات نحو تأمين المجال البحري والحدود البرية، وذلك عكس ما كان يجري في الماضي حينما كانت القاهرة تفضّل اقتناء المدرعات والمقاتلات الجوية.

اقرأ أيضاً: أوباما يواجه انتقادات لقراره إعادة المساعدات العسكرية لمصر