السلطات الإيرانية تعلن مقتل مطلوبين وسط تشكيك بالرواية الرسمية وترجيح بأنهما من المحتجين

25 اغسطس 2023
قالت مواقع معارضة إن القتيلين من المشاركين بالاحتجاجات الأخيرة (فاطمة بهرمي/الأناضول)
+ الخط -

أعلن الحرس الثوري الإيراني في مدينة إيذة جنوب غربي إيران، اليوم الجمعة، مقتل شخصين واعتقال ثلاثة آخرين في المدينة، بتهمة التورط في قتل إعلامي مناصر للحكومة خلال مايو/ أيار الماضي.

وأشار حرس "ولي عصر" الثوري في محافظة خوزستان إلى أنّ مقتل واعتقال هؤلاء جاءا في عملية "إطلاق نار متبادل"، بعد توجه قوات الأمن إلى مكان فجر اليوم، لاعتقال "مسلحين شريرين في مدينة إيذة"، متحدثاً عن أنهم متورطون في تهريب المخدرات، وبث الرعب والذعر بين السكان، والاعتداء عليهم بالعنف، وقتل الناشط الإعلامي أكبر ليموجي في هجوم على مقهى في تاريخ 13 مايو الماضي.

كما أعلن الحرس عن ضبط أسلحة كلاشينكوف، ومسدس، وذخائر لطلقات حية.

إلا أن حساب "1500 تصوير" على موقع "إكس" (تويتر سابقاً)، والذي اعتاد نشر أنباء الاحتجاجات الأخيرة في إيران، فضلاً عن مواقع إيرانية حقوقية معارضة، قدموا رواية أخرى بشأن مقتل الشخصين، مؤكدين أنهما "من المحتجين".

وذكر حساب "1500 تصوير" أن القتيلين هما كمر طهماسبي ومهدي ألماسي، ونشر صورهما، قائلاً إنهما قتلا فجر اليوم في هجوم لقوات الأمن.

كما أعاد ناشطون منشورات لطهماسبي على "إنستغرام" مع نشر صورة له، وهو يرفع علم العهد الملكي البهلوي.

يذكر أن إيذه من المدن الإيرانية التي شاركت في الاحتجاجات التي اندلعت بعد وفاة الشابة مهسا أميني في 16 سبتمبر/ أيلول الماضي. كما أثار مقتل الطفل كيان بيرفلك (9 أعوام) في المدينة، داخل سيارة والده، غضباً على مستوى البلاد، وسط اتهامات لقوات الأمن بقتله. لكن قوات الأمن نفت ضلوعها في الحادث، وأعلن الجهاز القضائي الإيراني لاحقاً اعتقال ومحاكمة شخص يدعى مجاهد كوركور بتهمة قتل الطفل، وصدور حكم بالإعدام بحقه. لكن أسرة الطفل أصرّت على براءته وعلى اتهام قوات الأمن بالجريمة.

المساهمون