قال عضو مجلس الحرب الإسرائيلي بني غانتس، اليوم الأربعاء، إن "وقت الحل الدبلوماسي على الجبهة الشمالية يقترب من النهاية"، في إشارة إلى تصاعد هجمات "حزب الله" اللبناني، مضيفاً أن "الوضع على الحدود الشمالية لإسرائيل يجب أن يتغير".
وخلال مؤتمر صحافي مساء اليوم الأربعاء، أشار غانتس إلى أن العمليات التي يجريها جيش الاحتلال على الحدود مع لبنان تأتي "في الإطار الصحيح"، مؤكداً أن الهجمات الإسرائيلية أسفرت عن "مقتل عدد من عناصر حزب الله".
بدوره، قال رئيس الأركان الإسرائيلي، هرتسي هليفي، مساء الأربعاء، إن الجبهة الشمالية (جنوب لبنان) وافقت على مجموعة متنوعة من الخطط للاستمرار في المواجهة العسكرية مع "حزب الله".
وجاء ذلك خلال تقييم للوضع أجراه مع قائد القيادة الشمالية اللواء أوري غوردين، وقادة آخرين، وفق بيان للجيش الإسرائيلي نشره على موقعه.
وقال هليفي: "مهمتنا الأولى إعادة السكان بأمان، وهذا سيستغرق وقتا"، في إشارة لنحو 60 ألفا من سكان شمال فلسطين المحتلة، الذين تم إجلاؤهم من منازلهم، بسبب المواجهات مع "حزب الله".
وأضاف رئيس الأركان الإسرائيلي: "وافقنا اليوم (الأربعاء) على مجموعة متنوعة من الخطط للاستمرار، وعلينا أن نكون مستعدين للهجوم إذا لزم الأمر". واعتبر أن "الجيش الإسرائيلي والقيادة الشمالية على مستوى عالٍ جدًا من الاستعداد"، وفق ما نقلت "الأناضول".
وتابع: "حتى الآن، تتم إدارة العملية هنا بطريقة صحيحة وصارمة، وهكذا يجب أن تستمر". واستدرك أنه "لن تتم إعادة سكان المنطقة الشمالية لإسرائيل بدون أمن وشعور بالأمان".
وفي 6 ديسمبر/ كانون الأول الحالي، توعد وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت بإبعاد "حزب الله" إلى ما وراء نهر الليطاني جنوبي لبنان، "سواء بترتيب سياسي دولي أو بتحرك عسكري، استنادا إلى القرار الأممي 1701"، ما أدخل "التسوية الدولية" في معادلة التوتر الراهنة، بجوار "الحرب الشاملة".
وبخلاف ذلك، قال وزير خارجية دولة الاحتلال الإسرائيلي إيلي كوهين، في 17 ديسمبر الجاري، إنه "لن يمنع نشوب حرب مع لبنان سوى تنفيذ القرار الدولي 1701، بإبعاد مقاتلي حزب الله، إلى شمال نهر الليطاني".
وفي 11 أغسطس/ آب 2006، تبنى مجلس الأمن الدولي بالإجماع القرار 1701، الذي يدعو إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل، بعد حرب استمرت 33 يوما بين "حزب الله" وجيش الاحتلال.
حزب الله يقصف كريات شمونا
وقال حزب الله، مساء الأربعاء، إنه استهدف كريات شمونا بثلاثين صاروخ كاتيوشا، "دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزّة، وإسنادًا لمقاومته الباسلة والشريفة، وردًا على جرائم العدو المتكرّرة واستهدافه لمنازل المدنيّين في بنت جبيل".
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن "حزب الله" أطلق أيضاً صواريخ من لبنان على رأس الناقورة خلال وجود وزير الخارجية الإسرائيلي وعدد من السفراء.
وفي وقت سابق من مساء الأربعاء، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه "تم رصد ثلاث طائرات بدون طيار معادية عبرت من لبنان وسقطت في منطقة جبل دوف (مزارع شبعا)"، دون مزيد من التفاصيل حول وقوع إصابات أو عدمه
يأتي هذا التصعيد بعد استشهاد 3 مواطنين لبنانيين نتيجة غارة إسرائيلية شُنَّت، أمس الثلاثاء، على منزل يعود لعائلة بزي في مدينة بنت جبيل جنوبي لبنان.
وأعلن عن استشهاد المواطنين الثلاثة صباح اليوم الأربعاء، بعدما تأكد خبر وفاتهم مع انتهاء أعمال البحث تحت الركام طوال الليل حتى تمكنت فرق الإسعاف من انتشال الجثامين.