مصر: مظاهرات "داعمة للدولة" بالتزامن مع حشد لجيش الاحتلال في رفح

مصر: مظاهرات "داعمة للدولة" بالتزامن مع حشد لجيش الاحتلال في رفح

10 مايو 2024
معبر رفح الحدودي مع مصر، 10 أكتوبر 2023 (سعيد خطيب/فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- مظاهرات في محافظتي الجيزة وسوهاج بمصر دعمًا لفلسطين والرئيس السيسي، تأتي وسط تحشيد إسرائيلي على حدود غزة.
- مصر تعبر عن قلقها من تأثير العمليات العسكرية الإسرائيلية على الأمن والاستقرار، وتؤكد على مخاطر التهجير القسري للفلسطينيين.
- القاهرة تحمّل واشنطن مسؤولية تصرفات إسرائيل وتحذر من عواقبها على الأمن القومي المصري وتوقف إدخال المساعدات لغزة حتى إعادة فتح معبر رفح.

شهدت مدن مصرية خروج مظاهرات مؤيدة "لفلسطين والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي"، اليوم الجمعة، ويأتي ذلك بالتزامن مع أنباء عن حشد قوات كبيرة من وحدات المدرعات والمشاة في جيش الاحتلال الإسرائيلي على حدود مدينة رفح جنوب قطاع غزة استعداداً لتوسيع العملية البرية هناك.

وخرجت مظاهرتان في محافظتي الجيزة وسوهاج، الجمعة، وقالت مصادر لـ"العربي الجديد" إنها خرجت "بناء على تعليمات من جهات تابعة للدولة، من أجل دعم وتأييد القضية الفلسطينية، وجهود السيسي في القضية، ومن المتوقع خروج مظاهرات أخرى اليوم في مناطق أخرى". ورفع المشاركون في مظاهرة الجيزة، التي تجمعت في ميدان الحصري بمدينة 6 أكتوبر، الأعلام المصرية والفلسطينية ورددوا هتافات مؤيدة للسيسي، كما هتف المتظاهرون في سوهاج دعماً لموقف الدولة تجاه القضية الفلسطينية.

وتقول مصر إنها تخشى أن عملية عسكرية إسرائيلية واسعة في مدينة رفح الفلسطينية قد تؤثر بشدة على الوضع الأمني عند الحدود، ما يهدد بموجات نزوح إلى داخل الأراضي المصرية في شبه جزيرة سيناء، كما أنها تعد مخالفة صارخة لمعاهدة السلام التي وقعتها القاهرة وتل أبيب في مارس/آذار 1979.

وفي اتصال صباح اليوم بين وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ونظيره المصري سامح شكري، نقل الأخير للأول المخاوف المصرية مجدداً "التأكيد على مخاطر العمليات العسكرية الإسرائيلية في منطقة رفح الفلسطينية، وما ستسفر عنه من تداعيات إنسانية كارثية على أكثر من 1.4 مليون فلسطيني، وعواقب أمنية ستطاول استقرار وأمن المنطقة، وهو الأمر الذي أيده وزير خارجية الولايات المتحدة، وتم التشديد على الرفض القاطع للتهجير القسري للفلسطينيين خارج أرضهم" بحسب بيان للخارجية المصرية. 

ونقلت قناة كان 11 التابعة لهيئة البث الإسرائيلية، ليلة أمس الخميس، عن مصدر مصري مطّلع لم تسمّه، أن الموقف الأميركي المتشدد ضد إسرائيل بشأن رفح جنوبي قطاع غزة وتأخير شحنات الأسلحة يرتبط جزئياً باحتجاج مصر لدى الولايات المتحدة على سلوكيات إسرائيل في الأيام الأخيرة بشأن العملية العسكرية في جنوب القطاع والسيطرة على معبر رفح. وبحسب المصدر المصري، حمّلت القاهرة واشنطن مسؤولية نتائج التصرّفات الإسرائيلية، وقال المصريون للأميركيين وفق المصدر ذاته "عليكم أن تجدوا حلاً للأمر، لأن ما حدث في رفح يفسد جهود الوساطة المصرية للتوصل إلى اتفاق، وله عواقب سلبية على الأمن القومي المصري والاضطرابات داخل المجتمع المصري". 

واعتبر المصدر المصري أنه رغم التصريحات الإسرائيلية بأن عملية رفح محدودة، إلا أن المصريين ليست لديهم ضمانة حقيقية بأنها لن تتسع، ويأملون أن يثني الموقف الأميركي إسرائيل عن ذلك. وأبلغت مصر إسرائيل، وفق مصادر القناة العبرية، بأنها ستوقف عمل جميع الشاحنات التي تخصصها من أجل إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، حتى تحدد إسرائيل موعداً لإعادة فتح معبر رفح.