في وقت جددت فيه قوات الاحتلال اقتحاماتها لمدن وبلدات الضفة الغربية، ضمن مسلسل يومي تصاعد إثر العدوان على غزة، دانت المملكة المتحدة وفرنسا، مساء الثلاثاء، العنف "غير المقبول" الذي يرتكبه مستوطنون إسرائيليون هناك ضد مدنيين فلسطينيين، والذي أوقع أربعة شهداء.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية البريطانية أنّ "المملكة المتحدة قلقة إزاء مستويات العنف المروّعة"، والتي أثارها مقتل الفتى الإسرائيلي بنيامين أحيمئير، الذي ينشط في جماعة فتية التلال الإرهابية.
كما نشرت وزارة الخارجية الفرنسية بياناً على موقعها الإلكتروني جاء فيه أن باريس تدين أعمال العنف التي يرتكبها المستوطنون اليهود ضد المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية.
قالت الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء: "إنّ سلطات الاحتلال تحتجز جثامين 26 شهيداً من شهداء الحركة الأسيرة، ممن ارتقوا داخل سجون الاحتلال، وآخرهم الشهيد وليد دقة الذي ارتقى بعد 38 عاماً في الأسر".
وأوضحت الحملة، في بيان لمناسبة يوم الأسير الفلسطيني، أنّ سلطات الاحتلال تحتجز جثامين 497 شهيداً في مقابر الأرقام والثلاجات، بينهم 95 شهيداً بعد 7 أكتوبر، إلى جانب 51 طفلاً و6 شهيدات.
اقتحم مستوطنون المسجد الأقصى بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي. وقالت محافظة القدس، إن نحو 191 مستوطناً اقتحموا الأقصى، من جهة باب المغاربة، ونفذّوا جولات استفزازية، وأدوا طقوسا تلمودية في باحاته.
اعتقلت قوات الاحتلال أربعة شبان من بلدتي عقربا وعصيرة القبلية جنوب نابلس، شمالي الضفة الغربية. وأفادت مصادر محلية، بأنّ قوات الاحتلال اقتحمت بلدة عقربا، واعتقلت الشابين صالح لؤي، ومصعب بني منية، عقب مداهمة منزليهما.
كما اعتقلت الشابين محمود يحيى سليمان صالح، وضياء محمد علي أبو حمد، من عصيرة القبلية عقب تخريب محتويات منزليهما، فيما دهمت منزل عائلة أبو حويلة في قرية روجيب شرق نابلس، من دون أن يبلغ عن اعتقالات.
فجّرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، منزلي الأسيرين محمد وأحمد زيدات في بلدة بني نعيم شرق الخليل جنوبي الضفة الغربية. وأكّدت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة بني نعيم وحاصرت منزلي الأسيرين زيدات، ثم فجرتهما بعد ساعات.
ونفّذ الأسيران زيدات عملية طعن ودهس في مستوطنة "رعنانا" قرب تل أبيب، في 15 يناير/ كانون الثاني الماضي، ما أسفر عن مقتل مستوطنة وإصابة 18 آخرين بجروح.
#فيديو | الاحتلال يفجر منزلي منفذي عملية "رعنانا" محمود علي زيدات وأحمد محمد زيدات في بني نعيم شرق مدينة #الخليل pic.twitter.com/p8eGkR7WXO
— العربي الجديد (@alaraby_ar) April 17, 2024
اقتحمت قوات الاحتلال قرية روجيب، شرق مدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية.
تغطية صحفية: قوات الاحـتـلال تقتحم قرية روجيب شرق مدينة نابلس pic.twitter.com/wXgAtyocKi
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) April 17, 2024
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية مردا، شمال سلفيت، شمالي الضفة الغربية.
وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال اقتحمت القرية وفتشت عدداً من المنازل فيها، منها منزل المواطن شاكر سليمان. وتتعرض القرية لاقتحامات شبه يومية من قبل قوات الاحتلال، ولإغلاقات متكررة لمدخليها الرئيسيين.
أدانت فرنسا، الثلاثاء، أعمال العنف التي يرتكبها مستوطنون يهود ضد المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.
ونشرت وزارة الخارجية الفرنسية بياناً على موقعها الإلكتروني بشأن أحداث عنف أدت إلى استشهاد أربعة مدنيين فلسطينيين في الضفة الغربية. وجاء في البيان أن فرنسا تدين أعمال العنف التي يرتكبها المستوطنون اليهود ضد المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية.
ووصف البيان تلك الأعمال بأنها "غير مقبولة"، كما أدان مقتل فتى إسرائيلي في المنطقة قبل هذه الأحداث. وأكد البيان أن مقتل الفتى الإسرائيلي لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يبرر العنف ضد المدنيين الفلسطينيين. وطالب البيان السلطات الإسرائيلية بتقديم مرتكبي أعمال العنف هذه إلى العدالة.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة طوباس، شمالي الضفة الغربية. وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، بأن قوات الاحتلال اقتحمت المدينة من مدخلها الجنوبي، وانتشرت في عدة أحياء، وداهمت منزلاً حتى اللحظة.
دعت المملكة المتحدة، مساء الثلاثاء، إلى وضع حدّ للعنف "غير المقبول" الذي يرتكبه مستوطنون إسرائيليون في الضفة الغربية المحتلة ضد مدنيين فلسطينيين، والذي أوقع أربعة شهداء، مطالبة إسرائيل بمحاكمة المسؤولين عنه.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية البريطانية أنّ "المملكة المتحدة قلقة إزاء مستويات العنف المروّعة في الضفة الغربية المحتلة"، والتي أثارها مقتل الفتى الإسرائيلي بنيامين أحيمئير، الذي ينشط في جماعة فتية التلال الإرهابية. وأثار مقتل أحيمئير (14 عاماً)، في ظروف غامضة في الضفة الغربية المحتلة في نهاية الأسبوع الماضي ردود فعل انتقامية واسعة النطاق من جانب مستوطنين هاجموا قرى فلسطينية وأشعلوا النار في منازل فلسطينيين وسياراتهم.
وأضافت الخارجية البريطانية في بيانها: "منذ ذلك الحين، أدّت هجمات عنيفة شنّها مستوطنون إسرائيليون متطرّفون إلى مقتل أربعة فلسطينيين"، فضلاً عن إصابة أكثر من 75 آخرين بجروح وإلحاق أضرار جسيمة بالممتلكات. وتابع البيان: "إنّ أعمال العنف هذه ضدّ المدنيين غير مقبولة على الإطلاق ويجب وضع حدّ لها فوراً"، مذكّراً بأنّ لندن فرضت أخيراً عقوبات على مستوطنين متطرفين. وشدّدت الخارجية البريطانية على أن "عمليات القتل هذه والإجراءات اللاحقة، تساهم في تصعيد العنف في الضفة الغربية المحتلة والمنطقة الأوسع في توقيت حرج".
وأضافت: "من الأهمية بمكان أن تعيد السلطات الإسرائيلية إرساء الهدوء، وأن تجري تحقيقات عاجلة وشفّافة في جميع الوفيات، وأن تضمن سَوق كل مرتكبي العنف إلى العدالة ومحاسبتهم على أفعالهم".
