أوسلو تجمع شخصيات معارضة للنظام السوري ومقربة منه

أوسلو تجمع شخصيات معارضة للنظام السوري ومقربة منه

25 اغسطس 2014
عارف دليلة أحد المشاركين بلقاء أوسلو (لؤي بشارة/فرانس برس/Getty)
+ الخط -
تضاربت الأنباء خلال الأيام الماضية حول اجتماع بين أطياف معارضة سورية وشخصيات وصفت بالمقربة من النظام، في العاصمة النرويجية أوسلو، إذ رأى فيها البعض اتصالات سرية بين النظام وبعض شخصيات المعارضة، فيما ذهب آخرون لأبعد من ذلك، معتبرين أن ما حصل هو مفاوضات جدية بين النظام وأطراف معارضة.

يقول أحد المشاركين في لقاء أوسلو للمعارضة طلب عدم الكشف عن اسمه، لـ"العربي الجديد"، إن "أعمال اللقاء التشاوري لشخصيات من أطياف المعارضة السورية، انتهت، في وقت تخلف فيه عدد من الشخصيات المقربة من السلطة، كان من المفترض أن تشارك بشكل غير رسمي".

ويلفت إلى أنه "سيتم في مراحل لاحقة العمل على فتح خطوط تواصل وتشاور مع هذه الشخصيات وغيرها لدعم عملية الحوار الوطني والتفاوض السياسي"، على حد تعبيره، مشيراً إلى أن "اللقاء يحصل تحت رعاية أممية"، ومتحفظاً على ذكر أسماء المشاركين وانتماءاتهم لأسباب أمنية وسياسية.

ويوضح أن "اللقاء هو الثالث من نوعه، وكان الاتفاق أن تعقد اللقاءات بشكل سري، إلا أن أحد الأطراف المشاركة قام بالكشف عنها للإعلام بشكل منفرد". ويلفت إلى أن اللقاء الأخير عقد، خلال أيام (22،21 و23) أغسطس/آب الجاري، تحت عنوان "الحفاظ على الدولة السورية: نحو الحوار الوطني والمصالحة".

ويوضح أن "الاجتماع تشاوري وغير ملزم وهو لشخصيات من المعارضة السورية وعدد من قياديي الفصائل العسكرية المعارضة وشخصيات مستقلة لبحث إمكانيات وسبل الحل السياسي، بما يضمن وحدة سورية وسيادتها". ويؤكد "أن هناك عدداً من الشخصيات تحضر من دون علم التنظيمات التي تنتمي إليها وخصوصاً العسكرية".

ويوضح أن "اللقاء ذو صبغة تشاورية وليس لإصدار قرارات أو اتفاقات معينة بل لبحث السبل الكفيلة بالوصول للحل وشكله ومراحله والأطراف المشاركة فيه، إضافة إلى خلق مساحة للحوار الوطني ورسم هذه العملية، وبحث الطريق للعملية السياسية وآليات التفاوض على وقف إطلاق النار والوساطة المحلية وبناء الوحدة السورية".

ويذكر أن "أجواء من التوافق سادت اللقاء تتعلق بالبدء بأسرع وقت ممكن بعملية تفاوضية تؤدي لوقف إطلاق النار وفك الحصار وتأمين وصول المساعدات والبدء بعودة النازحين والمهجرين، لتبدأ عقب ذلك عملية سياسية تحفظ الدولة السورية ومؤسساتها وتحقق دولة القانون والمؤسسات".

ويوضح أنه "تم التوافق على أن الاستبداد والظلم هو المسبب الرئيسي للإرهاب، ومحاربته تأتي عبر علاج أسبابه السياسية والاجتماعية والعسكرية".

وعلم "العربي الجديد"، من مصادر مطلعة، أن كلاً من عضو هيئة التنسيق عارف دليلة، نائب رئيس الائتلاف الوطني المعارض عبد الحكيم بشار، وعضو الائتلاف مصطفى جمعة، قد شاركوا في اللقاء.

وتؤكد المصادر أن لقاء أوسلو غير المعلن يأتي في وقت تسعى فيه "هيئة التنسيق الوطنية" المحسوبة على المعارضة الداخلية، إلى عقد لقاء تشاوري لقوى المعارضة السورية في القاهرة، لم يحدد موعده بعد. وكانت الهيئة قد وقعت، أخيراً، ورقة تفاهم مع "جبهة التغير والتحرير"، في حين يجري الحديث عن اتصالات من قبل "منبر البناء الديمقراطي – سمير العيطة"، إضافة إلى المعارض ميشيل كيلو وكتلته في الائتلاف للانضمام إلى هذا التكتل.