اليمن: سبعة قتلى من "القاعدة" وضحايا المصباحي مدنيون

اليمن: سبعة قتلى من "القاعدة" وضحايا المصباحي مدنيون

12 مايو 2014
مقتل 140 مسلحاً في العمليات العسكرية بشبوة وأبين(فرانس برس/Getty)
+ الخط -

أعلن مصدر في وزارة الدفاع اليمنية، اليوم الإثنين، مقتل أحد المنتمين إلى تنظيم "القاعدة"، خلال المواجهات مع الجيش في جنوب البلاد، وذلك بالتزامن مع سقوط ستة عناصر آخرين من "القاعدة"، جراء غارة أميركية لطائرة من دون طيار، وقعت فجر اليوم الإثنين.

ونقل موقع وزارة الدفاع عن المصدر أن "الإرهابي في القاعدة، سعودي الجنسية، ماجد المطيري، لقي مصرعه على أيدي قوات الجيش والأمن في محافظة شبوة جنوبي البلاد".

ولم يفصح المصدر عن تفاصيل حول زمن الحادثة، أو عن معلومات أخرى حول المذكور.

وقُتل ستة أشخاص من عناصر تنظيم "القاعدة"، في غارة نفذتها طائرة أميركية بدون طيار، فجر اليوم، واستهدفت سيارة في محافظة مأرب شرقي اليمن.

وذكر شهود عيان، أنّ "الطائرة قصفت سيارة كانت تقل ستة مسلحين في مديرية الوادي، ما أسفر عن احتراق السيارة بمن فيها".

وأوضحوا أنّه تم التعرف على شخصين من بين القتلى، وهما نايف فرج، ومصلح الأرحبي، فيما لم يتم التعرف بعد على هوية الاثنين الآخرين. وأشاروا إلى أن السيارة كانت تقلهم إلى إحدى مزارع المديرية، وتم قصفها بأربعة صواريخ.

وفي السياق، قدّرت مصادر عسكرية يمنية رسمية عدد قتلى مسلحي تنظيم "القاعدة" خلال العمليات العسكرية، التي خاضتها قوات الجيش والأمن اليمني ضد التنظيم في محافظتي أبين وشبوة جنوبي اليمن، بـ 140 مسلحاً، بينما قدرت عدد المعتقلين بـ 17 مسلحاً.

وأوضحت المصادر نفسها، أن قوات الجيش والأمن سيطرت على 90 في المائة من المناطق التي تواجد فيها مسلّحو تنظيم "القاعدة"، مقدرةً عدد مسلحيه في تلك المنطقة، بما بين 400 و600.

وأعلن الجيش اليمني يوم أمس الأحد، أن "المئات من عناصر تنظيم القاعدة، قتلوا وأصيبوا خلال العمليات العسكرية الأخيرة". وبدأت العملية العسكرية في 28 أبريل/نيسان الماضي، تحت شعار "معاً من أجل يمن خال من الإرهاب"، ضدّ عناصر "القاعدة" في محافظتي شبوة وأبين جنوبي البلاد.

هجوم المكلا يحمل بصمات القاعدة
في هذه الأثناء، قال نائب وزير الداخلية اللواء، علي ناصر لخشع، إن العملية الإرهابية التي استهدفت مقر الشرطة العسكرية في مدينة المكلا في محافظة حضرموت وقتل جراءها 12 عسكرياً أمس الأحد، تحمل بصمات "القاعدة".

وأوضح أن الهجوم "بدأ باستهداف حراسة مبنى الشرطة العسكرية بواسطة سيارة صغيرة شدت انتباه الحراسة، لتقوم سيارة مفخخة بالهجوم على المبنى، ما أدى إلى استشهاد 12 فرداً من منتسبي الشرطة العسكرية، بالإضافة إلى مواطن، وإصابة عدد من الجنود وإلحاق أضرار كبيرة بالمبنى وبالمنازل المجاورة".

منظمة "هود": قتلى جولة مصباحي مدنيون

في غضون ذلك، كشف المحامي في منظمة "هود" الحقوقية، عبد الرحمن برمان، عن أن القتلى الثلاثة، الذين سقطوا أثناء اشتباكات وقعت في تقاطع مؤد إلى مقر الرئاسة اليمنية في صنعاء، فجر يوم أمس الأحد، مدنيون. وقال إن أحدهم مواطن سعودي كان يزور اليمن.

وأضاف برمان، في تصريح على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي، أن المواطن السعودي محمد جردان محمد الغامدي، والمواطنين اليمنيين، نادر عبد الله محسن الشمراني ووليد علي عبد الله حسين حميد، قتلوا في منطقة جولة المصباحي، أثناء مرورهم، بالإضافة إلى إصابة شخص رابع يدعى طارق علي محسن الشمراني.

وكانت أجهزة الأمن اليمنية أعلنت عن مقتل ثلاثة "إرهابيين"، أثناء مهاجمتهم نقطة أمنية في تقاطع المصباحي المؤدي إلى مقر الرئاسة.

ولم يعرف حتى الآن، المزيد من التفاصيل حول ملابسات الحادثة، وما إذا كان المذكورون يحملون سلاحاً قاوموا به قوات الأمن، أم أنهم قتلوا بالخطأ نتيجة الاشتباكات التي وقعت في المنطقة، والتي سُمع صداها فجر الأحد، بشكل متقطع في المكان. كما لم تؤكد السلطات اليمنية ما إذا كان الثلاثة "الإرهابيون" الذين أعلنت مقتلهم، هم هؤلاء أم آخرون.

وهذا هو الحادث الثاني في صنعاء، خلال أيام، الذي يسقط نتيجته ضحايا، تعلن السلطات أنهم من "القاعدة"، فيما تقول الأنباء اللاحقة، إنهم مدنيون. وقتل اثنان من أبناء محافظة مأرب، يوم الجمعة الماضي، أحدهم شيخ قبلي يدعى حمد الشبواني، والآخر يدعى شائف الشبواني، خلال اشتباك مع الأمن في صنعاء.

وأعلنت السلطات أنهما ينتميان إلى تنظيم "القاعدة"، وهو ما نفاه أقرباؤهم، واضطر الرئيس اليمني إلى تشكيل لجنة تحقيق في الحادثة.

السفارة الأميركية تمدد إغلاق سفارتها

إلى ذلك، أعلنت السفارة الأميركية في اليمن، في بيان على موقعها الإلكتروني أن "الخدمات القنصلية ستبقى مغلقة حتى 15 أيار/مايو بسبب الهجمات الأخيرة على مصالح غربية في اليمن".
وأضافت السفارة "من الممكن أن يستمر الإغلاق أياما إضافية عملاً بتقييمنا للوضع".

ويشهد اليمن توتراً أمنياً متصاعداً، بعد العملية العسكرية التي قادها الجيش ضد معاقل "القاعدة" في محافظتي شبوة وأبين جنوبي البلاد.