رئيس الصومال يبحث مع رئيس الاستخبارات التركية "التعاون الاستراتيجي"

رئيس الصومال يبحث مع رئيس الاستخبارات التركية "التعاون الاستراتيجي"

30 ابريل 2024
الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، مقديشو 15 مايو 2022 (حسن علي علمي/فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود استقبل رئيس الاستخبارات التركية إبراهيم كالن في مقديشو لبحث تعزيز التعاون الاستراتيجي بين البلدين، خاصة في مكافحة الإرهاب وتعزيز الاستقرار الإقليمي.
- زيارة كالن تمهد لزيارة مرتقبة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في ظل تطور كبير بالعلاقات بين الصومال وتركيا، مع توقيع اتفاقية دفاعية واقتصادية تشمل حماية السواحل الصومالية.
- الاتفاقية بين الصومال وتركيا تعطي تركيا صلاحيات أمنية واسعة في مياه الصومال، ما يعزز وجودها الأمني ويساهم في تدريب وتجهيز البحرية الصومالية لمواجهة التهديدات مثل الإرهاب والقرصنة.

استقبل الرئيس الصومالي، حسن شيخ محمود، اليوم الثلاثاء، رئيس الاستخبارات التركية إبراهيم كالن في القصر الرئاسي في مقديشو التي وصل إليها كالن اليوم في زيارة تستمر يومين، وشارك في الاجتماع رئيس جهاز المخابرات الصومالية عبد الله محمد علي. وقالت الرئاسة الصومالية في تدوينةٍ على منصة إكس إن الجانبين بحثا "سبل تعزيز التعاون الاستراتيجي بين تركيا والصومال في المجالات الرئيسية ذات الاهتمام المشترك، بما فيها مكافحة الإرهاب وتعزيز الاستقرار الإقليمي".

وبحسب مصادر رسمية، تأتي زيارة إبراهيم كالن في إطار الترتيبات وتمهيد الأجواء لزيارة مرتقبة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان الصومال. وتشهد العلاقات بين البلدين تطوّراً كبيراً، في ظل التحولات الإقليمية التي تشهدها المنطقة من خلال توقيع اتفاقية إطارية للتعاون الدفاعي والاقتصادي، تسمح لتركيا بحماية السواحل الصومالية ودعم الاقتصاد الأزرق عشر سنوات.

وكان وزير الدفاع التركي، يشار غولر، ونظيره الصومالي، عبد القادر محمد نور، قد وقّعا اتفاقية إطارية للتعاون الدفاعي والاقتصادي بين الصومال وتركيا في 8 فبراير/ شباط الماضي في أنقرة، وصدّق مجلس الوزراء والبرلمان الصومالي عليها، باعتبارها خطوة ستساهم في تنمية الاقتصاد ومحاربة الإرهاب، كما وقّع الرئيس الصومالي الاتفاقية الخميس، لتدخل حيز التنفيذ. وجاءت في ظل أزمة سياسية بين إثيوبيا والصومال على خلفية توقيع إثيوبيا مذكّرة تفاهم مع صوماليلاند (إقليم جمهورية أرض الصومال غير المعترف بها دولياً)، حصلت أديس أبابا بموجبها على حقّ استخدام واجهة بحرية في صوماليلاند. وفي حين أنّ رئيس صوماليلاند موسى بيهي عبدي أعلن أن أديس أبابا وعدت بموجب الاتفاق بالاعتراف بـ"جمهورية أرض الصومال"، فإن الحكومة الإثيوبية لم تعلن نيتها القيام بذلك، إلا أنها ذكرت أنها ستجري "تقييماً متعمقاً بهدف اتخاذ موقف بشأن جهود أرض الصومال للحصول على الاعتراف الدولي".

وتتضمّن الاتفاقية صلاحيات أمنية واسعة لتركيا في مياه الصومال، ما يعزّز، بحسب محللين، وجودها هناك من خلال بناء منشآت أمنية ومناطق آمنة في البلد، الأمر الذي قد يسبّب تضارب مصالح مع دول لها اتفاقات عسكرية واقتصادية سابقة مع بعض الولايات الفيدرالية في البلاد. وبموجب ما رشح عن الاتفاقية، ستوفر تركيا التدريب والمعدات للبحرية الصومالية حتى تتمكن من حماية مياهها الإقليمية بشكل أفضل من التهديدات مثل الإرهاب والقرصنة و"التدخل الأجنبي".