أفغانستان: قتلى وجرحى في هجومين انتحاريين يستهدفان الجيش
أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية، أن هجومين انتحاريين تبنتهما حركة "طالبان" واستهدفا حافلتين تابعتين للجيش، صباح اليوم الأربعاء في كابول، أسفرا عن سقوط ما لا يقل عن سبعة قتلى، بعد يوم من توقيع الاتفاقية الأمنية بين واشنطن وكابول، ويومين من تنصيب الرئيس الأفغاني الجديد أشرف غني أحمدزاي.
وقال مراسل "العربي الجديد"، إنّ الانفجار الأول وقع أمام مدرسة غازي، وأسفر عن مقتل سبعة أشخاص، وإصابة 15 آخرين. ونقل عن شهود عيان أن الانفجار استهدف سيارة للجيش الأفغاني، ونجم عن عملية انتحارية. أما الانفجار الثاني، فوقع في منطقة ديه سبز في ضواحي العاصمة، وأسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص.
بدوره، كتب المتحدث باسم وزارة الدفاع الجنرال ظاهر عظيمي في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أن سبعة أشخاص قتلوا وأصيب 15 بجروح.
وتبنت حركة "طالبان ـ باكستان" العمليتين، معلنةً عن سقوط عشرين قتيلاً على الأقل. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن المتحدث باسم الحركة، ذبيح الله مجاهد، قوله إنها "رسالة واضحة للحكومة الأتباع التي وقعت عقد العبيد (الاتفاق الأمني مع واشنطن) وسوف نزيد من هجماتنا بعد ذلك". ووقع الهجومان بعد يومين من تنصيب الرئيس الجديد، أشرف غني، خلفاً لحميد قرضاي، الذي قاد البلاد منذ سقوط نظام طالبان عام 2011.
ويعود آخر هجوم كبير من هذا النوع ضدّ الجيش في كابول الى 2 يوليو/تموز، حين استهدف انتحاري من "طالبان" حافلة سلاح الجو الأفغاني، مما أدى الى مقتل ثمانية ضباط.
ووقعت الحكومة الأفغانية، يوم أمس الثلاثاء، اتفاقية أمنية ثنائية مع الولايات المتحدة والحلف الأطلسي تسمح ببقاء 12500 جندي أجنبي في البلاد بينهم 9800 أميركي، بعد انسحاب قوات الحلف الأطلسي في نهاية العام الحالي. وأشاد الرئيس الأميركي، باراك أوباما، بهذه الاتفاقية الأمنية، معلناً، في بيان أنه "يوم تاريخي" في العلاقات بين الولايات المتحدة وأفغانستان.
وقال إن "هذه الاتفاقية دعوة من جانب الحكومة الأفغانية الى تعزيز العلاقة التي بنيناها خلال السنوات 13 الماضية".
ويوجد حالياً 41 ألف عنصر من قوات الأطلسي في أفغانستان، فيما كان يبلغ عددهم في 2012 حوالي 130 ألف عنصر. وتنتهي المهمة القتالية للقوة التي يقودها حلف شمال الاطلسي في أفغانستان بحلول نهاية السنة، وتسمح الاتفاقية الامنية بانضمام جنود من ألمانيا وإيطاليا وغيرهما من بلدان الحلف الاطلسي. والمهمة الجديدة لهذه القوة تقضي بشكل أساسي بتدريب القوات الأفغانية التي تقاتل حركة "طالبان" ومساندتها.