وأكد الناشط الإعلامي، زكريا محمد، في حديث لـ "العربي الجديد" أن قوات المعارضة مازالت تسيطر على نصف بلدة كفرعبيد، في الوقت الذي تسيطر فيه قوات النظام على النصف الثاني الآخر، وتستمر الاشتباكات العنيفة بينهما في شوارعها والتي أسفرت، حتى الآن، عن تدمير قوات المعارضة دبابتين لقوات النظام وآلية هندسية من نوع "تركس" (جرافة)، وتمكنت قوات المعارضة من تدمير دبابتين لقوات النظام السوري على جبهة بلدة بلاس قبل سيطرة قوات النظام السوري عليها.
وكانت قوات المعارضة قد تمكنت، بعد ظهر اليوم الخميس، من استعادة السيطرة على قريتي المفلسة والأيوبية من يد قوات النظام السوري التي سيطرت على القريتين، في وقت سابق صباح اليوم.
وتعتمد قوات النظام السوري على استراتيجية السيطرة على الجبال والتلال في المنطقة بهدف بسط سيطرتها النارية على المناطق السهلية المحيطة بها للسماح لقواتها البرية بالتقدم، حيث بدأت قوات النظام هجومها من جبل عزان نحو قرية عبطين وبلدة الوضيحي قبل أن تسيطر على عبطين، ومن ثم تقوم بإنزال جوي على تل بلاس لتدافع عنه قوات المعارضة وتخسر عدداً من عناصرها قبل أن تنسحب منه، وتتحضر قوات المعارضة للدفاع عن تل المنطار وجبل العيس في المنطقة نفسها خوفاً من قيام قوات النظام بإنزال جوي مفاجئ عليهما يجبر قوات المعارضة على الانسحاب من مناطق واسعة بريف حلب الجنوبي في حال سيطرت قوات النظام على هذه المرتفعات.
اقرأ أيضاً: "الائتلاف" يطالب بمحاسبة روسيا على جرائمها في سورية