"الائتلاف" يحذّر من إبادة "داعش" لعشيرة الشعيطات

"الائتلاف" يحذّر من إبادة "داعش" لعشيرة الشعيطات

18 اغسطس 2014
(داعش) قتل 700 من أبناء الشعيطات (أحمد عبود/فرانس برس/getty)
+ الخط -

حذّر رئيس المكتب الإعلامي للائتلاف الوطني السوري المعارض، خالد الصالح، اليوم الإثنين، من مجزرة جديدة يحضر لها تنظيم "الدول الإسلامية" (داعش) في ريف دير الزور، بعدما أمر بإعدام 800 شخص من أبناء عشيرة الشعيطات كعقاب لهم نتيجة رفضهم الانصياع لأوامره.


وأوضح الصالح، في حديث لـ"العربي الجديد"، أنّ من حق أبناء عشيرة الشعيطات "الذين يتعرضون للإبادة الجماعية والتهجير"، أن يتعامل معهم المجتمع الدولي كما تعامل مع "الأيزيدين" في جبل سنجار في العراق، مشيراً إلى أنّ على "المجتمع الدولي تقديم الحماية والعون لأبناء العشيرة في أسرع وقت ممكن".

وأضاف الصالح أن الائتلاف "أطلع مختلف حكومات العالم بتفاصيل ما يحدث في ريف دير الزور وحلب وما يرتكبه "داعش" من مجازر بحق أبناء الشعب السوري"، مشيراً إلى أنّ الحل الوحيد في صدّ هجوم التنظيم هو "الإسراع في تزويد قوّات المعارضة المعتدلة بالسلاح النوعي والذخائر".

وأفاد ناشطون لـ"العربي الجديد"، رفضوا الإفصاح عن أسمائهم بسبب خوفهم من ملاحقة "داعش" لهم، بأنّ الأخير قتل ما يزيد عن 700 شخص في الأيام القليلة الماضية جميعهم من أبناء عشيرة الشعيطات القاطنين في كل من قرى (أبو حمام، الكشكية، غرانيج)، موضحين أنّ من بين القتلى أطفالاً ونساء وشيوخاً، وهناك من تم ذبحهم بالسكّين.

وجاء ذلك بعد موجة احتجاج لأبناء العشيرة نتيجة إقدام "داعش" على اعتقال ثلاثة من أبناء العشيرة في بلدة الكشكية، ما أدى إلى نشوب اشتباكات بين الطرفين انتهت بمقتل عناصر من التنظيم، وطرد آخرين من عدة قرى واقعة بين مدينتي البوكمال والميادين، قبل أن يعود التنظيم ويحشد أعداد كبيرة من المقاتلين ويشن حملة عسكرية واسعة على المنطقة ليقتل جميع من يحمل السلاح ويخطف آخرين.

وبحسب روايات الناشطين، فانّ "داعش" لم يسمح لسكان قريتي أبو حمام والكشكية بالعودة إلى منازلهم التي هجروها أثناء الاشتباكات حتى هذه اللحظة، لافتين إلى أنّ التنظيم فجر العديد من المنازل داخل قرية أبو حمام يعود ملكها لأشخاص قاتلوه، وهذا ما دفع وجهاء القريتين إلى مناشدة زعيم "داعش"، أبو بكر البغدادي، بالسماح للأهالي بالعودة إلى منازلهم، والعفو عن الذين لم يشاركوا في القتال، وتبرأوا من كل من يحارب تنظيم "الدولة الإسلامية".

وبث ناشطون صور بشعة عبر مواقع الانترنت تظهر جثث بعض الضحايا من أبناء العشيرة الذين قتلوا على يد (داعش) في كل من قرى أبو حمام والكشكية وغرانيج.