تحذير أممي من مذبحة في رفح والصحة العالمية تجهز خطة بمثابة "ضمادة"

تحذير أممي من مذبحة في رفح والصحة العالمية تجهز خطة طوارئ بمثابة "ضمادة"

03 مايو 2024
فلسطيني يقف أمام مبنى دمره القصف الإسرائيلي في رفح / 3 مايو 2024 (فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- اجتياح إسرائيل لرفح قد يعرض حياة مئات الآلاف للخطر ويشكل ضربة للعمليات الإنسانية، مع تحذيرات من تداعيات كارثية وتأثير على عمليات الإغاثة الرئيسية.
- منظمة الصحة العالمية تعد خطة طوارئ لكنها تعتبر غير كافية لمنع ارتفاع القتلى وانتشار الأمراض، في ظل استمرار النزاع والعمليات العسكرية.
- الوضع السياسي والدبلوماسي معقد بين إسرائيل وحماس، مع معارضة دولية للاجتياح وضغوط للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى ووقف إطلاق النار، رغم استعدادات إسرائيل للعملية العسكرية.

مسؤول أممي: اجتياح رفح مذبحة للمدنيين وضربة هائلة لعمليات الإغاثة

الصحة العالمية: هناك خطة طوارئ لن تمنع الوفيات وتفشي الأمراض

نتنياهو توعّد باجتياح رفح بصفقة أو بدونها

قال المتحدث باسم مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، ينس لايركه، اليوم الجمعة، إن اجتياح رفح من قبل إسرائيل سيعرض أرواح مئات الآلاف من سكان قطاع غزة إلى الخطر وسيكون ضربة هائلة للعمليات الإنسانية في القطاع بأكمله. وتصر إسرائيل على اجتياح رفح بزعم أنها "المعقل الأخير لحركة حماس"، رغم تحذيرات دولية متزايدة من تداعيات كارثية، في ظل وجود نحو 1.4 مليون نازح فيها.

وأضاف لايركه، في إفادة صحافية في جنيف: "قد تكون مذبحة للمدنيين وضربة هائلة لعملية الإغاثة الإنسانية في القطاع بأسره لأنها تدار بشكل رئيسي من رفح"، مضيفا أن عمليات الإغاثة التي تخرج من رفح تشمل عيادات طبية ونقاطا لتوزيع الغذاء ومنها مراكز للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية. في موازاة ذلك، قال مسؤول بمنظمة الصحة العالمية، اليوم الجمعة، إن الوكالة أعدت خطة طوارئ في حال أقدمت إسرائيل على اجتياح رفح جنوبي قطاع غزة، لكنه أوضح أنها لن تكون كافية لمنع حدوث ارتفاع كبير في عدد القتلى. وقال ريك بيبركورن، ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، في مؤتمر صحافي في جنيف عبر رابط فيديو: "أريد أن أقول حقا إن خطة الطوارئ هذه هي مجرد ضمادة"، مضيفاً أنها "لن تمنع على الإطلاق الوفيات والانتشار المتوقع للأمراض جراء العملية العسكرية".

ويزداد المشهد الإسرائيلي تعقيداً بشأن اتخاذ قرار والحسم بين اجتياح رفح أو التوصل إلى صفقة تبادل أسرى ووقف إطلاق النار مع حركة حماس، وإن كان رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، قد قال الثلاثاء الفائت، إن "فكرة إنهاء الحرب قبل تحقيق جميع أهدافها غير واردة في الحسبان. سندخل إلى رفح ونقضي على كتائب حماس هناك بصفقة أو بدون صفقة، من أجل تحقيق النصر المطلق". وتدفع عوامل وقوى باتجاه التوصل إلى صفقة، بينما هناك عوامل ومصالح وقوى أخرى تحث باتجاه الاستمرار في الحرب واجتياح رفح. ومنها ما هو مرتبط بالسياسية الداخلية، والاعتبارات العسكرية الاستراتيجية، والحسابات الدبلوماسية، ومنها صورة ومكانة إسرائيل الدولية.

والثلاثاء الفائت، ذكر موقع واينت العبري أن الولايات المتحدة أوضحت في الأيام الأخيرة معارضتها اجتياح رفح، وأبدت تخوفات كثيرة بشأن الوضع الإنساني لدى اجتياح منطقة صغيرة نسبياً فيها كثافة سكانية كبيرة وعلى الحدود مع مصر، وذلك على الرغم من الخطط الإسرائيلية التي عرضت إخلاء السكان لمناطق تزعم إسرائيل أنها آمنة في خانيونس والمواصي، شمالي رفح. فيما يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي بالتزامن مع استمرار المفاوضات استعداداته من أجل اجتياح رفح. وبحسب صحيفة يديعوت أحرنوت، فإن اجتياح رفح سيكون تدريجياً، مع إمكانية وقف العملية العسكرية لصالح المفاوضات أو الصفقة مع حركة حماس، وتدرك إسرائيل في الوقت ذاته أن عملية عسكرية من شأنها تعريض حياة المحتجزين الإسرائيليين للخطر، في الوقت الذي تتصاعد فيه الاحتجاجات الداخلية الصاخبة المطالبة بصفقة لاستعادتهم.

(رويترز، العربي الجديد)