وثائق مسربة: الصين تقترب من إطلاق مسيّرة تجسس أسرع من الصوت

وثائق مسربة: الصين تقترب من إطلاق مسيّرة تجسس أسرع من الصوت

19 ابريل 2023
لقطة تظهر تزويد مقاتلة صينية بالوقود خلال تدريبات عسكرية، 9 إبريل 2023 (أسوشييتد برس)
+ الخط -

ذكرت صحيفة "واشنطن بوست"، اليوم الأربعاء، أنّ الصين تقترب من إطلاق طائرة تجسس بدون طيار أسرع من الصوت، ما يمنحها ميزة مراقبة نوعية في أي مواجهة عسكرية محتملة مع تايوان، وفقاً لتقييم عسكري أميركي مسرّب.

ونقلت الصحيفة عن وثيقة سرية لوكالة الاستخبارات الوطنية الأميركية أنّ الجيش الصيني سيتمكّن قريباً من نشر طائرة تجسس بدون طيار من طراز "WZ-8"، تسافر على ارتفاعات عالية بثلاثة أضعاف سرعة الصوت، وهو تطور من شأنه أن يعزز بشكل كبير قدرة الصين على إجراء عمليات المراقبة.

وأشارت الوثيقة إلى أنّ الجيش الصيني يحقق تقدمًا تقنيًا يمكن أن يساعده في استهداف السفن الحربية الأميركية حول تايوان والقواعد العسكرية في المنطقة، وفقاً للصحيفة.

وبيّنت الصحيفة أنّ الوثيقة تحتوي على صور أقمار صناعية مؤرخة في 9 أغسطس/ آب الفائت تظهر طائرتين بدون طيار من طراز "WZ-8" في قاعدة جوية شرقي الصين، على بعد حوالي 350 ميلاً من شنغهاي.

ويقول التقييم، حسب "واشنطن بوست"، إنّ جيش التحرير الشعبي الصيني أنشأ "بشكل شبه مؤكد" أول وحدة جوية لطائرات بدون طيار في القاعدة التي تقع تحت قيادة فرع الجيش الصيني المسؤول عن فرض مطالبات بكين بالسيادة على تايوان.

وامتنعت وزارة الدفاع الأميركية عن التعليق للصحيفة حول هذا التسريب.

 

وقالت الصحيفة إنّ وثائق مسربة أخرى تناولت عددًا من الإفصاحات حول التجسس الصيني والتحديث العسكري، بما في ذلك المعلومات الاستخباراتية التي كشفت عن وجود بالونات تجسس صينية إضافية، وتقييم بأنّ تايوان غير مستعدة لمنع التفوق الجوي الصيني المبكر أثناء أي غزو.

ويأتي هذا الكشف في الوقت الذي زاد فيه القلق بشأن الغزو الصيني لجزيرة تايوان، في ظل المناورات الواسعة التي أجرتها بكين أخيراً.

ونقلت الصحيفة عن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وليام بيرنز قوله إنّ الرئيس الصيني شي جين بينغ يريد أن يكون جيشه قادرًا على الاستيلاء على تايوان بحلول عام 2027.

وقالت الصحيفة إنّ الوثائق المسربة أشارت إلى أنّ بكين قدمت الطائرات بدون طيار "WZ-8" في عام 2019، خلال الاحتفالات بالذكرى السبعين لتأسيس جمهورية الصين الشعبية.

وأشار التقييم المسرب إلى أن الطائرة الصينية بدون طيار، يمكن أن تدخل المجال الجوي التايواني أو الكوري الجنوبي على ارتفاع 100 ألف قدم.

ونقلت الصحيفة عن مدير قسم أبحاث أنظمة الطيران في معهد تشونغ شان الوطني للعلوم والتكنولوجيا بالجيش التايواني تشي لي-بين قوله إنّ الاستخدام الأساسي للطائرة بدون طيار لن يكون ضد تايوان إنما ضد الولايات المتحدة وقواعدها العسكرية في المحيط الهادئ. 

وأضاف تشي أنّ الطائرة لا يبدو أنها مصممة حاليًا لشن هجمات، لكن التعديلات قد تسمح لها بشن ضربات في المستقبل، متابعاً: "من الصعب اكتشافها واعتراضها.. الأسلحة الجوية الأميركية الحالية ليست جيدة بما فيه الكفاية".

من جهته، قال دين تشينغ، من معهد بوتوماك للدراسات السياسية، في حديث للصحيفة، إنّ الكشف يظهر أّن الصين تطور قدرات على مراقبة منطقة المحيطين الهندي والهادئ بأكملها. وأضاف تشينغ: "هذا لا يستهدف الولايات المتحدة أو كوريا الجنوبية فقط.. على اليابان أن تقلق بشأن ذلك، الهند يجب أن تقلق بشأن ذلك، كل جنوب شرق آسيا يجب أن يقلق بشأن ذلك".

وأشار إلى أن الصين تنشئ مجموعة من الأنظمة عالية التقنية من الأسلحة التي تفوق سرعة الصوت.

المساهمون