أردوغان يدعو الإسرائيليين إلى الوقوف ضدّ حكومتهم

أردوغان يدعو الإسرائيليين إلى الوقوف ضدّ حكومتهم

16 يوليو 2014
أردوغان: إسرائيل تمارس إرهاب الدولة (محمد ألاكوش/الأناضول)
+ الخط -

تجتاح الشارع التركي حالة من الغضب الشديد، جراء العدوان الإسرائيلي على غزة. وخرجت تظاهرات عدة تضامناً مع الفلسطينيين، كانت آخرها تظاهرة جرت، أمس الثلاثاء، أمام القنصلية الإسرائيلية في إسطنبول، استنكاراً للعدوان الإسرائيلي.

ولم يكن موقف رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، أقل حدة من الغضب الشعبي، إذ اعتبر أن "مقاربة إسرائيل للفلسطينيين لا تختلف عن عقلية أدولف هتلر"، مجدداً وصف دولة الاحتلال بـ"إرهاب دولة".

وقال أردوغان، مخاطباً الدول الأوروبية: "إلى متى ستقفون صامتين حيال الظلم الذي يتعرض له أبناء غزّة؟ وإلى متى سيقف العالم صامتاً حيال التعنت الذي يمارس على الفلسطينيين، ليس الأطفال فقط من يموتون في فلسطين، بل العدالة الدولية أيضاً".

جاء ذلك في كلمة ألقاها، الثلاثاء أمام كتلة حزب "العدالة والتنمية" البرلمانية، تطرق فيها إلى الشأن الانتخابي، أشار فيها إلى أنه أجرى اتصالات بشأن العدوان الإسرائيلي مع رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، خالد مشعل، ورئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، فضلاً عن الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، والرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، وأمير دولة قطر الشيخ، تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس الإيراني، حسن روحاني، بهدف تأكيد موقف تركيا حيال الأزمة، وسبل العمل المشترك لإيجاد مخرج لها.

وأعرب أردوغان عن أمله في التوصل الى اتفاق يوقف "السياسة القذرة في الشرق الأوسط" التي تؤدي إلى قتل الفلسطينيين، مشيراً إلى ضرورة فك الحصار غير الشرعي عن القطاع، ومشدداً على أنه لا تطبيع للعلاقات مع إسرائيل من دون قيامها بفك الحصار عن غزة.

وانتقد أردوغان المجتمع الدولي على ما وصفه بـ"التراخي" أمام الهجوم العسكري الاسرائيلي، مشيراً إلى أن العالم الغربي، والمجتمع الدولي، "تجاهلا المأساة الفلسطينية منذ العام 1948"، كما انتقد الولايات المتحدة لعدم دفعها باتجاه تنفيذ حل الدولتين.

ودعا أردوغان الشعب الإسرائيلي للوقوف ضد الحكومة الإسرائيلية لأن "الشعب الإسرائيلي لن يشعر بالأمن والرخاء أبداً إن استمرت سياسات حكومته".

وفي كلمة أخرى له على هامش مشاركته في حفل إفطار أقامه حزب "العدالة والتنمية" في أنقرة، ألقى أردوغان بالمسؤولية الكاملة على المجتمع الدولي بما في ذلك الأمم المتحدة، ومجلس الأمن، حيال ما تشهده المنطقة من أحداث، سواء في سورية أو العراق وأخيراً العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.