نائب وزير الخارجية التركي يلتقي وفداً من المعارضة السورية

19 ابريل 2023
لم تذكر الخارجية تفاصيل اللقاء (الخارجية التركية)
+ الخط -

التقى نائب وزير الخارجية التركي براق أقتشابار، في معرض التطمينات التي تحاول الحكومة التركية تقديمها للمعارضة السورية، قادة المعارضة في العاصمة أنقرة، فيما أعربت مجموعة دول السبع عن التزامها بعملية سياسية شاملة في سورية، تيسرها الأمم المتحدة بما يتفق مع قرار مجلس الأمن 2254.

وبحسب تغريدة نشرتها وزارة الخارجية التركية، مساء اليوم الأربعاء، فقد "استضاف أقتشابار في مقر وزارة الخارجية، رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية سالم المسلط، ورئيس هيئة التفاوض بدر جاموس، ورئيس الحكومة المؤقتة عبد الرحمن مصطفى".

ونقلت وكالة "الأناضول" عن الخارجية التركية قولها إن أقتشابار التقى مع قادة المعارضة السورية في مأدبة إفطار، بحثوا خلالها التطورات المتعلقة بسورية، دون التطرق إلى تفاصيل اللقاء، والمواضيع التي تناولها.

وكانت تركيا باشرت بخطوات علنية التقارب مع النظام السوري اعتباراً من نهاية العام الماضي، برعاية روسية، وتستعدّ لعقد اجتماع جديد معه على مستوى وزراء الخارجية، بمشاركة روسيا وإيران مطلع الشهر المقبل، وذلك بعد اجتماع ثلاثي على مستوى وزراء الدفاع وقادة الاستخبارات في موسكو، تبعه اجتماع بين نواب وزراء خارجية روسيا وإيران وتركيا والنظام، مطلع الشهر الجاري.

وتسعى تركيا إلى تقديم تطمينات للمعارضة السورية بأنها لن تتخلى عنها، وعن قضية الشعب السوري، بغض النظر عن مساعيها لإصلاح العلاقات مع النظام. وقال وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو في مطلع مارس/آذار الماضي، إن أنقرة لن تقدم على أي خطوات تطبيع مع النظام السوري تتجاوز المعارضة، وتُفرض عليها.

دول السبع ملتزمة بعملية سياسية شاملة في سورية

إلى ذلك، أعربت مجموعة دول السبع عن "التزامها الشديد بعملية سياسية شاملة في سورية، تيسرها الأمم المتحدة بما يتفق مع قرار مجلس الأمن 2254". وأكد البيان الختامي لاجتماع وزراء خارجية كندا، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، واليابان، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأميركية، والممثل السامي للأمم المتحدة، أمس الثلاثاء، في مدينة كارويزاوا اليابانية، ضرورة مواصلة المجتمع الدولي دعم المبعوث الخاص للأمم المتحدة في سورية غير بيدرسن، مشيراً إلى أن المجتمع الدولي لا يمكنه النظر في مساعدة إعادة الإعمار، دون وجود تقدم حقيقي ودائم نحو الحل السياسي وفق 2254.

وشجب الوزراء "الفظائع المستمرة ضد الشعب السوري"، مؤكدين التزامهم بمحاسبة المسؤولين عن استخدام الأسلحة الكيميائية وانتهاكات القانون الدولي، وحثوا نظام بشار الأسد على الامتثال لالتزاماته بموجب قرار مجلس الأمن 2118، وأكدوا التزامهم المستمر بدعم الشعب السوري، من خلال جميع الوسائل الضرورية، بما في ذلك "الإنعاش المبكر" وفق قرارات مجلس الأمن.

وفي هذا السياق، دعا البيان إلى وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل إلى كل السوريين المحتاجين دون عوائق، خاصة مساعدات الأمم المتحدة عبر الحدود.

وكانت وكالة "رويترز" نقلت عن مصادر دبلوماسية غربية قولها إن وزراء خارجية مجموعة الدول السبع يحاولون "تقييم استراتيجيتهم في الشرق الأوسط"، مشيرة إلى أن "التحولات الاستراتيجية تجاوزت القوى الغربية، مما جعلهم يتدافعون لإنقاذ نفوذهم".

ونقلت الوكالة عن دبلوماسي فرنسي قوله إن "هناك عملية جارية لإعادة ترتيب الأوراق"، مضيفاً أن "المنطقة تمر باضطراب خطير، سواء في ما يتعلق بالأزمة النووية الإيرانية، أو بإعادة تشكيل التوازنات الجيوسياسية من خلال الاتفاق بين إيران والسعودية والصين، ويمكننا أن نرى شيئاً ما يحدث في سورية بعد الزلزال".