تشييع رسمي وشعبي للشيخ القرضاوي في قطر
ووري الثرى في الدوحة، اليوم الثلاثاء، جثمان المؤسس والرئيس السابق للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين العلامة الشيخ يوسف القرضاوي، الذي أعلن عن وفاته أمس الإثنين عن 96 عاماً.
وأدى آلاف المواطنين والمقيمين صلاة الجنازة على الشيخ القرضاوي بعد صلاة العصر في مسجد محمد بن عبد الوهاب في الدوحة، الذي يتسع لـ 30 ألف مصل، قبل أن ينقل الجثمان للدفن في مقابر مسيمير بالدوحة.
وشارك في صلاة الجنازة على القرضاوي، نائب أمير قطر الشيخ عبد الله بن حمد آل ثاني والممثل الشخصي للأمير الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني، ورئيس مجلس الوزراء القطري، الشيخ خالد بن خليفة آل ثاني.
كما شهدت الجنازة التي أمّ الصلاة فيها رئيس مركز تكوين العلماء بموريتانيا الشيخ محمد الددو، مشاركة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية وأعضاء المكتب السياسي للحركة، وعدد من العلماء، وأعضاء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.
ونعى رئيس الوزراء القطري الشيخ خالد بن خليفة، الشيخ القرضاوي موجّهاً "صادق العزاء للأمتين العربية والإسلامية في وفاة الشيخ القرضاوي، بعد مسيرة حافلة في ميادين العلم والدعوة والاجتهاد".
كما نعته وزارة الأوقاف القطرية في بيان، قائلةً إن "الأمة العربية والإسلامية فقدت عالما جليلا دافع عن القضايا الإسلامية، وله الأثر الفاعل في نشر العلم الشرعي، والدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، وعلى منهج الوسطية والاعتدال".
وفي السياق، قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية، "إن المرابطين في أولى القبلتين ومسرى رسول الله قد أدّوا صلاة الغائب على الإمام القرضاوي في ساحات المسجد الأقصى المبارك"، مضيفا في كلمة ألقاها في الجنازة، أن الشيخ القرضاوي قد ركّز طوال حياته على "التمسّك بفلسطين وعدم التنازل عن أي شبر منها، وأنّ الجهاد والمقاومة هما الطريق لتحريرها، وأن قضية فلسطين هي قضية الأمة، وأنه كان من أوائل الداعمين لغزة، وكانت قضية فلسطين من أولوياته".
