روسيا وتركيا تعلنان رفض أي شروط مسبقة من قبل النظام السوري لعقد الاجتماع الرباعي

14 ابريل 2023
يجري التحضير لعقد اجتماع رباعي على مستوى وزراء الخارجية (Getty)
+ الخط -

رفض وزيرا خارجية تركيا وروسيا طرح النظام السوري شروطاً مسبقة لعقد الاجتماع الرباعي في موسكو على مستوى وزراء خارجية إيران وروسيا وتركيا والنظام السوري، الذي يجري التحضير له.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في تصريحات صحافية نقلتها وكالة "نوفوستي" الروسية، اليوم الجمعة، إنّ الاستعدادات لعقد اجتماع وزراء خارجية روسيا والنظام السوري وإيران وتركيا تجري الآن، وأكد على أنّه "لا ينبغي أن تكون هناك شروط أولية لاجتماع الوزراء".

من جانبه، أكد وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو أنّ أنقرة لن تقبل بأي شروط مسبقة تؤدي لإجراء مفاوضات مباشرة مع النظام السوري، بما في ذلك سحب قواتها من الأراضي السورية.

وقال وزير الخارجية التركي، في حديث لقناة "Habertürk"، إنّ "الاتصالات مع سورية ممكنة في المستقبل، ولكن لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به، ونحن لن نقبل بأي شروط مسبقة، ولن نقبل بشرط انسحاب قواتنا من أراضي سورية من أجل التفاوض".

وشدد الوزير التركي على ضرورة "إحياء عملية التفاوض والعمل على إيجاد حل".

ومن المحتمل، بحسب وسائل إعلام روسية، أنّ يجري الاجتماع الرباعي في بداية شهر مايو/ أيار المقبل، بعد أنّ كان مقرراً في منتصف أبريل/ نيسان الجاري.

وخلال الاجتماع الرباعي الماضي على مستوى نواب وزراء الخارجية، طالب مندوب النظام السوري أيمن سوسان بانسحاب القوات التركية من سورية. وقال عقب المحادثات إنه "لا توجد مؤشرات إيجابية بخصوص انسحاب القوات التركية من سورية، ولا بخصوص محاربة الإرهاب والقضاء عليه".

وفي تصريحات سابقة لـ"العربي الجديد"، قال الباحث في "مركز جسور للدراسات" وائل علوان، إنّ تركيا "تتفاعل بشكل كبير مع الجهود الروسية، ولا تضع شروطاً مسبقة للجلوس إلى الطاولة، لكن في الواقع هناك شروط مسبقة يضعها الطرفان بالنسبة للأهداف المتوخاة من هذا الحوار بالنسبة لكل منهما".

وأضاف علوان أنّ "تركيا تريد ضمانات لحل سياسي، بينما يطالب النظام بتحديد موعد للانسحاب التركي الكامل من سورية".

ويلفت الباحث ذاته إلى أنّ "تفاعل النظام السوري وتعاونه في عودة اللاجئين ومحاربة المجموعات المتطرفة والانفصالية يقابله تفاعل تركي باتجاه التطبيع مع النظام والانسحاب من الأراضي السورية، وحتى الولايات المتحدة تقول إنّ بقاء النظام ورفع العقوبات عنه مرتبط باستجابته مع جهود الحل السياسي، لكن النظام لا يستطيع المضي قدماً بهذا الاتجاه، وهو يتعرض لضغوط إيرانية قوية تمنعه من الاستجابة وتحقيق تقدم في المسار السياسي، وتقديم ضمانات، سواء للمجتمع المحلي في سورية أو لدول الجوار".