اليمن: محافظات خارج نطاق ضربات "عاصفة الحزم"

اليمن: محافظات خارج نطاق ضربات "عاصفة الحزم"

02 ابريل 2015
تغول الحوثيين عقب الانقلاب عرض المحافظات للخطر(محمد حويس/الأناضول)
+ الخط -
تستثني ضربات "عاصفة الحزم"، التي تقوم بها عشر دول بقيادة السعودية، ضد مواقع عسكرية خاضعة لسيطرة ونفوذ جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، محافظات عديدة في البلاد، أبرزها قطاع المحافظات الشرقية، شبوة، حضرموت والمهرة، إضافة إلى محافظات المحويت وريمة شمالي البلاد ومحافظة سقطرى في المحيط الهندي. ومجموع مساحة هذه المحافظات يساوي أكثر من نصف مساحة البلاد.
في المقابل، يتركز القصف الجوي على محافظات صعدة، معقل الحوثيين، وصنعاء وعدن والحديدة وذمار، حيث موقع العديد من الألوية العسكرية. كما تشمل الضربات مواقع في الضالع وتعز ولحج، باعتبارها على الطريق إلى عدن، فضلاً عن أبين التي تغلغلت فيها قوات خاضعة لنفوذ الحوثيين وصالح من جهة البيضاء.

اقرأ أيضاً: "عاصفة الحزم": اليمن والخيار الصعب

وعن سبب عدم تعرض قطاع المحافظات الشرقية شبوة، حضرموت، والمهرة، لأي عمليات عسكرية، يقول محلل عسكري يمني لـ"العربي الجديد"، "إذا ما نظرنا إلى محافظة حضرموت التي تضم منطقتين عسكريتين، هي المنطقة الأولى في سيئون والثانية في المكلا، وما تشمل عليه من ألوية مدرعة ومشاة وميكا وألوية للدفاع الجوي، وكذلك محافظة المهرة على الحدود العُمانية والتي تضم وحدات عسكرية، أهمها معسكر المحور الذي يعتبر من اكبر تلك الوحدات في المحافظة الحدودية، فإن القصف لم يطلها لأسباب عدة، منها بعدها الجغرافي من مركزي اتخاذ القرار في صنعاء وعدن، بالإضافة إلى تأييد هذه الوحدات لثورة 2011 وابتعادها عن التجاذبات السياسية.

ويشير المحلل العسكري، الذي طلب عدم نشر اسمه، إلى أنّ هذه القوات توصف بأنها "أكثر وطنية في انتمائها وولائها باعتبارها قوات سيادية مهمتها الأساسية حماية الحدود البرية والبحرية الكبيرة مع السعودية وسلطنة عمان ومكافحة التهريب". وفيما بقيت بمنأى عن التجاذبات السياسية، فإنها تعرف أيضاً بالانضباط العسكري وتحديداً لدى منتسبيها الذين استمر تواجدهم في مواقعهم ومعسكراتهم، على الرغم من الأحداث التي شهدها اليمن أخيراً، وذلك خلاف معسكرات صنعاء والحديدة والعند التي شهدت موجة من الهروب بسبب المتغيرات الحالية".
أما بالنسبة لمحافظات ريمة والمحويت وحجة، الواقعة شمال البلاد، فهي مناطق خالية من المعسكرات الاستراتيجية.
وبالنسبة لمحافظتي الجوف ومأرب النفطيتين، فمن غير المستبعد أن يطال الأولى بعض القصف باعتبارها واقعة في أجزاء منها تحت نفوذ الحوثيين، أما مأرب التي تعد المزود الأول للطاقة والكهرباء في البلاد، فهي محافظة أعلنت ولاءها منذ وقت مبكر للرئيس عبد ربه منصور هادي، وأبدت ممانعة كبيرة أمام توسع مسلحي الحوثيين.
وفي ما يتعلق بمحافظة أرخبيل سقطرى الواقعة أقصى جنوب اليمن على المحيط الهندي، وهي كانت تابعة إلى ما قبل عامين لمحافظة حضرموت، وقام الرئيس هادي بإعلانها محافظة مستقلة، لا يوجد فيها أي نفوذ للحوثيين، كما أنها ينطبق عليها ما ينطبق على قطاع المحافظات الشرقية.

اقرأ أيضاً: هادي يطهّر إدارته من رجالات صالح