مجلس الأمن يعقد جلسة بشأن الضربة الإسرائيلية على القنصلية الإيرانية
مجلس الأمن يعقد جلسة بشأن الضربة الإسرائيلية على القنصلية الإيرانية
- روسيا وإيران تنددان بالهجوم، معتبرتينه اعتداءً على الحصانة الدبلوماسية وخرقًا لميثاق الأمم المتحدة، وتحذران من عواقب وخيمة قد تؤثر على استقرار المنطقة.
- تهديدات برد إيراني قوي على الهجوم، بما في ذلك استهداف السفارات الإسرائيلية عالميًا، فيما ترفع إسرائيل حالة التأهب في سفاراتها تحسبًا لأي ردود فعل.
كشف النائب الأول لمندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، دميتري بوليانسكي، ليل الاثنين الثلاثاء، أن مجلس الأمن سيعقد اجتماعاً، اليوم الثلاثاء، بشأن الغارة الإسرائيلية على القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق.
وأوضح بوليانسكي في منشور عبر قناته على "تليغرام" أن روسيا طلبت عقد اجتماع مفتوح لمجلس الأمن استكمالاً للخطاب الإيراني الذي طلب التنديد بهذا العمل.
من جهتها، أصدرت وزارة الخارجية الروسية بيانا نددت فيه بالغارة. وقالت في بيان نشر على قناتها في "تليغرام" في ساعة متأخرة من مساء أمس: "نندد بحزم بهذا الهجوم على البعثة القنصلية الإيرانية في سورية".
وأضاف البيان: "نرفض رفضاً قاطعاً أي اعتداءات على المواقع الدبلوماسية والقنصلية التي تضمن اتفاقية فيينا حصانتها".
وحثت الوزارة الحكومة الإسرائيلية على الامتناع عن ممارسة أعمال استفزازية بأراضي سورية وغيرها من الدول المجاورة، وقالت إنها "قد تؤدي إلى عواقب وخيمة على مستوى عموم الإقليم".
وكانت القنصلية الإيرانية في دمشق قد تعرضت أمس الاثنين لغارة إسرائيلية أسفرت عن تدمير بنايتها بشكل كامل، ومقتل القياديين في الحرس الثوري الإيراني، محمد رضا زاهدي ونائبه محمد هادي حاج رحيمي، وكذلك خمسة ضباط بالحرس.
وبعد ذلك، وجهت ممثلية إيران الدائمة لدى الأمم المتحدة خطاباً إلى مجلس الأمن الدولي دعت فيه إلى التنديد بالغارة الإسرائيلية، واصفة إياها بأنها هجوم إرهابي يخالف ميثاق الأمم المتحدة، ومؤكدة أن إيران تحافظ على الحق في الرد بحزم.
وهدد القيادي السابق في الحرس حسين كنعاني مقدم في حديث لـ"العربي الجديد"، باستهداف جميع السفارات الإسرائيلية "من الآن فصاعداً"، بعد الهجوم على القنصلية.
وقال كنعاني مقدم، إن الاعتداء على القنصلية الإيرانية هو اعتداء على الأراضي الإيرانية، مضيفاً أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "قد ارتكب خطأً كبيراً في حساباته بهذا الهجوم".
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، الاثنين، بأن سفارات إسرائيل في العالم سترفع حالة التأهب بعد اغتيال مسؤول إيراني كبير في دمشق. وقالت قناة كان التابعة للهيئة أن "هناك حالة من حالة التأهب بالفعل في سفارات إسرائيل منذ اندلاع الحرب (7 أكتوبر)، لكن بعد اغتيال المسؤول الإيراني في دمشق (محمد رضا زاهدي)، ستُرفع حالة التأهب في تلك السفارات".
