كيري يبحث مع ظريف تمديد المفاوضات النووية

كيري يبحث مع ظريف تمديد المفاوضات النووية

24 نوفمبر 2014
الخلافات تعرقل التوصّل لاتفاق (رونالد زاك/فرانس برس)
+ الخط -

أكد مصدر مقرّب من الوفد النووي الإيراني المفاوض أن وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، ناقش خلال اجتماعه مع نظيره الأميركي، جون كيري، صيغ تمديد الحوار والتفاوض بشأن ملف بلاده النووي، والسيناريوهات المستقبلية المختلفة، فضلاً عن صيغ الحلول المقترحة.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، "إرنا"، عن المصدر قوله إن الطرفين "بحثا خلال اجتماعهما الذي دام لأكثر من ساعة تقريباً، صيغ تمديد الحوار والتفاوض، ليصبح هذا هو الخيار الأكثر ترجيحاً مع اقتراب الموعد النهائي لانتهاء مهلة المفاوضات"، والمحددة بموجب اتفاق جنيف، الموقّع العام الماضي، غداً الاثنين.

وبالتزامن مع ذلك، اجتمع نائبا وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي ومجيد روانجي، بنظيريهما الأميركيين وليام برنز وويندي شيرمان، كما التقى ظريف بعد لقائه مع كيري بنظيره الروسي، سيرغي لافروف، الذي وصل فيينا الأحد.

وقال لافروف إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيناقش هاتفياً ونظيره الإيراني حسن روحاني غداً الاثنين تطورات المحادثات النووية وانعكاساتها على البلدين.

ومن المفترض أن يجتمع في وقت لاحق وزير الخارجية الإيراني بالوفد الصيني، فضلاً عن اجتماع آخر بين وزير الخارجية الأميركي ونظيره الروسي، في محاولة للتوصل للصيغة الأنسب والتي سيتم الإعلان عنهاً الاثنين بحضور وزراء خارجية السداسية الدولية وممثلة الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون.

وفي الوقت الذي ما زالت فيه الخلافات عالقة على طاولة الحوار والتي تتعلق أساساً بتخصيب اليورانيوم وآلية إلغاء الحظر المفروض على طهران، فضلاً عن مدة التوافق النهائي، ازدادت التوقعات بتمديد مهلة التفاوض ما يعني تمديداً لاتفاق جنيف، ولكن هذا الخيار سيكون صعباً بسبب التفاصيل الفنية والتقنية التي يتضمنها اتفاق جنيف حسب مراقبين.

وفي حال عدم حلحلة بعض هذه النقاط، فقد تختار إيران والدول الست الكبرى الإعلان عن اتفاق سياسي على بعض النقاط يضمن تمديد مهلة التفاوض أيضاً خلال الأشهر القليلة المقبلة، ما يعني أيضاً عدم نسف سياسة الحوار، وهو ما أكد عليه أحد الدبلوماسيين الغربيين الموجود في فيينا أيضاً، حيث نقلت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية عن الدبلوماسي أن إيران والدول الست الكبرى تبحث إمكانية التوصل لاتفاق سياسي في ظل صعوبة توقيع اتفاق نهائي وشامل، وهو ما بات يستبعده كثر خلال هذا الوقت.

وفي وقت سابق، قال مسؤول كبير في الخارجية الأميركية: "نبحث مع شركائنا في مجموعة الخمسة زائد واحد مجموعة خيارات"، مضيفاً أن "تمديد المفاوضات يشكل أحد هذه الخيارات"، حسبما ذكرت وكالة "فرانس برس".

وأوضح الدبلوماسي الأميركي للصحافيين، أن "هذا لا يعني أننا لا نواصل البحث في مروحة واسعة من المواضيع الشائكة والتقدم حول هذه المواضيع التي ستشكل جزءاً من اتفاق تام".

من جهته، أعلن وزير الخارجية البريطاني، فيليب هاموند، أن الدول الكبرى وإيران على استعداد لبذل "جهد كبير أخير" بهدف التوصل إلى اتفاق حول برنامج إيران النووي بحلول مساء غد الاثنين، وفقاً لـ"فرانس برس".

وأضاف الوزير البريطاني، في تصريح له في فيينا: "بالتأكيد، إذا لم نتوصل إلى اتفاق، فسنبحث كيف نتقدم لاحقاً، لكن الجميع في الوقت الراهن يبحثون عن أفضل الطرق للتقريب بين المواقف".