المعارضة السوريّة بعد إعلانها"غزوة حماة" تهاجم قوات النظام

المعارضة السوريّة بعد إعلانها"غزوة حماة" تهاجم قوات النظام

23 أكتوبر 2015
ثلاث عشرة غارة جويّة استهدفت، مساء أمس، مدينة الرقة(Getty)
+ الخط -
شنّت فصائل المعارضة السوريّة، مساء أمس الخميس، هجوماً على مواقع قوات النظام في ريفي حماة، بعد أيام على إعلانها بدء "غزوة حماة"، في وقت قتل فيه ثالث قائد حملة للنظام على ريف حمص الشمالي، خلال معارك ضد مقاتلي المعارضة هناك.

وأوضح الناشط الإعلاميّ، أبو شادي الحموي، لـ"العربي الجديد"، أنّ "جيش الفتح، سيطر، مساء يوم أمس، على تل الضليل قرب قرية الحمرا شرقيّ حماة، عقب اشتباكات عنيفة مع قوات النظام، دمّر خلالها، دبابتين للنظام، إثر استهدافهما بصواريخ فاغوت، فيما انشقت اثنتان مع طاقميهما، تزامناً مع غارات للطيران الحربيّ الروسيّ على محاور الاشتباك".

وتحوي منطقة الحمرا الموالية للنظام، سكاناً من الطائفتين العلوية والسنية، وكان الجيش الحرّ قد فشل مرات عدة في السيطرة عليها.

في موازاة ذلك، بدأت فصائل جيش الفتح، التمهيد بكافة أنواع الأسلحة، على تجمعات النظام في قرى عطشان وسكيك ومعان في ريف حماة الشماليّ، والواقعة شرق مدينتي مورك وخان شيخون الاستراتيجيتين.

اقرأ أيضاً: "الائتلاف" يطالب بمحاسبة روسيا على جرائمها في سورية 

وجاء ذلك، وفق الناشط الإعلاميّ، قبل أن يبدأ مقاتلو جيش الفتح، اقتحام هذه المناطق شمال حماة، ليخوضوا مواجهات عنيفة ضد قوات النظام، التي طلبت مؤازرات ومساندات، وسيارات إسعاف لنقل جرحاها، ويدمّروا، سيارة ذخيرة لها على جبهة الجبين.

وتعود أهمية مناطق سكيك ومعان وعطشان، إلى كونها تفصل بين حماة وإدلب، والسيطرة عليها يعني تأمين الطريق بين مورك وخزانات خان شيخون، فضلاً عن كونها تسهل رصد المنطقة المطلة على سهل الغاب.

وكانت قوات النظام، قد حاولت، في وقت سابق يوم أمس، التقدم نحو صوامع المنصورة في سهل الغاب، حيث تصدّى لها مقاتلو المعارضة، وحاصروا مجموعة من عناصرها داخل الصوامع، وذلك بعد نحو عشرة أيام، على إعلان "جيش الفتح"، عن بدء "غزوة تحرير حماة".

وفي حمص، قال الناشط الإعلاميّ، أحمد الضحيك، لـ"العربي الجديد"، إنّ "مقاتلي المعارضة أفشلوا، يوم أمس، أيضاً، محاولة قوات النظام اقتحام جبهات الريف الشماليّ، فدمّروا لها عدة آليات عسكرية، بينها دبابات وعربات BMP، واستولوا على أخرى، وذلك خلال اشتباكات أوقعت قتلى وجرحى في صفوف النظام، بينهم قائد الحملة الجديد على المنطقة برتبة رائد".

أمّا في الرقة، فقالت "حملة الرقة تذبح بصمت"، إنّ "ثلاث عشرة غارة جويّة، استهدفت، مساء  أمس، مدينة الرقة، وتركّزت على محيط مبنى المحافظة الملعب البلدي (الحسبة)، معسكر الطلائع، والمشفى الوطني، ومدرسة بلقيس "ديوان الزكاة"، وسط أنباء عن هروب بعض المساجين من النقطة 11، بعد استهداف المعلب البلديّ".

اقرأ أيضاًتواصل الكر والفر مع قوات المعارضة بريف حلب الجنوبي