الجيش الأوكراني يفتح باب التجنيد أمام السجناء.. لماذا؟

الجيش الأوكراني يفتح باب التجنيد أمام السجناء.. لماذا؟

17 مايو 2024
الجيش الأوكراني يطلق النار باتجاه مواقع للروس في خاركيف، 15 مايو (رومان بيلباي/فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- الرئيس الأوكراني زيلينسكي وقع قانونًا يسمح للسجناء بالانضمام للجيش وآخر لزيادة الغرامات على من يخالفون قواعد التعبئة العسكرية، في خطوة لتعزيز القوات الأوكرانية.
- الجيش الروسي حقق تقدمًا كبيرًا في شرق أوكرانيا، خاصةً في منطقة خاركيف، مسيطرًا على 278 كم² في أسبوع، في أكبر اختراق منذ سنة ونصف.
- مع تراجع الدعم الغربي والنقص في المعدات، حذر زيلينسكي من "مرحلة جديدة من الحرب"، مع توقعات بتكثيف العمليات الهجومية الروسية، داعيًا حلفاء كييف لرد فعل سريع.

أظهرت قاعدة بيانات البرلمان الأوكراني، اليوم الجمعة، أن الرئيس فولوديمير زيلينسكي وقع قانوناً يسمح لبعض السجناء بالخدمة في الجيش الأوكراني. وذكر الموقع الإلكتروني للبرلمان أنه وقع أيضاً على قانون منفصل يهدف إلى زيادة الغرامات المفروضة على الذين لا يمتثلون لقواعد التعبئة العسكرية. ويأتي هذا في وقت أقرّ الجيش الأوكراني، الاثنين، بـ"نجاحات تكتيكية" روسية في منطقة خاركيف شمال شرقي البلاد، فيما أعلنت موسكو، الأحد، السيطرة على أربع بلدات إضافية في هذه المنطقة المحاذية لروسيا خلال عملية برية بدأتها الجمعة، واستدعت إجلاء آلاف الأشخاص.

وسيطرت روسيا على 278 كيلومتراً مربعاً في غضون أسبوع في شرق أوكرانيا، لا سيما في منطقة خاركيف، في أكبر اختراق لها منذ سنة ونصف سنة، على ما أظهر أمس الخميس تحليل أجرته وكالة فرانس برس استناداً إلى بيانات للمعهد الأميركي لدراسة الحرب. وبين التاسع من مايو/أيار والخامس عشر منه، سيطرت روسيا على 257 كيلومتراً مربعاً في منطقة خاركيف وحدها في شمال شرق أوكرانيا، مركز الهجوم الروسي الجديد، حيث أعلنت موسكو الاستيلاء على بلدات عدة. أما البقية وهي 21 كيلومتراً مربعاً، فقد سيطر عليها الجيش الروسي في مواقع مختلفة على خط الجبهة، من بينها بلدة روبوتينه الاستراتيجية في جنوب البلاد.

ولم تحرز القوات الروسية مثل هذا التقدم السريع في الأراضي الأوكرانية منذ منتصف ديسمبر/ كانون الأول 2022. ففي الفترة الممتدة من 7 إلى 13 ديسمبر عندما كانت الجبهة تشهد تبدلات أكبر، تقدّم الروس أكثر من 350 كيلومتراً مربعاً في منطقة لوغانسك (شمال شرق)، لكنهم تراجعوا في الأشهر التي سبقت في منطقتَي خاركيف وخيرسون في مواجهة الهجمات الأوكرانية. ومنذ بداية العام 2024، احتلّت روسيا حوالى 800 كيلومتر مربع، وهي مساحة أكبر من تلك التي استولت عليها في العام 2023 بأكمله (600 كيلومتر مربع).

ومع تراجع الدعم الغربي والنقص الواضح في المعدات والقوة النارية الأوكرانية، مع تقديرات بأن الجانب الروسي يستخدم 10 قذائف مدفعية مقابل كل قذيفة أوكرانية، حذر زيلينسكي، الشهر الماضي، من "مرحلة جديدة من الحرب"، مشيراً إلى أن الروس يستعدون "لتوسيع العمليات الهجومية". كما حذرت مديرية المخابرات في وزارة الدفاع الأوكرانية، وقتها، من احتمال تكثيف الأعمال العدائية في منطقتي خاركيف وسومي نهاية مايو/ أيار الحالي أو أوائل يونيو/ حزيران المقبل. وحضت، في بيان الشهر الماضي، حلفاء كييف على رد فعل سريع.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون