الخارجية السودانية تدين مواصلة احتجاز "الدعم السريع" عسكريين مصريين

أدانت وزارة الخارجية السودانية، استمرار احتجاز مليشيا "الدعم السريع"، عسكريين مصريين كانوا بمطار مروي.

وقالت الوزارة في بيان إنها "تدين بأقوى العبارات مواصلة احتجاز مليشيا الدعم السريع المتمردة عددًا من العسكريين المصريين الذين تم احتجازهم في مطار مروي، حيث كانوا يشاركون فى تدريبات مشتركة مع قوات الشعب المسلحة، واقتادتهم بعد انسحابها من المطار قبيل استرداده من قبل قوات الجيش السوداني".

وأكدت الوزارة أن "مليشيا الدعم السريع المتمردة هي المسؤولة قانونياً وأخلاقياً عن أمنهم وسلامتهم وحسن معاملتهم، حتى يتم تسليمهم لدولتهم عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر".

كما طالبت الخارجية السودانية، المجتمع الدولي، بإدانة "هذا السلوك الذي يعد انتهاكاً صارخاً لاتفاقية جنيف الثالثة بشأن معاملة (أسرى الحرب)، والتي تحرّم الاحتفاظ بأسرى الحرب واستخدامهم دروعاً بشرية".

من جهته، وصف أستاذ القانون الدولي العام المصري، أيمن سلامة، تصريح الخارجية السودانية بأنه "تصريح متعجل وغير مسؤول ومغاير للقانون الدولي، ومغاير للتصريح الرسمي لرأس البلاد في المجلس الأعلى للقوات المسلحة أخيراً.

وأوضح سلامة لـ"العربي الجديد" أن "إسباغ الخارجية السوادنية صفة (أسرى) على العناصر المصرية التي كانت متواجدة بقاعدة مروي الجوية، سقطة فادحة، لأن هؤلاء العسكريين المصريين، لم يشاركوا بأي شكل من الأشكال في العدائيات العسكرية بين الطرفين المتحاربين بدءًا من السبت الماضي".

وأضاف سلامة أن "القوات المصرية في السودان ليست مرتزقة ولا تحارب بالوكالة لمصلحة أي طرف محارب في السودان، وأن تواجدها شرعي وقانوني وفق اتفاقيات عديدة منها العسكري، ومنها غير العسكري مثل اتفاق المركز القانوني للقوات المصرية في السودان SOFA"، مضيفًا أن "التصريح السوداني يثير الفتنة ويبعث على الفرقة ويلزمه رد قانوني مقتضب حاسم".

وأوضح أستاذ القانون الدولي أن "القوات المصرية في السودان لم تدمج في الجيش الوطني السوداني ولا ترتدي الزي  العسكري السوداني، لذا لا يمكن إدراجها ضمن أسرى الحرب، لأنها لم تحارب ولم تستسلم بعد اشتراك في العدائيات العسكرية بين المتحاربين في السودان".

أخبار

التحديثات الحية

كواليس الإفراج عن دفعة من القوات المصرية المحتجزة لدى "الدعم السريع"

ووصلت مساء أمس الأربعاء إلى القاهرة، عن طريق الصليب الأحمر الدولي، مجموعة من القوات المصرية التي كانت محتجزة لدى قوات الدعم السريع السودانية، والتي كانت موجودة في مطار مروي، الذي شهد اشتباكات بين "قوات الدعم" والجيش السوداني السبت الماضي. وقالت مصادر سودانية إن "دفعة أخرى في طريقها إلى القاهرة".