ماذا حصل لمروحية الرئيس الإيراني؟ رئيس مكتبه يجيب

22 مايو 2024
فرق الإنقاذ الإيرانية في موقع تحطم مروحية رئيسي، 20 مايو 2024 (فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- تحطمت مروحية الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي ورفاقه في طريقهم إلى تبريز في أجواء صافية، مما أثار تساؤلات حول أسباب الحادث ودفع الأركان العامة للقوات المسلحة لتشكيل لجنة تحقيق.
- غلام حسين إسماعيلي قدم رواية عن اللحظات الأخيرة، مشيراً إلى ظهور قطعة سحاب أدت إلى فقدان الاتصال، مما يلمح إلى أن الطقس لم يكن السبب الرئيسي للحادث.
- اتصالات هاتفية مع خطيب جمعة تبريز، محمد علي آل هاشم، ساعدت في تحديد موقع الحادث، لكن التحقيقات الأولية أظهرت وفاة جميع الركاب باستثناء آل هاشم فوراً بعد الحادث.

فيما لا تزال أسباب سقوط مروحية الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي ورفاقه، الأحد الماضي، غامضة بانتظار نتائج لجنة تحقيق، شكلتها الأركان العامة للقوات المسلحة، ثمة أسئلة تطرح نفسها بقوة عن حقيقة ما حصل. بينما شيعت إيران، اليوم الأربعاء، في جنازة رسمية في طهران، جثث الضحايا وسط مشاركة شعبية حاشدة.

في الأثناء، قدم رئيس مكتب إبراهيم رئيسي، غلام حسين إسماعيلي، الذي رافقه أثناء زيارته إلى أذربيجان الشرقية، روايته الليلة الماضية في حوار مع التلفزيون الإيراني، عن لحظة فقدان الاتصال بالمروحية مرورا ببدء عمليات البحث عنها إلى العثور على مكان الحادث.

وقال إسماعيلي إن مروحية الرئيس الإيراني كانت تتجه نحو مدينة تبريز "في أجواء صافية وشفافة وواضحة، ولم يكن حينها أي ظاهرة جوية خاصة"، مضيفا ِأنه بعد نحو 35 دقيقة من قطع المسافة في المنطقة المجاورة من منطقة معدن سرنغون للنحاس، ظهرت قطعة سحاب قبل وصولنا إلى واد مجاور للمنطقة التي حُددت لعبور المروحيات منها، من دون وجود ضباب.

وأضاف: "حينها، يبلغ الطيار طاهر مصطفوي الذي كان يقود طائرة إبراهيم رئيسي، بقية المروحيات بزيادة الارتفاع والتوجه فوق السحاب ومواصلة الطريق من أعلاها"، مشيرا إلى أن المروحيات الثلاث ذهبت فوق السحاب، و"نحن كنا في المروحية الثالثة بين مروحية الرئيس الإيراني والمروحية الأمامية التي كانت تقل بقية أعضاء الوفد". ولفت إلى أن "الظروف (الجوية) كانت عادية ولم يكن هناك أمر صعب، حتى في بعض الرحلات الجوية كان هناك اهتزازات، لكن في هذه الرحلة كان كل شيء عاديا والسحاب أيضا اختفى".

وتابع رئيس مكتب رئيسي، أن قائد المروحية التي تواجد هو فيها، انتبه بعد 30 ثانية أن المروحية الرئيسة التي كانت تقل الرئيس الإيراني غير موجودة، موضحا أنه بعدما "استدار طيار مروحيتنا ورجع إلى الوراء، حينها سألت الطيار المساعد، لماذا تعودون؟".

وأجاب الطيار المساعد، وفق إسماعيلي، أن "إحدى المروحيات لم تأت وتقديرنا أنها قد هبطت اضطرارا لأنها لا ترد على الاتصالات والاتصال الإذاعي أيضا مقطوع، بينما قبل دقيقة و30 ثانية كنا على تواصل عبر الاتصال الإذاعي".

ومضى إسماعيلي قائلا: "تقرر أن نعود وننتظر ليلتحقوا بنا، أجرينا طلعات فوق تلك المنطقة، لكن في جزء منها كان هناك تجمع سحابي، لم نتمكن من رؤية الأسفل، كما لم يكن ممكنا الذهاب أسفل السحاب، واضطرنا أن نهبط في معدن سرنغون للنحاس في غضون 30 ثانية لمتابعة الأمر".

وعن الأنباء حول إجراء اتصالات مع رجل الدين محمد علي آل هاشم، خطيب جمعة مدينة تبريز، والمرافق للرئيس الإيراني في مروحيته، قال رئيس مكتب رئيسي إن أياً من قائد الحماية، العميد مهدي موسوي، ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، وخطيب جمعة تبريز، لم يردوا على الاتصالات، مضيفا أن "طاقم رحلتنا أبلغنا أنهم أجروا اتصالا مع الهاتف النقال للطيار طاهر مصطفوي، لكن بدلا منه رد السيد آية الله آل هاشم على الاتصال وقال إنه ليس بصحة جيدة ونحن سقطنا في واد".

واستكمل قائلا: "لم يذكر معلومات خاصة، وأنا كذلك اتصلت على ذلك الرقم، وقال هو (آل هاشم) إن صحته غير جيدة وأنه لا يعلم ماذا حصل"، مضيفا: "سألت السيد آل هاشم أين مكانكم؟ وقال: لا أعلم، وسألته: هل هناك علامة أو عنوان لنأتيكم؟ فقال: نحن بين الأشجار، سألت: هل بقية المرافقين بصحة جيدة؟ هل تراهم؟ قال: لا أرى أحدا وأنا وحيد ولا أعرف ماذا حصل ولا أحد حولي".

وأوضح إسماعيلي أنه بعد الحديث مع خطيب جمعة تبريز "تبين لنا فورا أن مروحية الرئيس الإيراني قد تعرضت لحادث وهناك حددنا مهمة لأنفسنا بأن نتجه إلى مكان الحادث بشكل سريع للقيام بعمليات الإغاثة والإنقاذ إن اقتضت الحاجة"، مضيفا أنهم برفقة طاقم طبي توجهوا إلى المنطقة التي قدروا أن الحادث قد وقع فيها.

ولفت إسماعيلي إلى أنه تحدث هاتفيا مع آل هاشم 3 أو 4 مرات وكان يرد على الاتصالات حتى 3 أو 4 ساعات بعد الحادث، "لكن اتضح من إجاباته أنه لم يكن به رمق"، مضيفا: "فهمنا لاحقا أن بقية ركاب مروحية الرئيس الإيراني قد توفوا فورا بعد الحاث وأوضاع الجثث أيضا كانت تظهر أنهم قد استشهدوا بعد الحادث فورا".

المساهمون