بولندا تحذّر: أوروبا تدخل حقبة ما قبل الحرب

بولندا تحذّر: أوروبا تدخل حقبة ما قبل الحرب

30 مارس 2024
قال تاسك إن أي سيناريو ممكن الحدوث (فويتك رادفانسكي/فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- رئيس وزراء بولندا، دونالد تاسك، يحذر من أن النزاع في أوكرانيا يدخل أوروبا في "حقبة ما قبل الحرب"، مشيرًا إلى أن الحرب لم تعد مفهومًا من الماضي وأن الوضع الحالي لم يشهده العالم منذ 1945.
- الغزو الروسي لأوكرانيا يزعزع شعور الأمان في أوروبا، مما دفع الدول الأوروبية إلى تسريع إنتاج الأسلحة لدعم كييف، وتأكيد تاسك على أن خسارة كييف للحرب ستجعل أوروبا غير آمنة.
- بولندا ترفع مستوى الإنذار بسبب النشاط العسكري الروسي القريب من حدودها، مع تفعيل الطيران البولندي وطيران الناتو استجابةً للهجمات الجوية الروسية على أوكرانيا وزيادة الضوضاء في المناطق الجنوبية الشرقية.

حذّر رئيس وزراء بولندا دونالد تاسك من التهديد الذي يفرضه النزاع في أوكرانيا على أوروبا، قائلاً إنه للمرة الأولى منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، تدخل القارة "حقبة ما قبل الحرب".

وقال توسك في مقابلة الجمعة مع شبكة "لينا" الإعلامية التي تضم أكبر تحالف للصحف الأوروبية: "لم تعد الحرب مفهوماً من الماضي. إنها حقيقة، وقد بدأت منذ أكثر من عامين. والأمر الأكثر إثارة للقلق حالياً هو أن أي سيناريو ممكن الحدوث. لم نشهد وضعاً كهذا منذ عام 1945".

وأضاف: "أعلم أن الأمر يبدو مدمّراً، خصوصاً بالنسبة إلى جيل الشباب، لكن علينا أن نعتاد حقيقة أن حقبة جديدة قد بدأت: حقبة ما قبل الحرب. أنا لا أبالغ، فالأمر يصبح أكثر وضوحاً كل يوم".

وأدى الغزو الروسي لأوكرانيا قبل أكثر من عامين، إلى زعزعة شعور الزعماء الأوروبيين بالسلام الثابت بعد الحرب، ما دفع العديد من الدول الأوروبية إلى تسريع إنتاج الأسلحة لمدّ كييف وقواتها بما تحتاجه.

وأكد رئيس المجلس الأوروبي السابق الذي كانت بلاده من أبرز الداعمين لأوكرانيا المجاورة الجمعة، أنه إذا خسرت كييف الحرب، فلن يشعر "أحد" في أوروبا بالأمان.

والجمعة، قالت قيادة العمليات بالقوات المسلحة البولندية، إنه نُشرَت طائرات بولندية وأخرى تابعة لحلفاء بالمجال الجوي للبلاد في وقت مبكر من الصباح، بعد أن شنّت روسيا ضربات صاروخية على أوكرانيا.

وذكرت قيادة العمليات على منصة إكس للتواصل الاجتماعي، أنّ "طائرات بولندية وحليفة تعمل في المجال الجوي البولندي، ما قد يؤدي إلى مستويات متزايدة من الضوضاء، خصوصاً في الجزء الجنوبي الشرقي من البلاد". ويقع الجزء الجنوبي الشرقي من بولندا على الحدود مع أوكرانيا.

وفجر الأحد الماضي، شنّت القوات الروسية هجمات جوية جديدة واسعة على كييف ومناطق أوكرانية أخرى، ما دفع بولندا إلى رفع مستوى الإنذار أمام كثافة النشاط العسكري قرب حدودها.

وقالت القيادة العملانية للقوات المسلّحة البولنديّة إنّها "رصدت خلال الليل نشاطاً مكثّفاً للطيران بعيد المدى لروسيا الاتحادية" على صلة بالهجمات في أوكرانيا، مضيفة في بيان أنّ "كلّ الإجراءات اللازمة لضمان سلامة المجال الجوّي البولندي فُعِّلت، والقيادة العملانية للقوات المسلّحة البولنديّة تتابع الوضع بشكل متواصل"، مشيرة إلى "تفعيل" الطيران البولندي وطيران الناتو.

(رويترز، العربي الجديد)