بيدرسون وجاووش أوغلو يبحثان اللجنة الدستورية السورية

بيدرسون وجاووش أوغلو يبحثان اللجنة الدستورية السورية

09 فبراير 2022
شدد أوغلو على أن اجتماعات اللجنة الدستورية هي السبيل لإيجاد حل سياسي (سيم أوزديل/الأناضول)
+ الخط -

أجرى المبعوث الأممي للأمم المتحدة غير بيدرسون محادثات في تركيا مع وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو، تركزت على اللجنة الدستورية السورية.

وقال جاووش أوغلو في تغريدة عبر "تويتر": "ناقشنا مع مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية غير بيدرسون آخر التطورات المتعلقة بعمل اللجنة الدستورية".

وأشار إلى أن اجتماعات اللجنة الدستورية هي الحلقة الأهم في البحث عن حل سياسي لإنهاء الفوضى في سورية.

وكان بيدرسون أجرى عدة لقاءات دولية في الأسابيع الأخيرة مع أطراف الأزمة السورية، كان آخرها يوم الأحد الماضي مع وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في عمان.

ويأتي لقاء بيدرسون مع جاووش أوغلو، اليوم الأربعاء، بعد اجتماع أجراه يوم أمس في إسطنبول مع هيئة التفاوض عن المعارضة السورية.

وقال رئيس هيئة التفاوض عن المعارضة السورية أنس العبدة، الأربعاء، في تصريح لـ "العربي الجديد": "أبلغت المبعوث الدولي غير بيدرسون في لقائنا البارحة في إسطنبول بأسباب رفضنا آلية خطوة مقابل خطوة"، وأضاف "نحن في الهيئة نراجع بشكل دوري مستجدات العملية السياسية بكافة محاورها، ومنها مسار اللجنة الدستورية، وكافة الخيارات مطروحة على الطاولة".

وتابع قائلاً: "نحن نستقوي بشعبنا وثورتنا في وجه كل الضغوط، وموافقتنا على الانخراط في العملية السياسية لا تعني الموافقة على كل ما يتم طرحه علينا"، لافتاً إلى أنّ "الذي نسعى له، حل سياسي عادل يُنهي معاناة شعبنا، والتنفيذ الكامل للقرار الدولي 2254، وتحقيق الانتقال السياسي الذي هو الهدف الأساسي للعملية السياسية".

وقالت هيئة التفاوض السورية في بيان صدر عنها الأربعاء: "نرفض آلية الخطوة بخطوة، والخطوة مقابل خطوة، كما نرفض أي مبادرات أو آليات لا تؤدي بشكل عملي وواضح إلى التنفيذ الكامل والصارم للقرار 2254 (2015)، تمهيداً للوصول إلى الهدف الأساس له، وهو تحقيق الانتقال السياسي".

وكان المبعوث الأممي قد أشار عقب مباحثاته مع وزير خارجية النظام السوري، فيصل المقداد في دمشق مؤخراً، إلى أن "هناك فرصة جادة لبحث إمكانية تطبيق مقاربة خطوة بخطوة بهدف بناء الثقة".

وأضاف بحسب ما نقلت عنه صحيفة "الوطن" الموالية للنظام "بكل تأكيد ناقشنا المسار السياسي، اليوم يمكن القول إن هناك فرصة لإعادة إطلاق المسار السياسي".

وعقدت اللجنة الدستورية المكونة من 45 شخصاً والمسماة بـ "المجموعة المصغرة" جولتها السادسة من المحادثات في تشرين الثاني من العام الماضي في جنيف، حيث أعرب بيدرسون عن "خيبة أمله الكبيرة" متهماً النظام السوري  بتعطيل مسار عمل اللجنة.

وبدأت اللجنة الدستورية اجتماعاتها الافتتاحية في تشرين الأول 2019 بمشاركة 150 عضواً، بواقع 50 ممثلاً لكل من النظام والمعارضة ومنظمات المجتمع المدني، وتعمل على إعادة صياغة دستور سورية.

المساهمون