مصر: انقسام طلاب الجامعات حول المشاركة بـ"انتفاضة الشباب المسلم"

مصر: انقسام طلاب الجامعات حول المشاركة بـ"انتفاضة الشباب المسلم"

27 نوفمبر 2014
دعوات للمشاركة في تظاهرات الجمعة (الأناضول)
+ الخط -

تحت شعار "انتفاضة الشباب المسلم"، دعت "الجبهة السلفية" في مصر أنصارها للتظاهر غداً الجمعة، لـ"الوقوف في وجه الحاكم الظالم"، طالبة من المتظاهرين رفع المصاحف كدليل على نزول المتظاهرين لـ"حماية الهوية الإسلامية".

دعوة "الجبهة السلفية" تلاها بيان من جماعة "الإخوان المسلمين" تعلن فيه ترحيبها بتظاهرات 28 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، "من أجل الحفاظ على هوية الأمة الإسلامية".

 ومع تصاعد تلك الدعوات للنزول في وجه الانقلاب العسكري، يبرز التساؤل هل سيشارك طلاب الجامعات في هذه الانتفاضة؟

الإجابة جاءت على لسان المتحدث باسم حركة "طلاب ضد الانقلاب" أحمد ناصف، الذي قال لـ"العربي الجديد"، إن "الطلاب يرحبون بأي دعوة لحراك يرفض حكم العسكر ويطالب بإسقاطه".

ويوضح ناصف، أن "تحركات يوم غد الجمعة، ليست الأولى لطلاب الجامعات، فالطلبة موجودون في الشارع ويتظاهرون بشكل يومي في كافة المدن المصرية حتى تحقيق أهداف الثورة".

كما أصدرت الحركة بياناً يوم أمس الأربعاء، قالت فيه إنه "انطلاقاً من أن ما يحكم توجهاتنا هي مبادئنا لا الانتماءات فإننا نرحب بدعوة الانتفاض في يوم الـ ٢٨ من نوفمبر/ تشرين الثاني، وندعمها، كما نؤكد دعمنا لأي حراك ثوري شعبي يهدف لإنهاء حكم العسكر واسترداد ثورة 25 يناير 2011، أيًّا كانت الجهة التي تدعو إليه".

هذه التصريحات والبيانات توضح الاتجاه الرسمي لحركة "طلاب ضد الانقلاب" الرافضة للانقلاب العسكري، لكن على الجانب الآخر هناك دعوات غير رسمية من عدد من أعضاء هذه الحركة يرفضون فيه المشاركة في تظاهرات الغد.

ويقول عضو الحركة بمعهد العاشر من رمضان للهندسة، أحمد عادل، إنه "من السذاجة المشاركة في تظاهرات يحشد لها الانقلاب وأدواته الإعلامية أكثر مما يحشد لها أصحاب دعوات النزول أنفسهم". وأكد أنه "يجب أن نسأل أنفسنا لماذا يركز الإعلام على تلك التظاهرات بشكل كبير وكأنهم يحثّون الشباب ذوي التوجه الإسلامي على النزول، حتى يخيفوا المصريين من الحركات الإسلامية".

فيما قالت الطالبة في كلية التجارة، بجامعة عين شمس، وعضو "طلاب ضد الانقلاب"، هدير عبد الفتاح، إن "سلطة الانقلاب في مصر تعاني من تخبط وعدم تنظيم، وتحتاج إلى دافع لاستمرارها في قمع الأصوات المعارضة لها، و(انتفاضة الشباب المسلم) هي أكبر سبب يجعلها تواصل سياستها القمعية، من خلال تخويف المواطنين من المتظاهرين، وبالتالي سيذعن الناس لأي إجراءات تعسفية تقوم بها السلطة بدعوى حماية البلاد، والدليل على ذلك حجم التأمين الكبير الذي يقوم به الجيش والشرطة، ونزول فرق التدخل السريع لحماية المنشآت، وغلق الميادين والشوارع".

 

المساهمون