قيادي حوثي لـ"العربي الجديد": مهاجمة سفينة إسرائيلية قرار يمني خالص

قيادي حوثي لـ"العربي الجديد": ننسق مع إيران لكن مهاجمة سفينة إسرائيلية قرار يمني خالص

20 نوفمبر 2023
Mwakaba
الدوحة
صدام الكمالي
صدام الكمالي
صحافي يمني. سكرتير التحرير المساعد في موقع "العربي الجديد". معد ومقدّم بودكاست "مواكبة".
20 نوفمبر 2023
+ الخط -

قال عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثيين (أنصار الله) حزام الأسد، في تصريحات لبرنامج "مواكبة" على "العربي الجديد - بودكاست"، إن السفينة الإسرائيلية، التي أعلنت الجماعة، أمس الأحد، احتجازها في البحر الأحمر قرب اليمن: "ليست إلا باكورة لعمليات بحرية قادمة سواء في استهداف القطع البحرية والبوارج الإسرائيلية أو السفن التجارية"، لافتاً إلى أن المواجهة مع إسرائيل "لم تؤثر على مجريات المحادثات والتفاهمات" في الملف اليمني مع السعودية.

وأعلن الحوثيون في بيان تنفيذهم عملية عسكرية في البحر الأحمر "كان من نتائجِها الاستيلاء على سفينة إسرائيلية واقتيادها إلى الساحل اليمني"، مضيفاً أن يجري التعامل مع "طاقم السفينة وفقاً لتعاليم وقيم ديننا الإسلامي".

وأكد الحوثيون في البيان استمرارهم في "تنفيذ العملياتِ العسكرية ضد العدو الإسرائيلي حتى يتوقف العدوان على قطاع غزة وتتوقف الجرائم البشعة المستمرة حتى هذه اللحظة على إخواننا الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية"، مشيراً إلى أن "من يهدد أمن واستقرار المنطقة والممرات الدولية هو الكيان الصهيوني".

ورداً على الاتهامات بتحرك الجماعة ضمن حرب بالوكالة تقودها إيران، قال القيادي الحوثي إن هناك تنسيق مع إيران ضمن محور المقاومة، لكنه أضاف "هذا هو قرار الشعب اليمني ونحن من نتبنى العداء لأميركا وإسرائيل، سواء في إطار موجهاتنا القرآنية وفي سياق منهجيتنا. والحديث عن إيران هي شماعة منذ البداية، ودائما ما تستخدم في هذا السياق.. هناك تنسيق مشترك في إطار محور المقاومة، لكن الرد كان قرارا يمنيا خالصا".

وحول تفاصيل وضع السفينة الإسرائيلية ومن كانوا على متنها وما هي خطوتهم القادمة في هذا الإطار، قال الأسد: "هذه تفاصيل عسكرية، والجانب العسكري هو من سيوضح هذا الأمر. قوتنا البحرية على أهبة الاستعداد وتراقب البحر وأي قطعة إسرائيلية، سواء كانت عسكرية أو تجارية، ستستهدف ما دام شعب غزة يقصف".

وكشف القيادي الحوثي عن معسكرات يتم الإعداد لها في المحافظات اليمنية لاستقبال متطوعين في إطار مسار "طوفان الأقصى"، مضيفاً "جاهزون لإنشاء جيش يمني مخصص للمشاركة في الدفاع عن أهل غزة.. والدول التي تمتلك حدودا مع فلسطين لو تتيح لنا الوصول، ستجد الآلاف يتوجهون إلى هناك".

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي، قال أمس الأحد، إن احتجاز الحوثيين سفينة شحن في البحر الأحمر قرب اليمن يعتبر "حادثًا خطيرًا" على المستوى العالمي، نافيًا أن تكون السفينة إسرائيلية، في وقت قالت صحيفة "هآرتس"، إن اسم السفينة هو (Galaxy Leader)، واختفت آثارها عن الرادار منذ يوم أمس، فيما كان آخر موقع بثته قرب جدة السعودية. وأشارت إلى أن السفينة مملوكة لشركة أنغر للشحن وتعود لرجل الأعمال الإسرائيلي رامي أنغر.

وسبق أن أعلن الحوثيون إطلاق عدد من الصواريخ بعيدة المدى في اتجاه إسرائيل منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

لا تعثر في المحادثات وهناك توصل لاتفاقات

وفي ظل حديث عن تعثر التوقيع على اتفاق خريطة طريق للحل في اليمن بالسعودية، قال القيادي الحوثي، إنه: "لا يوجد تعثر ومجريات المحادثات والتفاهمات مستمرة وهناك توصل لاتفاقات وستكلل بالنجاح إن شاء الله، وإذا حاول الأميركيون عرقلة ذلك، فسنواصل مسارنا في إطار مواجهة الصلف الصهيوني وإذا أرادت تحريك جباتها فالشعب اليمني جاهز للتعامل مع أمور من هذا القبيل".

وبشأن أبرز بنود خريطة الطريق التي يتم مناقشتها، رفض الأسد الحديث حول الأمر، مضيفاً: "من يفصح عن التفاصيل هم الإخوة في وفد الحوار الوطني بمسقط، وهم المخولون بالتصريح في هذا الجانب".

وكان مجلس القيادة الرئاسي، عقد يوم السبت، اجتماعاً برئاسة رشاد محمد العليمي، لبحث تطورات "مستجدات الوساطة التي تقودها السعودية لوقف إطلاق النار، واستئناف عملية سياسية شاملة تحت إشراف الأمم المتحدة"، وفق ما أوردت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ".

وقالت الوكالة إن المجلس"جدد دعمه الكامل للمساعي السعودية من أجل تجديد الهدنة، وتخفيف معاناة الشعب اليمني، وإطلاق عملية سياسية شاملة تضمن استعادة مؤسسات الدولة، والامن والاستقرار، والتنمية في البلاد".

وكان "العربي الجديد"، قد علم من أكثر من مصدر يمني، أن تفاهمات مبدئية بين السعودية وجماعة الحوثيين في اليمن، لإعلان وقف الحرب بين الحكومة والحوثيين، بالتزامن مع جولة جديدة بدأها المبعوث الأميركي إلى اليمن تيم ليندركينغ في المنطقة، وكذلك المبعوث الأممي هانس غروندبرغ.

المساهمون