تظاهرات حاشدة بجمعة "مصر مش للبيع"
طغت أجواء إيجابية على المتظاهرين الرافضين للانقلاب العسكري، في بداية جمعة "مصر مش للبيع"، التي دعا لها "التحالف الوطني لدعم الشرعية"، رغم وقوع 4 تفجيرات مجهولة في الأحياء الأكثر تظاهراً، في القاهرة والجيزة.
وتزايدت أعداد المشاركين في الفعاليات الثورية، التي انطلقت، صباح اليوم الجمعة، في عدد من القرى والمدن المصرية، حيث نظم رافضو الانقلاب العسكري، في مدن كفر الدوار وحوش عيسى بالبحيرة، وبركة السبع بالمنوفية، وطوخ بالقليوبية، مسيرات حاشدة.
وفي القاهرة، تحدى رافضو الانقلاب العسكري، بالمعادي، جنوب القاهرة، سلسلة تفجيرات مجهولة، بحي البساتين المجاور، فيما اشتبك مع المتظاهرين عدد من "البلطجية"، ورجال أمن بزي مدني، عند شارع الجزائر.
وتظاهر شباب "الأولتراس"، بحلوان، جنوب القاهرة، في عدة شوارع رئيسية، بحدائق حلوان والمعصرة.
كما تظاهر أهالي قلين والكفر الجديد بكفر الشيخ، وفاقوس والإبراهيمية والحسينية وكفر صقر بالشرقية، وسط مشاركة واسعة للحركات الشبابية والطالبات ونساء ضد الانقلاب.
وفي البصارطة، بدمياط ، نظم الأهالي مسيرات بالدراجات النارية، طافت عدة طرق وشوارع بالمدينة.
وفي الدقهلية، نظم أهالي المنصورة مسيرات طافت شوارع المدينة، رافعين لافتات منددة "بمخططات بيع مصر"، في مؤتمر شرم الشيخ المقبل.
كما نظم معارضو الانقلاب العسكري بزفتي بالغربية، وقفات احتجاجية منددة بالاعتقالات التعسفية، وأعمال الدهم المستمرة لمنازل معارضي النظام.
وخرج الآلاف من شباب مدينة إسنا بالأقصر، والفشن ببني سويف، في تظاهرات حاشدة، منددين بإهمال السلطات للصعيد، وتدني مستوى الخدمات المعيشية.
وتزامنا مع التظاهرات المتصاعدة منذ مساء أمس، وقعت 4 تفجيرات مجهولة في الأحياء الأكثر تظاهراً، في القاهرة والجيزة، حيث انفجرت 4 عبوات بدائية الصنع، فجر اليوم، بمحافظتي القاهرة والجيزة، دون وقوع أية إصابات.
ووقع الانفجار الأول عبر عبوة، محلية الصنع في ميدان الزيتون، فيما استهدف الثاني غرفة كهرباء بشارع الجزائر بدائرة قسم شرطة البساتين، وأسفر عن بعض التلفيات بثلاث سيارات، وآخر استهدف غرفتي غاز، بالحي الحادي عشر بمدينة 6 أكتوبر، من خلال عبوتين محليتي الصنع، وفي المطرية، تم تفكيك عبوة ناسفة مزروعة على شريط سكك حديد ترام المطرية.
وكان العشرات من المعارضين، نظموا، مظاهرة أمام منزل وزير الداخلية الجديد اللواء مجدي عبدالغفار بمدينة نصر ، مساء أمس. وردد المتظاهرون الهتافات المناوئة لوزارة الداخلية، مؤكدين استمرار تظاهراتهم لحين استعادة حق الشهداء، كما أطلق المتظاهرون الشماريخ والألعاب النارية.
القوات البحرية تواجه متظاهري الإسكندرية
في غضون ذلك، نظم آلاف المواطنين، فعاليات في أحياء مختلفة من الإسكندرية، رفضاً للانقلاب العسكري، في وقت كثفت فيه الأجهزة الأمنية من انتشارها بالشوارع والميادين العامة، استعداداً لمظاهرات اليوم، حيث انتشر عدد من الأكمنة الثابتة والمتحركة، بمشاركة عناصر من الجيش والقوات البحرية، بمختلف الأحياء وبمحيط المنشآت الحيوية ومراكز وأقسام الشرطة، وغالبية المصالح الحكومية.
وانطلقت عدة مسيرات صباحية، بمناطق العوايد والرمل والورديان وبرج العرب، طافت شوارع والميادين المحيطة وشارك فيها مختلف الأعمار، مرددين هتافات مناهضة لحكم العسكر.
وأكد المحتجون الذين رفعوا الأعلام المصرية، وشارات رابعة، وصور الرئيس محمد مرسي، على مواصلة احتجاجاتهم إلى حين عودة إسقاط الانقلاب العسكري، ومحاكمة قادته، وعودة المسار الديمقراطي والمؤسسات الشرعية المنتخبة للبلاد.
كما نددوا بسوء أوضاع البلاد في الفترة الأخيرة، خصوصاً الاقتصادية والأمنية، والاعتداءات والانتهاكات التي يتعرض لها المعتقلون في أماكن الاحتجاز، وأحكام الإعدام التي صدرت بحق المئات منهم.
اقرأ أيضاً: تظاهرات مصر: إحباط لا يمحو التفاؤل
