صفارات الإنذار تدوي في الجليل: خرق جديد على جبهة لبنان الجنوبية

صفارات الإنذار تدوي في الجليل: خرق جديد على جبهة لبنان الجنوبية

30 نوفمبر 2023
انتشار دبابات الاحتلال الإسرائيلي قرب الحدود اللبنانية (جلاء ماري/فرانس برس)
+ الخط -

سُجّل، اليوم الخميس، خرقٌ جديدٌ للهدوء الحذر الذي تعيشه الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة منذ بدء تنفيذ اتفاق الهدنة في قطاع غزة صباح الجمعة الماضي، ودوت صفارات الإنذار في الجليل، اليوم الخميس، بعد الاشتباه باختراق جسم طائر الحدود.

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، إنه نجح "في اعتراض تهديد جوي اجتاز الأراضي اللبنانية باتجاه إسرائيل" من دون أن يحدد ماهيته. 

وعلى الطرف اللبناني، قالت وسائل اعلام تابعة لـ"حزب الله" إن "القبة الحديدية الإسرائيلية أطلقت صاروخين، انفجرا مقابل أجواء المنطقة الحدودية، بعد تفعيل صفارات الإنذار في مستعمرات دوفيف وسعسع ومتات".

ويحلّق الطيران الإسرائيلي منذ ساعات صباح اليوم على علو منخفض في الأجواء الجنوبية، في الوقت الذي يستمرّ الجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) في تسيير دوريات مكثفة على طول الحدود للمحافظة على حال التهدئة والاستقرار.

وانسحبت الهدنة في غزة على الحدود اللبنانية الجنوبية مع فلسطين المحتلة، علماً أنه لم يشملها بشكل رسمي وعلنيّ، بيد أنّ "حزب الله" وجيش الاحتلال الإسرائيلي أوقفا المواجهات والمناوشات النارية منذ بدء سريان الهدنة، مع تسجيل بعض الخروقات التي بقيت في إطارها المضبوط.

وعادت الحركة بعض الشيء إلى القرى الحدودية الجنوبية، بعدما كانت أُفرغت من سكانها، منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بفعل التصعيد العسكري بين "حزب الله" وجيش الاحتلال. وتبقى تطورات الأحداث في غزة سيّد المشهد حيث قرّرت العائلات، التي كانت نزحت مع بدء المناوشات النارية، الرجوع إلى منازلها والبقاء فيها ما دام أنّ اتفاق الهدنة مستمرّ.

وكانت ممثلة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد قد حذرت من امتداد الحرب إلى لبنان، وقالت في كلمتها خلال جلسة مجلس الأمن، أمس الأربعاء: "ما زلنا نشعر بالقلق إزاء احتمال امتداد الصراع في غزة إلى ما هو أبعد من ذلك".

وأشارت إلى أن "الولايات المتحدة لا تريد على وجه الخصوص رؤية صراع في لبنان، حيث ستكون للتصعيد آثار خطيرة على السلام والأمن الإقليميين، وعلى رفاهية الشعب اللبناني".

ولفتت غرينفيلد إلى أن "استعادة الهدوء على طول الحدود اللبنانية الاسرائيلية أمرٌ في غاية الأهمية، ويشكل التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 1701 عنصراً رئيسياً في هذا الجهد"، مشيرة إلى أن "يونيفيل تلعب دوراً حيوياً على طول الخط الأزرق، ونتوقع أن تعمل جميع الأطراف على ضمان سلامة قوات حفظ السلام".

المساهمون