هدوء في الجولان السوري المحتل بعد رشقة قذائف من فصائل فلسطينية

هدوء في الجولان السوري المحتل بعد رشقة قذائف من فصائل فلسطينية

11 أكتوبر 2023
تسود حالة هدوء تامة في الحدود بين الأراضي السورية والجولان السوري المحتل (Getty)
+ الخط -

تسود حالة هدوء تامة على الحدود بين الأراضي السورية والجولان السوري المحتل خلال الساعات الماضية، حيث لم تسجل أي حالة قصف. يأتي ذلك بعدما تعرضت مناطق ومواقع للنظام السوري جنوبي سورية إلى قصف من جيش الاحتلال الإسرائيلي في وقت متأخر مساء أمس عقب إطلاق فصائل فلسطينية مسلحة قذائف مدفعية باتجاه الجولان السوري المحتل من نقطتين عسكريتين تابعتين للنظام دون وقوع أضرار مادية أو بشرية.

وقال الناشط محمد الحوراني لـ"العربي الجديد"، إن مواقع لفصائل تابعة للنظام السوري تعرضت لقصف بقذائف مدفعية وصاروخية من الجيش الإسرائيلي المتمركز في الجولان المحتل، مؤكدا أن كل القذائف سقطت في مناطق فارغة ضمن مواقع النظام ولم تسبب أضرارا بشرية.

وأوضح أن موقعين تعرضا للقصف الإسرائيلي عقب إطلاق قذائف منها وهما موقع "سرية عابدين" في ريف درعا الغربي وسرية المجاحيد قرب قرية البكار شرقي القنيطرة.

من جانبه، قال موقع درعا 24 إن صاروخا أطلق باتجاه الأراضي المحتلة من منطقة تل الجابية الخاضعة للنظام قرب مدينة نوى غربي درعا.

خريطة الفصائل الفلسطينية المسلحة في القنيطرة

وبحسب ما ذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، تتمركز في المنطقة فصائل مسلحة فلسطينية مدعومة من النظام وإيران أهمها "لواء القدس" إلى جانب "حزب الله" اللبناني وفصيل "المقاومة السورية لتحرير الجولان".

وتقول المصادر إن "لواء القدس" لم يكن نشطا في السابق في القنيطرة قرب الجولان السوري ويبدو أن نفوذه وصل مؤخرا إلى تلك المنطقة بدعم إيراني روسي.

وكان "لواء القدس" قد تشكل من لاجئين فلسطينيين عام 2011 تحت مسمى "كتيبة أسود القدس" وتحول إلى "لواء القدس" في مخيم النيرب بمدينة حلب تحت راية مليشيات الدفاع الوطني التابعة للنظام السوري، ولاحقا بات مستقلا تحت قيادة الفلسطيني محمد السعيد بعد ضم مسلحين فلسطينيين من مخيم حندرات قرب حلب.

وتلقى اللواء إثر مشاركته إلى جانب النظام السوري في الحرب ضد المعارضة تدريبات ودعما من روسيا وإيران وبات إحدى أذرع فيلق القدس الإيراني في سورية، إذ حظي بدعم لوجستي وعسكري وشارك في عمليات إلى جانب حزب الله في حلب ودير الزور والرقة.

وعن الفصيل الذي يسمي نفسه "المقاومة السورية لتحرير الجولان" ليس هناك معلومات كثيرة واضحة عنه، إذ تأسس عام 2013 لدعم النظام السوري في القنيطرة ضد المعارضة السورية المسلحة ويتألف من "شبيحة" وعناصر لبنانية وأخرى فلسطينية وهي مرتبطة بحزب الله.

وشهدت القنيطرة السورية خلال السنوات الماضية ضربات صاروخية وجوية طاولت مواقع لهذه المليشيات ومواقع أخرى للنظام السوري أدت لوقوع قتلى وجرحى.