خاص | توافق عربي على رفض مقترح إسرائيل بتشكيل قوة مشتركة في قطاع غزة

خاص | توافق عربي على رفض مقترح إسرائيل بتشكيل قوة مشتركة في قطاع غزة

31 مارس 2024
أبلغت القاهرة الإدارة الأميركية وحكومة الاحتلال برفضها القاطع للمقترح (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- الموقف العربي يظهر توحداً وتناغماً مع السلطة الفلسطينية وفصائل المقاومة، رافضاً المقترحات الأمريكية والإسرائيلية بشأن تشكيل قوة مشتركة لإدارة غزة.
- مصر تعلن رفضها المشاركة في أي قوة متعددة الجنسيات داخل غزة، مؤكدة على ضرورة أن تكون أي قوات عربية بناءً على طلب رسمي من الحكومة الفلسطينية المفوضة.
- فصائل تحالف المقاومة الفلسطينية ترفض المقترح الإسرائيلي بإرسال قوات عربية لإدارة غزة، محذرة من خطورة التساوق مع مثل هذه المقترحات وتداعياتها.

الموقف العربي جاء متناغماً مع موقف السلطة وكذلك فصائل المقاومة

الدول العربية رفضت المشاركة في قوة متعددة الجنسيات تعمل داخل غزة

رفضت القاهرة تولي أي طرف غير فلسطيني مسؤولية حكم أو إدارة غزة

كشف مصدر مصري مطلع على تحركات القاهرة بشأن ملف الأوضاع في قطاع غزة، في حديثه مع "العربي الجديد"، أن الموقف العربي بشأن الرد على المقترحات المطروحة من جانب الادارة الأميركية وحكومة الاحتلال المتعلقة بتشكيل قوة مشتركة تدير غزة، جاء موحداً ومتناغماً مع موقف السلطة الفلسطينية، وكذلك فصائل المقاومة.

وقال المصدر المصري الذي تحدث لـ"العربي الجديد"، إنّ القاهرة رفضت بشكل قاطع المشاركة في قوة متعددة الجنسيات تعمل داخل غزة، كما أنها عبرت عن رفضها تولي أي طرف غير فلسطيني مسؤولية حكم أو إدارة القطاع.

وأضاف المصدر أن مواقف الأطراف العربية التي طُرح عليها المقترح جاء متوافقاً على صيغة محددة، تُقر بأنه "لن يكون هناك قوات عربية إلا في اطار المساعدة في استلام وتسليم السلطة في قطاع غزة من قوات الاحتلال الاسرائيلي إلى سلطة فلسطينية مفوضة".

وبحسب المصدر المصري، فقد تضمنت الصيغة المتوافق عليها عربياً أنه "لا استعداد للمساهمة في إعادة إعمار غزة إلا في إطار حل سياسي شامل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وكذا اعتراف بدولة فلسطينية قبل التفاوض، وانسحاب القوات الاسرائيلية الكامل من القطاع".

وتابع المصدر المصري أن القاهرة بعد التشاور مع عدد من العواصم العربية الفاعلة أبلغت الإدارة الأميركية وحكومة الاحتلال أنه "إذا كان هناك ضرورة لوجود قوات عربية، فإنها يجب أن تكون تلبية لمطلب رسمي واضح من الحكومة الفلسطينية المفوضة، وتكون تلك القوات محدودة ومحددة الصلاحيات بدقة، ولا يتجاوز دورها مساعدة الحكومة المفوضة من الشعب الفلسطيني في تأدية مهامها".

وكان وزير الأمن في حكومة الاحتلال يوآف غالانت قد طرح، خلال زيارته واشنطن الأسبوع الماضي، إمكانية إنشاء قوة عسكرية متعددة الجنسيات تضم قوات من دول عربية لحفظ الأمن والنظام في قطاع غزة، وحماية قوافل المساعدات.

كما اقترح وزير الأمن الإسرائيلي نشر قوة عربية في غزة لفترة انتقالية محدودة، تتولى تأمين الرصيف البحري الذي تقيمه الولايات المتحدة أمام سواحل غزة لتلقي المساعدات القادمة عبر الممر البحري من قبرص.

ولاحقاً، أعلنت "فصائل تحالف المقاومة الفلسطينية" رفضها المقترح الإسرائيلي بإرسال قوات عربية لإدارة قطاع غزة، محذرة من نتائجه وتداعياته.

وحذرت الفصائل في بيان، من "خطورة التساوق مع مقترحات كهذه، لأنها تشكل فخاً وخديعة صهيونية جديدة لجر بعض الدول العربية لخدمة مخططاتها ومشروعها بعد فشلها الكبير في الميدان، إذ يسعى الاحتلال مع الولايات المتحدة الأميركية إلى الالتفاف على الهزيمة النكراء التي تلقاها، من خلال الاستعانة ببعض الدول العربية، وبعض أدواتها في المنطقة، من أجل إخراج جيش الاحتلال من المستنقع الكبير الذي وقع به في قطاع غزة".

المساهمون