بريطانيا: العنف في دارفور بالسودان قد يعد جرائم ضد الإنسانية

بريطانيا: العنف في دارفور بالسودان قد يعد جرائم ضد الإنسانية

19 مايو 2024
لاجئون من دارفور في تشاد، 24 إبريل 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون يصف العنف في دارفور بأنه قد يرقى إلى جرائم ضد الإنسانية، مشيرًا إلى دوافع عرقية وهجمات منهجية ضد المدنيين.
- مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان والمتحدثة باسم المفوضية يحذران من تأثير العنف المتصاعد في دارفور على المدنيين، مشددين على ضرورة التحرك الفوري لتهدئة الوضع وتجنب كارثة إنسانية.
- المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع تتواصل، مع تركيز في شمال دارفور وتسجيل نزوح مستمر للمواطنين، وسط تحذيرات من مجاعة وشيكة مع بدء موسم الأمطار.

قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، اليوم الأحد، إن العنف في منطقة دارفور بالسودان "قد يعد جريمة ضد الإنسانية". وذكر كاميرون، في بيان نشر على موقع الحكومة على الإنترنت: "أشعر بقلق عميق إزاء التقارير الموثوقة للغاية التي تفيد بأن بعض أعمال العنف في دارفور لها دوافع عرقية". وأضاف: "نمط العنف المتواصل في دارفور، بما في ذلك الهجمات المنهجية الواضحة ضد المدنيين، قد يصل إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية".

تحذير من صراع طائفي في دارفور

وقال مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك، أول من أمس الجمعة، في بيان، نشره مكتبه: "إننا نشعر بالفزع من تصاعد العنف في معارك الفاشر (عاصمة ولاية شمال دارفور) وتأثيره المدمر على المدنيين". وقالت المتحدثة باسم المفوضية السامية لحقوق الإنسان، رافينا شامداساني، في تصريح يوم 17 مايو/ أيار الحالي، إن تورك حثّ قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو حميدتي على التصرف فوراً وعلناً لتهدئة الوضع، و"حذّر القائدين من أن معارك الفاشر حيث يوجد حالياً أكثر من 1.8 مليون شخص من السكان والنازحين داخلياً المحاصرين والمعرضين لخطر المجاعة الوشيك، سيكون له تأثير كارثي على المدنيين، وسيؤدي إلى تعميق الصراع الطائفي مع عواقب إنسانية كارثية".

وبحسب شامداساني، ذكّر المفوض الأممي البرهان ودقلو بـ"التزاماتهما بموجب القانون الدولي الإنساني بضمان الامتثال الصارم لمبادئ التمييز والتناسب والحيطة، ووضع حدّ لأي انتهاكات مستمرة، فضلاً عن ضمان المساءلة عن انتهاكات القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان الذي ترتكبه قواتهما وحلفاؤهما".

وتتواصل المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة في السودان، لكنها تتركز بصورة أكبر في ولايتي الجزيرة وشمال دارفور، حيث تدور أعنف المواجهات التي يحاول فيها كل طرف بسط سيطرته على مواقع استراتيجية مستخدماً الأسلحة الثقيلة والطائرات المسيّرة. ومع تصاعد حدّة القتال، تُسجّل موجات نزوح مستمرة للمواطنين هرباً من المعارك، منها خصوصاً معارك الفاشر، وسط تحذيرات متتالية تطلقها الأمم المتحدة من أن فرصة تجنب حدوث المجاعة في مناطق الصراع تضيق بسرعة مع بدء موسم الأمطار في شهر يونيو/حزيران المقبل، ما سيجعل الوصول إلى طرق النقل الحيوية غير ممكن.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون