بن سلمان يختتم زيارته للدوحة: تأكيد على تنسيق المواقف بما يعزز أمن واستقرار المنطقة

09 ديسمبر 2021
أكد الجانبان على تعزيز التنسيق لبلورة مواقف مشتركة تحفظ أمن واستقرار البلدين (الأناضول)
+ الخط -

أكدت قطر والسعودية، في ختام زيارة ولي العهد السعودي محمد  بن سلمان إلى الدوحة، على تنسيق مواقفهما بما يخدم مصالحهما ويعزز الأمن والاستقرار في المنطقة.

وأعرب البلدان، في بيان مشترك نشرته وزارة الخارجية القطرية على موقعها الرسمي، الخميس، عن عزمهما على تعزيز التعاون تجاه كافة القضايا السياسية، والسعي لبلورة مواقف مشتركة تحفظ للبلدين أمنهما واستقرارهما، وعلى أهمية استمرار التنسيق إزاء المستجدات في كافة المحافل الثنائية ومتعددة الأطراف، بما يحقق الأمن والاستقرار والازدهار في البلدين والمنطقة. 
كما أكّد البلدان على أهمية التوصل إلى تسوية شاملة للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي وفق حل الدولتين، والتعاون والتعامل بشكل جدّي وفعال مع الملف النووي والصاروخي لإيران بكافة مكوناته وتداعياته، بما يُساهم في تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي واحترام مبادئ حُسن الجوار والقرارات الأممية والشرعية الدولية، وتجنيب المنطقة كافة الأنشطة المزعزعة للاستقرار، وضرورة مواصلة الجهود لإيجاد حل سياسي للأزمة اليمنية وفق المبادرة الخليجية.

ورحب الجانبان بنجاح العملية الانتخابية في العراق، وتمنيا تشكيل حكومة عراقية تستمر في العمل من أجل أمن واستقرار العراق وتنميته، كما عبر الجانبان عن استمرار دعمهما لكل ما من شأنه تحقيق الأمن والاستقرار في السودان، وترحيبهما بما توصلت إليه أطراف المرحلة الانتقالية من تفاهمات.
وأكد الجانبان على أهمية الوصول إلى  حل سياسي للأزمة في سورية لإنهاء المعاناة الإنسانية للشعب السوري، والحفاظ على وحدة سورية وسلامة أراضيها. كما دعم الطرفان إجراء إصلاحات شاملة تضمن للبنان تجاوز أزماته، وألا يكون لبنان منطلقاً لأي أعمال تزعزع أمن واستقرار المنطقة أو ممراً لتجارة المخدرات، كما أكدا على أهمية الوصول إلى حل سياسي للأزمة الليبية وفق قرارات الشرعية الدولية، وبما يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة .

وأشاد الجانب السعودي بجهود الوساطة التي قامت بها دولة قطر لتحقيق السلام في أفغانستان، ودورها الحيوي في عمليات إجلاء المواطنين الأجانب وإعادة تشغيل مطار كابول. وأكد الجانبان على ضرورة دعم الأمن والاستقرار في أفغانستان، وعدم السماح بوجود "ملاذات آمنة للإرهابيين والمتطرفين فيها"، وعلى ضرورة استمرار الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب.  
وحسب البيان، فقد اتفق البلدان على زيادة حجم التجارة البينية، وتسهيل تدفق الحركة التجارية  بين البلدين، وتعزيز استفادة البلدين من الربط الكهربائي، وتشجيع الشراء من المنتجات المصنعة في البلدين وتبادل الخبرات، وتمكين فرص التكامل الاستثماري بين البلدين وتعزيزها، وبالأخص خلال فترة استضافة دولة قطر لكأس العالم 2022. 

في استاد لوسيل (الديوان الأميري القطري)
زيارة أمير دولة قطر وضيفه ولي العهد السعودي لـ"استاد لوسيل" (الديوان الأميري لدولة قطر)

وكان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان قد وصل مساء الأربعاء إلى الدوحة، ضمن جولة خليجية، وبحث مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها، كما جرت خلال الاجتماع، الذي عقد بالديوان الأميري، مناقشة سبل دعم وتعزيز العمل الخليجي المشترك، بما يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة، إضافة إلى بحث أبرز المستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وتُعد زيارة ولي العهد السعودي إلى الدوحة الأولى له بعد المصالحة الخليجية في قمة العلا، التي عقدت في السعودية، في يناير/كانون الثاني الماضي، وجرى خلالها الإعلان عن اتفاق أنهى الأزمة التي بدأت في يونيو/حزيران 2017، لتستأنف السعودية وقطر فتح المعابر بينهما وتبادل الزيارات والاتصالات بين المسؤولين.

المساهمون