جيش الاحتلال ينسحب من خانيونس بعد أشهر من المعارك الضارية

جيش الاحتلال ينسحب من خانيونس بعد أشهر من المعارك الضارية

07 ابريل 2024
جيش الاحتلال سيعتمد في المرحلة المقبلة على القيام بعمليات مداهمة (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- بعد ستة أشهر من حرب الإبادة على غزة، انسحبت الفرقة 98 الإسرائيلية من خانيونس، تاركةً الفرقة 162 ولواء "ناحال"، مع إعادة تنظيم القوات الإسرائيلية حول القطاع وإنشاء شريط أمني.
- الجيش الإسرائيلي يستعد لعمليات مداهمة بناءً على معلومات استخبارية، مع التركيز على تقسيم غزة كضغط على حماس لإعادة المحتجزين الإسرائيليين، ويخطط لعملية عسكرية في رفح.
- الحرب الإسرائيلية على غزة تستمر لليوم الـ184، مخلفةً أزمة إنسانية حادة وعشرات الآلاف من الشهداء، معظمهم أطفال ونساء، وتسببت في دعوات لمحكمة العدل الدولية لمحاكمة تل أبيب بتهمة الإبادة الجماعية.

الفرقة الوحيدة التي بقيت في قطاع غزة هي الفرقة 162

أعاد جيش الاحتلال تنظيم صفوفه من جديد من خلال نشر قواته

الاحتلال سيعتمد في المرحلة المقبلة على معلومات استخبارية

بعد مرور ستة أشهر على حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بانسحاب الفرقة 98 في جيش الاحتلال من خانيونس، بعد أشهر من المعارك الضارية مع المقاومة الفلسطينية. وذكرت وسائل إعلام عبرية أن الفرقة الوحيدة التي بقيت في قطاع غزة هي الفرقة 162، إضافة إلى لواء "ناحال"، على الطريق الذي يقسم القطاع إلى قسمين، وتمنع إسرائيل من خلاله أيضاً عودة سكان غزة من الجنوب إلى الشمال.

وأعاد الجيش الإسرائيلي تنظيم صفوفه من جديد من خلال نشر قواته حول القطاع، بعد إنشائه منطقة أمنية عازلة ​​جديدة في الأشهر الأخيرة، أو ما يُسمى بالشريط الأمني، على حساب أراضي القطاع التي احتلها. من جهتها، أفادت القناة الإسرائيلية "12" عبر موقعها الإلكتروني بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي استكمل العملية العسكرية في خانيونس في هذه المرحلة من المناورة البرية، كما استكمل الجنود خروجهم من هناك، فيما بقيت قوات من أربعة ألوية مختلفة عند ممر "نيتسانيم" في شمال القطاع في منطقة بيت حانون، مضيفةً أن جيش الاحتلال سيعتمد في المرحلة المقبلة على القيام بعمليات مداهمة لمناطق مختلفة داخل القطاع، بناء على معلومات استخبارية. 

وأضافت القناة أن عمليات المداهمة ستحصل بناءً على معلومات استخبارية جُمعت طوال الفترة الماضية ويتواصل جمعها في هذه الفترة أيضاً، وكذلك من حواسيب ضُبطت في القطاع "تقود الجيش إلى أماكن لم يصل إليها من قبل". ويحرص الاحتلال على الإبقاء على تقسيم غزة كوسيلة ضغط على حركة حماس للتوصل إلى صفقة، وإعادة المحتجزين الإسرائيليين. وتابعت القناة العبرية أن جيش الاحتلال يستعد لعملية عسكرية في رفح، وأن الخروج من خانيونس قد يندرج في إطار إنعاش القوات قبل العملية هناك.

في غضون ذلك، رأى متحدث باسم البيت الأبيض أن إعلان الجيش الاسرائيلي الانسحاب من جنوب قطاع غزة هو مجرد "استراحة" على الأرجح لقواته. ونقلت وكالة فرانس برس تصريحات صحافية عن جون كيربي قال فيها :"بحسب ما فهمنا، واستنادا الى ما أعلنوه، إنها في الواقع فترة استراحة واستعادة لياقة لقواته (الجيش الإسرائيلي) الموجودة على الأرض منذ أربعة أشهر".

وتستمرّ حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة لليوم الـ184 على التوالي، مع تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع، واستمرار النقص في المساعدات وشحّ المواد الغذائية والطبية. وخلّفت الحرب الإسرائيلية على القطاع عشرات الآلاف من الشهداء، معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية غير مسبوقة ودماراً هائلاً في البنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية. وعلى صعيد المفاوضات، يتوجّه وفد قيادي من حركة حماس، اليوم الأحد، إلى العاصمة المصرية القاهرة، استجابة لدعوة الحكومة المصرية لاستئناف مفاوضات الهدنة ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.

المساهمون