سورية: فصيل "صقور الشام" ينشق عن "الجبهة الوطنية"

سورية: فصيل "صقور الشام" ينشق عن "الجبهة الوطنية" ويتأهب للانضمام إلى "تحرير الشام"

09 ديسمبر 2023
فصيل "صقور الشام" يتأهب للانضمام إلى هيئة تحرير الشام (Getty)
+ الخط -

أعلن فصيل "صقور الشام" العامل تحت مظلة الجبهة الوطنية للتحرير المنضوية ضمن صفوف "الجيش الوطني السوري" المعارض عن انشقاقه عن الجبهة، والعمل بشكلٍ مستقل، فيما أفادت مصادر مُطلعة "العربي الجديد" بأن الفصيل يتأهب للانضمام إلى صفوف "تحرير الشام".

وقال القائد العام لفصيل "صقور الشام" أبو عيسى الشيخ، في بيانٍ ليل الجمعة، إن "كثرة التجاوزات في الجبهة الوطنية للتحرير وتفاقمها، مع الاستبداد بالقرارات واحتكارها وتجاهل المكونات ونبذ الآراء، وعدم المشاورة وقبول النصائح، يجعل ضرر بقائنا أكبر من نفعه، ويضطرنا، نحن فصيل صقور الشام، إلى أن نعلن انفكاكنا عن الجبهة الوطنية والعمل كفصيل مستقل بعد الآن، مع التزامنا بكامل واجباتنا الثورية والجهادية".

في السياق، أعلنت مجموعات عسكرية كانت سابقاً تعمل لدى فصيل "صقور الشام"، في بيانٍ ليل الجمعة، عن "تشكيل صقور الشام-الفرقة 40 إيماناً منا بضرورة تحقيق أهداف ثورتنا المباركة، وحرصاً منا على استكمال درب شهدائنا ونهجهم حتى النصر، وذلك ضمن مرتبات الجبهة الوطنية للتحرير".

وقال مصدران مقربان من فصيل "صقور الشام"، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن فصيل "صقور الشام" يتأهب للاندماج ضمن مكونات "هيئة تحرير الشام" في الأيام القادمة، موضحين أن فصيل "صقور الشام" كان من ألدّ الأعداء وعقبة أمام مشاريع "تحرير الشام" في منطقة إدلب، وتحديداً منطقة جبل الزاوية التي يتمركز فيها الفصيل.

وأشارت المصادر إلى أن فصيل "صقور الشام" كان شبه مُهمش داخل تكتلات "الجبهة الوطنية للتحرير"، لا سيما أن الفصيل ينتشر ضمن عدة خطوط رباط على جبهات ريف إدلب وريف حلب وريف اللاذقية، كما أن الفصيل كان رأس الحربة لدى فصائل المعارضة السورية المعتدلة في القتال ضد "تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقاً) في ريف إدلب.

وكان فصيل "صقور الشام" وجزء من تكتلات "حركة أحرار الشام - الإسلامية" قد توصلا، في مطلع أكتوبر/ تشرين الأول عام 2019، إلى اتفاق مع "هيئة تحرير الشام" على إنهاء الاقتتال في منطقة ريف إدلب، ووقف إطلاق النار بين الطرفين وإزالة كافة الحواجز والسواتر الترابية، وتبادل الموقوفين من الطرفين ممن جرى إيقافهم على خلفية الأحداث الأخيرة، وتبعية المنطقة بالكامل إدارياً وخدمياً لـ"حكومة الإنقاذ" (الذراع المدنية لتحرير الشام في منطقة إدلب).