النظام السوري والطيران الروسي: مجازر مشتركة في حلب وإدلب

النظام السوري والطيران الروسي: مجازر مشتركة في حلب وإدلب

30 أكتوبر 2015
القصف الجوي يواصل حصد أرواح المدنيين (الأناضول)
+ الخط -

استهدفت قوات النظام السوريّ، بالاشتراك مع الطيران الروسي، اليوم الجمعة، مناطق ‏متفرقة في البلاد، ما أدى إلى مقتل 51 ‏شخصاً في حلب وريفها، و13 آخرين في ‏ريف إدلب.‏‎ ‎


وأكّد الناشط الإعلاميّ منصور حسين، لـ"العربي الجديد"، أنّ "الطيران الحربيّ الروسيّ ‏قصف، مساء اليوم، بلدة تادف في ريف ‏حلب الشرقيّ، موقعاً عشرة قتلى، فيما تم ‏توثيق سبعة قتلى في قصف مماثل طال حيّ الفردوس".‏

ويأتي ذلك، عقب قصف صاروخيّ للنظام خلّف 15 قتيلاً في حيّ الكلاسة، تزامناً ‏مع قصف جويّ روسي أوقع 13 قتيلاً في ‏مدينة الباب، وستة في صلاح الدين، ‏لتصبح حصيلة الضحايا في حلب وريفها، اليوم، 51 قتيلاً، قابلة للارتفاع، بسبب ‏خطورة ‏حالات الجرحى، ووجود عالقين تحت الأنقاض.‏

و‎أكد ناشطون محليون "خروج معمل ومستودع الشركة الوطنية للأدوية في ‏ريف حلب الغربي عن الخدمة، بعد الدمار الذي لحق ‏به جرّاء استهدافه بخمس غارات ‏صاروخية من قبل طائرات العدوان الروسي".‏


أمّا في إدلب، فقال الناشط الإعلاميّ معاذ العباس، لـ"العربي الجديد"، إنّ "طيران النظام ‏الحربيّ استهدف بأربع غارات، اليوم، مدينة ‏معرة النعمان في ريف إدلب، ما أسفر ‏عن مقتل خمسة مدنيين، بينهم ثلاثة أطفال".‏

وبحسب العباس، فإنّ "قصفاً جويّاً روسياً طاول، اليوم، مناطق متفرقة في ريف إدلب، ‏خلّف أربعة قتلى في بلدة الدانا، شمالاً، ‏وثلاثة في قرية السكتن بريف جسر الشغور، ‏إلى جانب قتيل وعشر إصابات في قرية ابديتا بجبل الزاوية".‏

وفي سياق متصل، أوضح الناشط الإعلاميّ أحمد الضحيك، لـ"العربي الجديد"، أنّ ‏‏"النظام بدأ تصعيده منذ ساعات الصباح، حيث ‏شنّت ثلاث طائرات روسية حربية ‏أكثر من عشر غارات بالقنابل الفراغية، توزعت على كل من تلبيسة والرستن ‏والزعفرانة ‏وأم شرشوح والمشروع، أسفرت عن مقتل ثلاثة مدنيين، بينهم طفل ‏ووالدته، وإصابة عدد كبير من المدنيين بجروح، حالات ‏بعضهم خطرة". ‏

في موازاة ذلك، "حلّق الطيران الحربي وطيران الاستطلاع في سماء المنطقة،‎ ‎لتعود ‏طائرات النظام، عصر اليوم، وتشن أربع ‏غارات بالقنابل الفراغية، وسط مدينة تلبيسة ‏وعلى المزارع المجاورة الممتلئة بالنازحين، ما أوقع قتيلين طفلين وعدداً كبيراً من ‏‏الجرحى".‏

كذلك، أفاد "المجلس المحلي في مدينة داريا"، بأنّ "الطيران المروحي ألقى، مساء ‏اليوم، خمسة عشر برميلا متفجرا في أقل من ‏نصف ساعة على مدينة داريا، لترتفع ‏حصيلة البراميل التي استهدفت المدينة اليوم إلى 43". ‏

وأكّد المصدر رصد طائرة استطلاع في سماء المدينة، يعتقد أنها من نوع "كوت 18" ‏أو "كوت 20"، مشيراً إلى أنّ "هذا النوع ‏من الطائرات من أحدث أنواع الطائرات ‏التجسسية الروسية، تستطيع التجسس على جميع المكالمات اللاسلكية في سماء سورية ‏‏وفي المناطق المحيطة، وتستطيع التقاط الصور ليلاً ونهاراً وفي جميع الظروف ‏الجوية، كما تستطيع التحليق لمدة 12 ساعة ‏متواصلة، وقد تم رصدها في سماء داريا ‏في الفترة الأخيرة أكثر من مرة‎"‎‏.‏

في المقابل، شهدت العاصمة دمشق سقوط قذائف هاون وأخرى من نوع كاتيوشا، ‏طاولت أحياء المزة 86 والمهاجرين والشيخ ‏محي الدين والغساني ومدينة الفيحاء ‏الرياضية وشارع بغداد، وسط أنباء عن إصابات، فيما لم تعلن أي جهة أو فصيل ‏عسكري ‏المسؤولية عن هذا الاستهداف.‏

المساهمون