وزير الخارجيّة الفرنسي: الأسد وداعش وجهان لعملة واحدة

وزير الخارجيّة الفرنسي: الأسد وداعش وجهان لعملة واحدة

28 مارس 2015
فابيوس استبعد خيار التدخل العسكري البري بسورية (Getty)
+ الخط -

كشف وزير الخارجية الفرنسي، رولان فابيوس، في حوار خصّ به صحيفة "لاَكَرْوا"، الفرنسية، يوم الجمعة 27 مارس/ آذار، لمناسبة بدء مناقشات مجلس الأمن لأول مرة في تاريخه حول "مصير مسيحيي الشرق"، بطلبٍ من فرنسا التي تترأس المجلس، أن فرنسا "وفيّة" لتقاليدها، ولهذا السبب تقوم بتعبئة الرأي العام الدولي لصالح المسيحيين الذين يتعرضون للتصفية. وعبّر عن أمله "أن يكون ميثاق العمل الذي نقترحُهُ مساهمةً مفيدة".

وعن سورية، قال فابيوس: "يقال أحياناً إن داعش أسوأُ من الأسد، وإذن يجب دعم الأسد للتخلّص من داعش"، ولكن الحقيقة هي أن "الأسد وداعش وجهان لعملة واحدة"، مضيفاً: "بقدر ما نحن مؤيدون لحل سياسي في سورية يدمج، في آن، عناصرَ من النظام والمعارضة، ونحن نعمل على هذا، بقدر ما نرى أن دعمَ الأسد كي يكونَ مستقبلَ البلاد سيكونُ خطأً مزدوجاً، على المستوى الأخلاقي وعلى المستوى السياسي، وسيؤدي إلى دفع كل من اضطهدهم إلى أحضان داعش".


وعن الموقف الأميركي من سورية والتفاوض مع الأسد، قال فابيوس: "ليس هذا ما يؤكده لي جون كيري. ثم لا ننسى أن الأمين العام للأمم المتحدة وصف جرائم الأسد بـ"جرائم ضد الإنسانية"، والتي تمثلت في قمعه للتظاهرات السلمية الأولى لشعبه بدرجة عنفٍ خلقت شروط الحرب الأهلية، التي أدّت لمقتل 220 ألف شخص، إضافة إلى التعذيب الذي يمارسه النظام. وفي ما يخص السلاح الكيماوي، فهو لم يسقط من السماء...".

وفي رده على سؤال حول ما إذا كانت فرنسا ستتدخل عسكرياً؟ قال فابيوس: "إن السنوات الماضية علّمتنا أن اللجوء إلى القوة البرية من الخارج لا يؤدي دوره، إضافة إلى أن فرنسا لا يمكنها التدخل في كل مكان، وليس هو تصورنا السياسي. ويظل هدفنا هو الأمن والسلام".

وأشار الوزير فابيوس إلى دور إيران في لبنان ومشاركتها العسكرية في سورية والعراق واليمن، "في الوقت الذي يُنتظَر فيه من إيران أن تكون قوة سلام، وأن تتخلى، فعلياً، عن السلاح النووي".

واعترف فابيوس بعزلة فرنسا على الصعيد الأوروبي، في ما يخص ملف مسيحيي الشرق، ورأى أن الدول الأوروبية المترددة تمتلك "هامشاً للتقدم"، الذي "تقوم فرنسا بشق طريقه".

أقرأ أيضاً: سورية: النظام ينتقم بمجزرة في درعا البلد

المساهمون