بوتين وبينت اتفقا على استمرار الجيش الإسرائيلي بالعمل بحرية في سورية

قالت مصادر إسرائيلية إن كلاً من رئيس الوزراء نفتالي بينت، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اتفقا في لقائهما أمس الجمعة في سوتشي، على مواصلة السياسة الحالية، التي تمنح الجيش الإسرائيلي الحق بالعمل بحرية في سورية.

وقال وزير الإسكان الإسرائيلي، زئيف إلكين، الذي رافق بينت في زيارته لروسيا، وعمل مترجماً له في المقابلة مع بوتين، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي عرض على الرئيس الروسي تصوره لآليات التصدي للوجود الإيراني في سورية.

ونقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" عن إلكين قوله، إن بوتين وبينت ناقشا عدة قضايا استراتيجية خلال اللقاء الذي عقد أمس، والذي استمر مدة خمس ساعات، وضمنها "العيوب التي ينطوي عليها الاتفاق النووي" الذي وقعته إيران والقوى العظمى في عام 2015.

ووصف إلكين لقاء بوتين بينت في سوتشي بـ"الدافئ جداً، وشمل نقاشاً عميقاً طاول قضايا استراتيجية"، لافتاً إلى أن الطرفين بحثا "قضايا أمنية وسياسية حساسة... كما بحثا سبل مواجهة الإرهاب الراديكالي"، على حد تعبيره.

وحسب إلكين، فقد حرص بوتين على التشديد أمام بينت على موقفه "الداعم جداً" لإسرائيل، مشيراً إلى أن اللقاء طاول قضايا شخصية لا يجري التطرق إليها عادة في اللقاء الأول بين زعيمين.

ولفت إلى أن الجانبين بحثا قضايا اقتصادية، ضمنها التوصل إلى اتفاق تجارة حرة بين إسرائيل و"الاتحاد اليورو آسيوي"، الذي يضم ست دول، بينها روسيا، حيث اتُّفق على بذل "جهد مركز من أجل إنجاز الاتفاق في غضون نصف عام".

وأشار إلى أن بوتين وبينت اتفقا على تشكيل طاقمين لبحث سبل مواجهة تفشي وباء كورونا ومعايير دخول السياح الذين تلقوا اللقاح الروسي "سبوتنيك في".

تقارير دولية

التحديثات الحية

لقاء بوتين وبينت: محاولة لتخطي التباينات حول إيران وسورية

وعلى الرغم من أن إلكين لم يوضح طابع الموقف الذي عرضه بينت على بوتين بشأن الاتفاق النووي مع إيران، فإنه سبق لقناة "كان" أن كشفت قبيل اللقاء، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي سيحاول إقناع الرئيس الروسي بدعم مشروع قرار أممي ينص على معاقبة إيران بسبب عدم احترامها التزاماتها النووية.

وأشارت القناة إلى أن زيارة بينت لموسكو تأتي في إطار تحرك إسرائيلي لإقناع القوى العظمى بتمرير قرار في مجلس الأمن الدولي يفرض عقوبات على إيران، بسبب تجاوزها التزاماتها أمام اللجنة الدولية للطاقة الذرية.

وحسب القناة، فإن الرسالة التي سينقلها بينت إلى بوتين تفيد بأن إسرائيل لن تنتظر حتى يتحرك المجتمع الدولي، وستعمل ذاتياً لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي.

من ناحيتها، قالت غيلي كوهين، المراسلة السياسية لقناة التلفزة الرسمية الإسرائيلية "كان"، إن بوتين وبينت اتفقا على العمل من أجل ترتيب عقد لقاء ثلاثي يجمع مستشاري الأمن القومي لكل من روسيا والولايات المتحدة وإسرائيل في القريب العاجل.