قوة حفظ السلام تدعو كوسوفو وصربيا إلى المفاوضات لمنع أعمال العنف

قوة حفظ السلام تدعو كوسوفو وصربيا إلى المفاوضات لمنع أعمال العنف

06 أكتوبر 2023
الإيطالي ريستوتشيا في حفل تسلمه قيادة "كفور" العام الماضي (الأناضول)
+ الخط -

دعت قوة حفظ السلام (كفور) التي يقودها حلف شمال الأطلسي (ناتو)، يوم الجمعة، كوسوفو وصربيا إلى العودة إلى طاولة المفاوضات لحل خلافاتهما لتجنب تكرار أعمال العنف، مثل تبادل إطلاق النار الأخير بين مسلحين صرب ملثمين وشرطة كوسوفو، الذي خلف أربعة قتلى وأدى إلى تصاعد التوترات في المنطقة.

ودعا قائد القوة الميجور جنرال أنجيلو ميشيل ريستوتشيا البلدين إلى "الامتناع عن الخطابات التحريضية التي تؤدي إلى نتائج عكسية، والمساعدة في تهيئة الظروف اللازمة لتحقيق الأمن الدائم في كوسوفو وفي المنطقة".

وقال ريستوتشيا، في مؤتمر صحافي، إن قوات كفور تؤيد بشدة مبادرة إجراء حوار توسط فيها الاتحاد الأوروبي، لتطبيع العلاقات بينهما.

في فبراير/شباط، طرح الاتحاد الأوروبي خطة من 10 نقاط لإنهاء أزمة سياسة استمرت شهوراً، ومنح رئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي، والرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، موافقتهما حينها، مع بعض التحفظات التي لم تتسن تسويتها.

وقال ريستوتشيا: "إن لم يعد الطرفان إلى الطاولة... ولم يجداً حلاً مشتركاً ولم يتفاوضا سعياً للوصول إلى حل سياسي، فأعتقد أن الوضع سيصبح أكثر هشاشة وتقلبا في المستقبل".

في 24 سبتمبر/أيلول، قتل 30 مسلحاً صربياً ضابط شرطة من كوسوفو، ثم أقاموا حواجز في شمال كوسوفو قبل أن تندلع معركة بالأسلحة النارية استمرت لساعات مع شرطة كوسوفو، قتل فيها ثلاثة مسلحين.

وعزز "ناتو" قواته لحفظ السلام في كوسوفو بنحو 200 جندي بريطاني بعد ذلك. وقال ريستوتشيا إنه من المتوقع نشر المزيد من الجنود من رومانيا وحلفاء آخرين إذا تطلب الوضع ذلك. وتتكون قوة كفور من نحو 4500 جندي من 27 دولة.

ولم يسفر الحوار الذي اقترحه الاتحاد الأوروبي، والذي بدأ في عام 2011، سوى عن نتائج قليلة.

صربيا وكوسوفو على خلاف منذ عقود. وأجبرت حرب عامي 1998 و1999 التي انتهت بعد حملة قصف قام بها "ناتو" استمرت 78 يوماً، القوات الصربية على الانسحاب من كوسوفو، وقد قتل فيها أكثر من 10 آلاف شخص، معظمهم من ألبان كوسوفو.

وأعلنت كوسوفو، وهي مقاطعة سابقة في صربيا، استقلالها عام 2008، وهي الخطوة التي ترفض بلغراد الاعتراف بها حتى اليوم.

(أسوشييتد برس)