التحالف ضدّ "داعش" يتمدّد... نحو مشاركة تركيا وأستراليا

التحالف ضدّ "داعش" يتمدّد... نحو مشاركة تركيا وأستراليا

العربي الجديد

العربي الجديد
01 أكتوبر 2014
+ الخط -

يأخذ التحالف الغربي العربي ضدّ تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) وحلفائه في العراق وسورية، بالتمدّد، إذ يرتقب أن يناقش البرلمان التركي، يوم غدٍ الخميس، اقتراحاً تقدّمت به الحكومة بشأن مشاركة قوات تركية بعمليات عبر الحدود والسماح باستخدام القواعد التركية، فيما تبدأ الطائرات الأسترالية بالتحليق اليوم في سماء العراق، وذلك غداة شنّ بريطانيا أولى غاراتها ضمن الحملة.

وجاء في الاقتراح التركي الذي تقدّمت به الحكومة يوم أمس "قرر مجلس الوزراء الطلب من البرلمان السماح بإرسال قوات عسكرية تركية إذا لزم الأمر لدول أجنبية لشنّ عمليات عبر الحدود والسماح بتمركز قوات أجنبية في تركيا للغرض نفسه".

ويناقش البرلمان الاقتراح غداً الخميس، ونظراً إلى الغالبية التي يتمتع بها حزب "العدالة والتنمية" الحاكم في تركيا، فإنّه من المرجح الموافقة عليه.

من جهة ثانية، أعلن رئيس الوزراء الأسترالي طوني أبوت أن طائرات أسترالية ستنضم الى حملة القصف الجوي التي تقودها الولايات المتحدة، وذلك قبل اتخاذ قرار نهائي بالقيام بمهام للقصف.

وقال أبوت للبرلمان اليوم "لم نتخذ بعد قراراً نهائياً بمشاركة قواتنا في القتال، لكن الطائرات الأسترالية ستبدأ من اليوم التحليق فوق العراق دعماً لعمليات الحلفاء. الغارات الجوية الأسترالية تنتظر موافقة نهائية من الحكومة العراقية وقراراً إضافي من جانبنا".

وأرسلت أستراليا الشهر الماضي عشر طائرات ونحو 600 جندي الى دولة الامارات العربية المتحدة استعداداً للانضمام الى التحالف، وقال أبوت في ذلك الوقت إن مشاركة أستراليا بضربات جوية هي للتصدّي "لفئة قاتلة مجرمة".

وتشمل القوة الأسترالية الموجودة في الإمارات ثماني طائرات مقاتلة "سوبر هورنيت"، وطائرة إنذار مبكر وتحكم وطائرة للتزويد بالوقود في الجو الى جانب 400 من أفراد سلاح الجو و200 جندي من القوات الخاصة.

وكانت وزارة الدفاع البريطانية، قد أعلنت في بيان أمس الثلاثاء، أن مقاتلات من نوع "تورنادو" شنّت غارتين على الأقل ضدّ مواقع تنظيم "داعش" في العراق، أسفرت إحداهما عن تدمير موقع للأسلحة الثقيلة، التي يستخدمها مسلّحو التنظيم في مهاجمة القوات الكردية، بينما أسفرت الأخرى عن تدمير آلية مدرعة تابعة للتنظيم.

وفي باريس، عقد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند اجتماعاً مصغراً طارئاً خُصص لبحث شؤون الدفاع، وفي المقدّمة "التهديدات التي تمثلها داعش والجماعات الإرهابية"، كما جاء في بيان صادر عن قصر الإليزيه. وقال البيان إنّ "فرنسا تواصل تحركها في العراق وفقاً لطلب السلطات العراقية، ومن أجل أضعاف الحركات الإرهابية المسلّحة الموجودة على الأراضي العراقية، وللسماح للقوات العراقية في تثبيت الاستقرار والأمن في البلاد".

وأضاف أن "فرنسا تواصل حشد وتجنيد الطاقات والتنسيق الوثيق مع جميع شركائها في التحالف"، وأن "هذا التحالف يتسع يوماً بعد يوم"، وأن "الرئيس هولاند قرر تعزيز الآليات العسكرية". وتطرق البيان الى المعارضة السورية وأكّد أن باريس "تدعم بكل الوسائل المعارضة الديمقراطية في سورية". كما أشار الى إجراءات حماية المواطنين على الأراضي الفرنسية، قائلاً إنه تم تعزيزها وفقاً لخطة (vigipirate)، وسيكون هناك مراقبة دائمة.  

وتعاني الإدارة الأميركية من نقص المعلومات الاستخباراتية، وهو ما يجعل تلك الغارات التي تشنّها غير فعالة، بحسب الخبراء. وتنقل وكالة "أسوشييتد برس"، عن توم لينش، الكولونيل المتقاعد والمستشار السابق لهيئة الأركان المشتركة والذي يعمل حالياً في جامعة الدفاع الوطني، إنّ "الأمر أصعب بكثير علينا في توفير القدرة على التأكد مما نقوم بضربه، وما الذي نقوم بقتله، وماهي الأضرار الجانبية".

وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية "بنتاغون"، الأدميرال جون كيربي، قد ذكر أمس الثلاثاء "نحن نتوخى الحذر الشديد والكثير من العناية في تنفيذ تلك المهمات، لكن ثمة مخاطر في أي عملية عسكرية. ثمة مخاطر معينة في شن غارات جوية".

وفي تطورات الغارات، شنّ التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة غارات جوية استهدفت منع "داعش" من التقدّم في بلدة عين العرب شمال سورية. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، قوله إن "قوات التحالف قامت بتنفيذ خمسة ضربات جوية على الأقل استهدف فيها مواقع لتنظيم "الدولة الإسلامية" على خط المواجهة مع القوات الكردية في شرق وجنوب شرق بلدة عين العرب" المتاخمة للحدود التركية شمالي سورية.

ذات صلة

الصورة
تشييع رائد الفضاء السوري محمد فارس في أعزاز، 22 إبريل 2024 (العربي الجديد)

سياسة

شيّع آلاف السوريين، اليوم الاثنين، جثمان رائد الفضاء السوري اللواء محمد فارس إلى مثواه الأخير في مدينة أعزاز، الواقعة ضمن مناطق سيطرة المعارضة السورية.
الصورة
حال صالات السينما في مدينة القامشلي

منوعات

مقاعد فارغة، وشاشة كبيرة نسيت الألوان والحركة، وأبواب مغلقة إلا من عشاق الحنين إلى الماضي؛ هو الحال بالنسبة لصالات السينما في مدينة القامشلي.
الصورة
تهاني العيد في مخيم بالشمال السوري (العربي الجديد)

مجتمع

رغم الظروف الصعبة يبقى العيد حاضراً في حياة نازحي مخيمات الشمال السوري من خلال الحفاظ على تقاليده الموروثة، في حين ترافقهم الذكريات الحزينة عن فقدان الأحبة
الصورة
متظاهرون في بريطانيا يتضامنون مع غزة برش مقر وزارة الدفاع بالطلاء الأحمر (العربي الجديد)

سياسة

استهدف ناشطون، الأربعاء، مبنى وزارة الدفاع في بريطانيا بالطلاء الأحمر، تنديداً باستمرار دعم حكومة بلادهم للإبادة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في غزة.