المقاومة تسيطر على باب المندب وتتجه إلى ميناء المخاء

المقاومة تسيطر على باب المندب وتتجه إلى ميناء المخاء

01 أكتوبر 2015
"المقاومة" وقوات الشرعية تتجهان نحو ميناء المخا (Getty)
+ الخط -
أكد مصدر في الحكومة اليمنية، اليوم الخميس، أن قوات موالية للرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، تمكنت، ظهر اليوم، من السيطرة على مضيق باب المندب الاستراتيجي وجزيرة ميون، جنوب غربي البلاد، وطرد قوات الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح.

وبحسب المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، فإنّ "قوات من المقاومة الشعبية والجيش الموالي لهادي، مدعومين بقوات سعودية وإماراتية، توجهت، صباح اليوم، صوب مضيق باب المندب وجزيرة ميون، وتمكنت من السيطرة على الهدف ظهراً".

وكشف المصدر، لـ"العربي الجديد"، أن القوات الموالية لهادي، مدعومة بقوات "التحالف العربي"، تتجهز للتوجه نحو ميناء المخاء، على البحر الأحمر، الذي يبعد عن محافظة تعز نحو 115 كيلومتراً، حيث تدور معارك شديدة بين المقاومة من جهة، وقوات الحوثيين والرئيس المخلوع صالح من جهة أخرى.

وتمثل السيطرة على باب المندب تطوراً مفاجئاً، إذ لم يُعلن عن معارك الأيام الماضية، باستثناء تحرك قوات موالية للشرعية من عدن باتجاه تعز، يوم أمس.

ويعد مضيق باب المندب من أهم الممرات التجارية العالمية ويربط البحر الأحمر والبحر العربي وخليج عدن.

وجاء هذا التطور بعد يوم من إعلان التحالف العربي، عن ضبط سفينة صيد إيرانية، قبالة السواحل العُمانية، على متنها أسلحة كانت في طريقها إلى الحوثيين، في اليمن.

في أول تعليق للجماعة على خسارتها منطقة "باب المندب" الاستراتيجية جنوب اليمن، اتهم الناطق الرسمي لجماعة أنصار الله (الحوثيين) محمد عبدالسلام، التحالف بافتعال معركة في تلك المنطقة، لإثارة "المجتمع الدولي" حول سلامة الممر الملاحي.

وأشار عبدالسلام، في بيان مساء اليوم الخميس، إلى أن جماعته حرصت "طوال الفترة الماضية على تجنيب باب المندب أي صراع عسكري لما له من تداعيات معروفة على اليمن والمنطقة والعالم"، مضيفاً أن افتعال من وصفه "العدو" لمعركة "في باب المندب ومهاجمة المواقع التابعة للجيش التي تقوم بمهام الحماية والمراقبة الأمنية هو تصعيد مكشوف وغير مبرر، هدفه إثارة المجتمع الدولي حول سلامة الممر الملاحي كون تلك العناصر قد وصلت إلى طريق مسدود، ولم تعد حربها على اليمن سوى انتقام للمأزق التي وضعت نفسها فيه".

في الأثناء، أكدت مصادر محلية في منطقة "المخاء" القريبة من باب المندب، لـ"العربي الجديد" أن التحالف ألقى منشورات تطالب السكان بالابتعاد عن أماكن الصراع والعمليات العسكرية، فيما يبدو مؤشراً على استمرار عمليات التحالف في تلك المنطقة. 

وأكد المتحدث باسم المقاومة الشعبية في تعز، رشاد الشرعبي، لـ "العربي الجديد" أنه ليس هناك قوة عسكرية تحركت لأجل تحرير تعز تحديداً، لكنه اعتبر أن تحرير ميناء المخاء سيسرع عملية تحرير تعز.

وأوضح أن التعزيزات العسكرية التي وصلت من التحالف والمنطقة العسكرية الرابعة إلى منطقة باب المندب هدفها منع وصول السلاح إلى الحوثيين، وأشار إلى أنها ستعمل، أيضاً، على تحرير المناطق المطلة على باب المندب والتي تتبع محافظة تعز.

وأكد أن قوات التحالف والشرعية ستواصل التقدم وصولاً الى تحرير ميناء المخاء ومحيطه.
واعتبر متحدث المقاومة أن تحرير المخاء يخدم تعز ويمنحها شرياناً للتنفس ووصول ما تحتاجه من مواد غذائية ومشتقات نفطيه ودواء وربما سلاح.

وواصلت مقاتلات التحالف غاراتها في صنعاء، حيث استهدفت جسراً في منطقة "عقد عصفرة" بمديرية "بني مطر" على طريق صنعاء - الحديدة، كما نفذ التحالف غارات في منطقة "غربان" بمديرية "المنار، محافظة ذمار، جنوب صنعاء.

وفي محافظة صعدة، معقل الحوثيين، شمال البلاد، استهدف التحالف، بغارات عدة أهدافاً في منطقة "جمعة بني بحر" بمديرية ساقين، وغارات أخرى في منطقة "بني معاذ" بمديرية "سحار".

وكان الحوثيون وحلفاؤهم سيطروا، قبل يومين، على مديرية الوازعية في محافظة تعز، وهي مديرية مجاورة لمديرية ذباب الساحلية، وتقع بمحاذاة محافظة لحج الجنوبية.

وعملياً، فإن المياه اليمنية تحت سيطرة التحالف منذ انطلاق العمليات العسكرية، مارس/آذار الماضي. ووفقاً للقرار الدولي 2216 يتم فرض رقابة على الشحنات، حتى لا تصل أسلحة إلى الحوثيين.

اقرأ أيضاً: توافق أميركي خليجي على حل الأزمة اليمنية "سلمياً" 

المساهمون