انتهاء الانتخابات المحلية في العراق: ترقب للنتائج وتقييم للمشاركة

انتهاء عملية الانتخابات المحلية في العراق: ترقب للنتائج وتقييم للمشاركة

18 ديسمبر 2023
أول انتخابات محلية تُجرى في العراق منذ 2013 (علي مكرم غريب/الأناضول)
+ الخط -

أغلقت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق مساء اليوم الاثنين، صناديق الاقتراع بعد انتهاء عملية التصويت العام في الانتخابات المحلية، التي جرت في 15 محافظة، عدا محافظات إقليم كردستان، فيما لم تعلن بعد النسب النهائية للمشاركة فيها. 

في الساعة السادسة مساء، انتهت عملية التصويت الإلكتروني، التي استمرت لمدة 11 ساعة، حيث كان لأكثر من 23 مليون عراقي الحق في اختيار ممثليهم. ورغم التحفظات التي أعلنتها بعض الأطراف بشأن المشاركة، فإن عمليات الكشف عن النتائج ستبدأ الثلاثاء، مع توقع الحصول على النسب الأولية.

ووفقا لمصادر من داخل مركز العد والفرز بمفوضية الانتخابات في بغداد، فإن معدل المشاركة بالانتخابات قد لا يتجاوز عتبة الـ 25%، بعد تسجيل مشاركة متدنية واضحة في بغداد ومدن جنوب ووسط البلاد، مؤكدة لـ"العربي الجديد"، أن عمليات الكشف عن الأرقام ستكون غداً الثلاثاء بما فيها، النسب الأولية التي حصل عليها كل كيان وتحالف سياسي.

وقالت المتحدثة باسم المفوضية جمانة غلاي، لوكالة الأنباء العراقية (واع)، إن "المفوضية سجلت تزايدا كبيرا من قبل الناخبين على مراكز الاقتراع واستلام البطاقات البايومترية"، مؤكدة أن "أجهزة الاقتراع عملت بكفاءة عالية".

وأشارت إلى "البدء بعملية إرسال النتائج إلى المكتب الوطني للشروع بالعد والفرز اليدوي".

وكانت قوى سياسية عراقية مختلفة قد رجحت، في وقت سابق من اليوم، أن تشهد نسبة المشاركة في الانتخابات المحلية تدنياً، بسبب إعلان أطراف مختلفة المقاطعة السياسية والشعبية، كما تداول ناشطون صورا ومقاطع فيديو لعدد من مراكز الاقتراع تظهر عدم إقبال المواطنين.

 وزارة الداخلية، أكدت من جهتها، أن عملية نقل الصناديق وعصا الذاكرة جرت بجهود كبيرة من قبل القوات الأمنية، من خلال القوة الجوية العراقية.

وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية، العميد مقداد ميري، في إيجاز صحافي، إن "التصويت العام لم يسجل حتى هذه اللحظة أي خروقات أمنية، وأن الأجهزة الأمنية بمختلف صنوفها وتشكيلاتها بذلت جهودا استثنائية كبيرة جدا لتأمين العملية الانتخابية".

وأكد أن "عمليات التأمين نجحت في تأمين أكثر من 7 آلاف مركز انتخابي في جميع أنحاء العراق، حيث قامت القوات الأمنية بحفظ الأمن الداخلي وسيادة البلاد، بتنفيذ جميع واجباتها الطبيعية والمعتادة، وذلك تحت إشراف وإدارة الأجهزة الأمنية". كما أشار إلى استقرار الوضع الأمني في جميع محافظات البلاد.

وأوضح أن "عملية نقل الصناديق وعصا الذاكرة ستتم باستخدام القوة الجوية العراقية وطيران الجيش، حيث ستنقل إلى العاصمة بغداد، وتحديداً إلى مركز البيانات الوطني، بهدف استكمال العملية الانتخابية.

ويتنافس 296 حزبا سياسيا انتظمت في 50 تحالفا، على 275 مقعدا هي مجموع مقاعد مجالس المحافظات بشكل عام، وقد جرى تخصيص 75 منها ضمن كوتا للنساء و10 مقاعد للأقليات العرقية والدينية في العراق.

وتتولى مجالس المحافظات المُنتخبة مهمة اختيار المحافظ ومسؤولي المحافظة التنفيذيين، ولها صلاحيات الإقالة والتعيين، وإقرار خطة المشاريع بحسب الموازنة المالية المخصصة للمحافظة من الحكومة المركزية في بغداد، وفقا للدستور العراقي، وستكون هذه أول انتخابات محلية تُجرى في العراق منذ إبريل/ نيسان 2013.

 

المساهمون