الانتخابات التونسية: احتدام المنافسة بين السبسي والمرزوقي

الانتخابات التونسية: احتدام المنافسة بين السبسي والمرزوقي

24 نوفمبر 2014
الجولة الأولى لم تحسم الفائز بالانتخابات (فضل سينا/فرانس برس)
+ الخط -

احتدمت المنافسة بين زعيم حزب "نداء تونس"، الباجي قائد السبسي، والرئيس المنتهية ولايته، المنصف المرزوقي، عقب توالي ظهور النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية التونسية في الساعات القليلة الماضية، في حين أكدت حملتا المرشحين الذهاب إلى جولة ثانية من الانتخابات نتيجة عدم حسم النتائج للفائز في الجولة الأولى.

فقد أظهرت النتائج الأولية للانتخابات بعد فرز 35 في المئة من أصوات الناخبين، حصول السبسي على 41 في المئة من الأصوات، بينما حصل المرزوقي على 34 في المئة، في حين حل ثالثاً حمة الهمامي بحصوله على 8 في المئة.

وجاء في المرتبة الرابعة سليم الرياحي بحصوله على 5 في المئة، بينما حل خامساً الهاشمي الحامدي بحصوله على 4 في المئة، وتوزعت 8 في المئة على باقي المرشحين، حسبما ذكرت وكالة "الأناضول"، استناداً لفرز رسمي.

وكانت عمليات فرز الأصوات قد بدأت فور إغلاق صناديق الاقتراع في مختلف المدن التونسية، وأعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات الرئاسية التونسية، خلال ندوة صحافية، أن نسبة المشاركة في الانتخابات بلغت 64.6 في المئة.

وذكرت الهيئة أنه جرى تسجيل أعلى نسبة مشاركة بدائرة محافظة تطاوين، في أقصى الجنوب التونسي، حيث بلغت 73.2 في المئة، في حين سجلت أدنى نسبة بدائرة جندوب، شمال غربي تونس، بـ52.8 في المئة.

وقال مدير حملة مرشح الرئاسة عن "حزب نداء تونس"، محسن مرزوق، إن "هناك احتمالاً كبيراً للذهاب إلى دور ثان للانتخابات"، موضحاً أن "الباجي قائد السبسي يتقدم بفارق هام على المرزوقي"، مؤكداً "قبول حزبه لنتائج الانتخابات مهما كانت".

وأضاف: "نشكر كل الناخبين على تصويتهم مهما كانت نوعية تصويتهم وللشخصيات التي اختاروها"، مشيراً إلى أنها "كانت انتخابات مقبولة".

من جهته، قال مدير حملة المرزوقي، عدنان منصر، إن "المرور إلى الدور الثاني مع السبسي تأكد كما كان منتظراً"، مضيفاً أن "تقديراتنا تقول إن الفارق ليس كبيراً كما رُوّج في بعض وسائل الإعلام، بل إن المرزوقي يتقدّم على السبسي ببعض النقاط القليلة".

وشدّد منصر على أن "هذه الانتخابات تُعدّ سابقة في العالم العربي والإسلامي، فأن يكون رئيس في السلطة مترشح ولا يعرف إذا ما كان سينجح أم لا قبل صدور النتائج، فهذا أكبر نصر للديمقراطية"، داعياً الشباب "للذهاب للتصويت إلى الدور الثاني بكثافة".

وأوضح أن "وجود مرشح (الجبهة الشعبية)، حمة الهمامي، في المرتبة الثالثة، يدل على أن التونسيين يؤمنون بمكانة المرشحين الديمقراطيين الذين ناضلوا ضد الدكتاتورية، وندعوهم للتحالف مع الديمقراطيين من نفس العائلة".

المساهمون