مصدر "العربي الجديد": إدلب ستكون مقر الحكومة السورية المعارضة

مصدر "العربي الجديد": إدلب ستكون مقر الحكومة السورية المعارضة

30 مارس 2015
الحكومة المؤقتة رحبت بتحرير إدلب (Getty)
+ الخط -
كشف مصدر رفيع في الحكومة السورية المؤقتة، لـ "العربي الجديد"، ليل الأحد، عن أنه بدأ "العمل على موضوع نقل الحكومة السورية المعارضة إلى مدينة إدلب قريباً".

وفي حين نفى المصدر ما تردد على بعض الوسائل الإعلامية من تصريح للحكومة بنقل مقراتها للداخل وتحديد إطار زمني لذلك، أكد في المقابل، لـ "العربي الجديد"، أن الاستعداد يتم على مدار الساعة، وثمة اجتماعات وتواصل مع أطراف عدة منها الثوار على الأرض، مما سيحدد شكل وزمن نقل الحكومة خلال اليومين المقبلين على أبعد تقدير.

وحول فرض تركيا منطقة آمنة قبل نقل الحكومة، قال المسؤول الرفيع: "سنتحرك بسرعة حتى ولو يتم فرض منطقة آمنة من الجانب التركي أو دول أخرى، لكننا بحاجة لبعض التأمينات والحماية، ولعل التطورات السريعة التي حدثت في إدلب كان لها الدور الأساسي في تسريع نقل مقرات الحكومة للداخل، لنتابع عمل وخدمة السوريين" .

وأشار المصدر إلى أنه لم يتم إعلان نقل الحكومة لمدينة إدلب، التي تحررت قبل أيام من قبل "جيش الفتح " قبل التنسيق والتواصل مع الثوار على الأرض وإيجاد صيغة تناسب الجميع .
 وقد تشكلت الحكومة السورية المؤقتة خلال الاجتماع الخامس للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة في القاهرة، ووافق الائتلاف بالتصويت على فكرة إنشاء حكومة مؤقتة في 21 فبراير/شباط 2013 لتتم عملية انتخاب رئيس الحكومة في ذكرى انطلاق الثورة السورية في 18 مارس/آذار وتبدأ عملها من مقرها في مدينة غازي عنتاب التركية .

وقالت الحكومة المؤقتة بمناسبة تحرير مدينة إدلب: "أثبت الشعب السوري أنه ماضٍ في ثورته ضد الظلم أجمع، وضد رأسه نظام الأسد وقواته؛ فقد أثبت الثوار الأبطال أن مسيرة التحرير لا يمكن لها أن تتوقف، وإن ظن النظام وداعموه أن طول الوقت وعمق الجراح قد تثنيهم عن تطلعهم للحرية ونضالهم من أجلها وتضحياتهم دونها، وعسى أن يكون ما جرى في إدلب إنما هو دفع جديد لكل الأحرار في سورية للمضي في تحرير كامل الأرض من براثن النظام المجرم الغاشم".

وأكدت الحكومة، خلال بيان أصدرته الأحد، أن  هذا الانتصار العظيم الذي قدمه أبطال "جيش الفتح" في إدلب باسم كل السوريين إنما هو نصر صنعه كل أولئك، الذين ضحّوا بأرواحهم خلال أربع سنوات، وصنعه الأحرار، الذين ضحّوا بحريتهم في سجون الطاغية.

اقرأ أيضاً: النظام السوري يحضّر للانتقام: التجهيز لضرب إدلب بالسكود والكلور