الفلسطينيون يشيّعون الشهيد الفتى محمد علي شمال القدس

الفلسطينيون يشيّعون الشهيد الفتى محمد علي شمال القدس

05 فبراير 2023
ووري الشهيد محمد علي الثرى وسط هتافات وتكبيرات المشيعين (أرشيف/Getty)
+ الخط -

شيّع الفلسطينيون في مخيم شعفاط وبلدة عناتا شمال القدس المحتلة فجر اليوم الأحد، الشهيد الفتى محمد علي محمد علي (15 عاماً)، الذي ارتقى في الخامس والعشرين من الشهر الفائت، برصاص قوات الاحتلال، واحتجزت جثمانه خلال هدمها منزل الشهيد عدي التميمي، منفذ هجومي الحاجز العسكري على مدخل مخيم شعفاط ومستوطنة معاليه أدوميم المقامة على أراضي الفلسطينيين شرق القدس.

وكانت قوات الاحتلال قد سلّمت الشهيد محمد علي، في ساعة متأخرة من الليلة الماضية، لعائلته على الحاجز العسكري المقام على مدخل المخيم، وسط وجود كثيف لقوات الاحتلال، ومن هناك انطلق الجثمان إلى منزل العائلة في المخيم، حيث ألقت عائلته نظرة الوداع الأخيرة عليه.

بعد ذلك، سار المشيّعون من منزل عائلته إلى مسجد أبو عبيدة وسط مخيم شعفاط، ومنه إلى مقبرة عناتا المجاورة للمخيم، حيث ووري الثرى هناك وسط هتافات المشيعين وتكبيراتهم.

في شأن آخر، اعتدت قوات الاحتلال بوحشية مساء السبت، على مواطنة مقدسية تبلغ من العمر أربعين عاماً في أثناء مرورها بمركبتها من الحاجز العسكري المقام على مدخل مخيم قلنديا شمال القدس المحتلة، وأجروا تفتيشاً بمركبتها قبل أن يعتدوا عليها بالدفع والضرب، ثم رشوها بغاز الفلفل.

وفي حيّ الجالية الأفريقية المتاخم للمسجد الأقصى من ناحية باب النظر، اعتدى جنود الاحتلال على أبناء الحيّ بعد اقتحامه، مستخدمين قنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع، قبل أن يعتقلوا المواطن أحمد القاضي ونجله محمود.

وأرغمت بلدية الاحتلال في القدس المواطن المقدسي صلاح القنبر من بلدة جبل المكبر على هدم منزله ذاتياً، تجنباً لدفع رسوم الهدم الباهظة.

وكان المنزل قد شُيد عام 2010، ويقطن فيه 10 أفراد، فيما تدعي سلطات الاحتلال أن المنزل شُيد دون ترخيص، وأنها تملك الأرض المقام عليها منذ عام 1928.

على صعيد منفصل، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الأسير المحرر الشيخ خضر عدنان، عقب مداهمة منزله فجر اليوم، في بلدة عرابة جنوب جنين شماليّ الضفة الغربية، واعتقلت أيضاً الشاب خالد غوادرة من قرية بير الباشا جنوب جنين، واعتقلت الشاب عبد اللطيف خليفة من قرية عجة جنوب جنين، كذلك اعتقلت الشاب إبراهيم الزبيدي من مخيم الجلزون شمال رام الله وسط الضفة الغربية، واعتقلت الشاب أمين ثوابتة من بلدة بيت فجار جنوب بيت لحم جنوبيّ الضفة.

من جهة ثانية، تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي حصارها المفروض على مدينة أريحا، ومخيم عقبة جبر جنوب أريحا شرقيّ الضفة الغربية لليوم التاسع على التوالي، في سباق سياسة "العقاب الجماعي"، وذلك بحجة البحث عن منفذي عملية إطلاق النار باتجاه مطعم للمستوطنين قرب البحر الميت.

وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت مخيم عقبة جبر أمس، وداهمت منزلاً ومزرعة، وأصابت 13 فلسطينياً خلال مواجهات واشتباكات مسلحة في المخيم، ثلاثة منهم بإصابات وُصفت بالخطيرة.

واعتقلت 13 فلسطينياً من المخيم، خلال اقتحامه أمس، ثم أفرجت عن (11) منهم بعد ساعات وأبقت على اعتقال اثنين منهم، هما محمد عوني لافي، وعدي وجيه اسعيد، وفق نادي الأسير الفلسطيني.

ولفت نادي الأسير إلى أنّ حصيلة حالات الاعتقال التي سُجلت في أريحا منذ عملية إطلاق النار بلغت (23).

المساهمون