وزير الخارجية الجزائري: التوافق مع تونس يؤثر في معالجة أزمات المنطقة

وزير الخارجية الجزائري: التوافق سياسياً مع تونس يؤثر في معالجة أزمات المنطقة

02 فبراير 2024
يزور عطاف تونس بوصفه مبعوثاً خاصاً للرئيس تبون (فيسبوك)
+ الخط -

قال وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، اليوم الجمعة، إن علاقات بلاده بتونس "تسير في طريق صحيح يتيح للبلدين التأثير في مجرى الأحداث في المنطقة، خاصة بشأن بعض الأزمات التي تعني البلدين على غرار الأزمة في ليبيا والساحل".

وكان وزير الخارجية الجزائري قد وصل إلى تونس، مساء أمس الخميس، بصفته مبعوثاً خاصاً للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون.

وأضاف عطاف خلال استقباله من قبل الرئيس التونسي قيس سعيّد أن الجزائر وتونس "تسيران بخطى ثابتة على الدرب الصحيح وفي الاتجاه الأصح نحو تثمين فرص التعاون والتكامل، وتقوية اللحمة الاجتماعية بين الشعبين، وتعزيز التوافق السياسي البيني للتأثير على مجريات الأمور إقليمياً ودولياً".

وسلم عطاف الرئيس سعيّد رسالة خطية من الرئيس تبون، لم يكشف عن مضمونها، وأشار إلى أن الرئيس سعيّد حمّله حزمة من الأفكار لنقلها إلى الرئيس تبون، مؤكداً حرص الرئيس الجزائري "أشد الحرص على التواصل الدائم والتنسيق المستمر مع الرئيس قيس سعيّد، وذلك في سياق مساعيهما الدؤوبة للارتقاء فعلياً بالعلاقات الجزائرية - التونسية، والاهتداء على الدوام لما فيه خير البلدين والمنطقة والجوار الإقليمي".

وأكد وزير الخارجية الجزائري أن زيارته إلى تونس "تأتي في سياق حركيةٍ جد إيجابية تعيشها العلاقات الجزائرية - التونسية"، مؤكداً أن اللقاء شكل "مناسبة ثمينة للتنويه بالأشواط النوعية التي قطعها البلدان معاً خلال السنوات الأربع الماضية تحت التوجيه الرشيد للرئيسين عبد المجيد تبون وقيس سعيد".

تأتي زيارة وزير الخارجية الجزائري إلى تونس بعد سلسلة لقاءات تشاور جمعته ووزير الخارجية التونسي نبيل عمار، على هامش عدد من الفعاليات والمؤتمرات الدولية والإقليمية، كان آخرها لقاء الأربعاء الماضي في روما، بمناسبة القمة الإيطالية الأفريقية.

وسبقت زيارة عطاف الى تونس بأيام قليلة الاحتفالات المشتركة بين البلدين، بمناسبة ذكرى أحداث ساقية سيدي يوسف الحدودية التي امتزجت فيها دماء الشهداء من الشعبين، حين قصفتها طائرات الاستعمار الفرنسي لاحتضانها اللاجئين والثوار الجزائريين.

وفي الفترة الأخيرة، شهدت العلاقات الجزائرية التونسية حراكاً إيجابياً لافتاً، عبر سلسلة زيارات متبادلة بين البلدين، فزار رئيس الحكومة التونسية أحمد الحشاني الجزائر، وزار وزراء الصناعة والاتصال تونس، كما زار وزير الداخلية التونسي كمال الفقي الجزائر، الاثنين الماضي، ووقع اتفاقا يتضمن خطة تنسيق وتعاون لتأمين المناطق الحدودية وتحصينها من التهريب والجريمة، وتعزيز التنمية في تلك المناطق.

وفي سياق التطورات في الأراضي الفلسطينية، ترغب الجزائر في تنسيق الموقف مع تونس، لتلعب الأخيرة دوراً فاعلاً في زيادة الضغط على إسرائيل في المحكمة الجنائية الدولية، بصفتها عضواً في المحكمة، ما يتيح لها تحريك مزيد من القضايا ضد إسرائيل، إضافة إلى المرافعات التي ستقدمها تونس، في 19 فبراير/شباط المقبل أمام محكمة العدل الدولية في الجلسات الاستشارية التي طلبتها الأمم المتحدة من المحكمة بشأن الأراضي المحتلة، إذ كانت الرئاسة قد أعلنت تشكيل فريق لإعداد مرافعة تونس في هذه الجلسة.

المساهمون