خامنئي يشيد بتمديد المفاوضات النووية وينتقد الولايات المتحدة

خامنئي يشيد بتمديد المفاوضات النووية وينتقد الولايات المتحدة

27 نوفمبر 2014
خامنئي أكد أن الشروط الغربية لضمان أمن إسرائيل (الأناضول)
+ الخط -

بعد التمديد للتفاوض بين إيران ودول "5+1" في فيينا لسبعة أشهر أخرى، قال المرشد الأعلى علي خامنئي، اليوم الخميس، إنه يقف مع هذا القرار ومع استمرار التفاوض، معتبراً أن التوافق النووي سيصب في مصلحة الولايات المتحدة الأميركية أولاً، وأنه في حال عدم توقيعه فهذا لا يعني خسارة إيران في المقابل.

ونقلت وكالة "الأنباء الإيرانية الرسمية" (إرنا) عن خامنئي، الذي قال في كلمته بمناسبة أسبوع تكريم قوات التعبئة (البسيج)، إن "هدف كل نظام إسلامي هو الوقوف في وجه قوى الاستكبار". وأضاف أن بلاده لا تعادي أميركا ولا شعبها، ولكنها تقف في وجه بعض السياسات التي تهدف إلى فرض وجهات النظر بمنطق القوة، إذ إن فرض العقوبات على إيران لا يتعلق بالبرنامج النووي، وإنما يعمل على أن يحقق لقوى الاستكبار، وفي مقدمتها أميركا وبريطانيا، إيقاف التقدم الإيراني، حسب قوله.

واعتبر خامنئي، أن "واشنطن تناقض نفسها، فإن تصريحاتها أمام المحافل الدولية تنافي تلك التي يتحدث بها مسؤولوها خلف الأبواب المغلقة". وقال إن "واشنطن تشترط أن تحقق إيران ثقة المجتمع الدولي، فيما أن هذا أمر غير قابل للتحقق لسببين: أولهما أن المجتمع الدولي بالنسبة لأميركا يعني أطرافاً خاصة ومعدودة يجب إرضاؤها، وثانيها أن طهران ليست بحاجة إلى الثقة الأميركية".

كما رأى أن "الهدف الأساسي من هذه الشروط هو ضمان أمن إسرائيل وإرضاء اللوبي الصهيوني"، معتبراً أنه في حال توقيع الاتفاق أو عدمه، فإسرائيل لن تكون في أمان.

في ذات السياق، نقلت وكالة "أنباء إيسنا" عن الرئيس الإيراني حسن روحاني، اليوم الخميس، قوله إن بلاده ستستمر في نشاطها النووي، وستعمل على تطوير التكنولوجيا النووية على الرغم من كل الضغوطات، معتبراً أن سياسة العقوبات واغتيال العلماء النوويين لم تنفع في وقت سابق.

وأضاف روحاني، أن بلاده طلبت، قبل سنوات، مساعدة بعض الدول كي تزودها بالتكنولوجيا النووية، ولكنها قوبلت بالرفض، لذا كان على إيران أن تخوض في هذا الأمر وحدها.

أما رئيس مجلس الشورى الإسلامي علي لاريجاني، فاعتبر أن التمديد أمر عقلاني؛ كونه لا يمكن اتخاذ قرار حاسم في وقت ما زالت فيه الخلافات على بعض القضايا المفصلية قائمة، مؤكداً أن التمديد فرصة إيجابية للتقليص من الخلافات.

وتفاءل لاريجاني بمسار المحادثات، ولكنه طالب الفريق الغربي بالمزيد من التعقل على طاولة الحوار، مشيراً إلى أن الفتوى التي أصدرها خامنئي، في وقت سابق والتي حرم فيها استخدام وإنتاج السلاح النووي، كفيلة بتبديد قلق الغرب من تطوير إيران برنامجاً نووياً عسكرياً.

يذكر أن التمديد لسبعة أشهر يعني تمديداً لاتفاق جنيف الموقع في نوفمبر/تشرين الثاني العام الماضي، والذي تم تمديد العمل بموجبه مرة أيضاً في يوليو/تموز الماضي، بعد فشل إيران والسداسية الدولية في التوصل إلى اتفاق حول عدد أجهزة الطرد المركزي، وتخصيب اليورانيوم، وآلية إلغاء الحظر المفروض على البلاد.

وكانت وكالة "أنباء فارس" الإيرانية قد نشرت تقريراً أمس الأربعاء، منقولاً عن اللجنة الإيرانية الأميركية والتي قالت نقلاً عن مصادر دبلوماسية إنه خلال هذه الفترة من التمديد سيستمر الحوار على الطاولة، في الوقت الذي يتوجب فيه على إيران تبديل 35 كيلوجراما من أصل 75 كيلوجراماً من أكسيد اليورانيوم المخصّب إلى وقود نووي، فضلاً عن المزيد من الرقابة والتفتيش على آلية عمل وتركيب أجهزة الطرد المركزي التي تقوم بالتخصيب. وهذا مقابل الإفراج عن 4.9 مليارات دولار من الأرصدة الإيرانية المجمدة في بنوك الخارج، واستمرار تعليق العقوبات على بعض القطاعات التي شملها اتفاق جنيف أصلاً كقطاعات الطيران المدني والمعادن والنقل الإيرانية.

المساهمون