البيت الأبيض: السعودية وأميركا تقتربان من التوصل إلى اتفاق ثنائي

البيت الأبيض: السعودية وأميركا تقتربان من التوصل إلى اتفاق ثنائي

20 مايو 2024
أثناء لقاء جيك سوليفان مع بنيامين نتنياهو في القدس المحتلة 20/5/2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- البيت الأبيض يعلن عن تقدم كبير نحو اتفاق نهائي بين السعودية والولايات المتحدة، مع توقعات بضمانات أمنية ومساعدة نووية مدنية.
- ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، ومستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، يبحثان الصيغة شبه النهائية للاتفاقيات الاستراتيجية، مع التركيز على تعزيز العلاقات الثنائية.
- المحادثات تشمل أيضًا جهود حل القضية الفلسطينية وتحقيق الاستقرار الإقليمي، مع إشارة إلى أهمية تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل لأمن المنطقة.

قال البيت الأبيض، اليوم الاثنين، إن السعودية والولايات المتحدة تقتربان من التوصل إلى اتفاق نهائي، بعد أن أحرز مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان "تقدماً كبيراً" في المحادثات مع السعوديين مطلع هذا الأسبوع. وقال المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي إن الجانبين اقتربا "أكثر من أي وقت مضى" من اتفاق صار الآن "شبه نهائي".

وكانت تقارير قد أفادت بأن واشنطن والرياض على وشك التوصل إلى اتفاق بخصوص ضمانات أمنية ومساعدة نووية مدنية من الولايات المتحدة، رغم أن اتفاق التطبيع الإسرائيلي السعودي في إطار ما يسمى "الصفقة الكبرى" في الشرق الأوسط لا يزال بعيد المنال.

وبحث ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مع سوليفان، صباح أمس الأحد، الصيغة شبه النهائية لمشاريع الاتفاقيات الاستراتيجية بين المملكة والولايات المتحدة الأميركية، بحسب وكالة الأنباء السعودية "واس". وكان بن سلمان قد التقى سوليفان في مدينة الظهران السعودية، حيث استعرضا العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، وقالت "واس" إنه جرى بحث الصيغة شبه النهائية لمشاريع الاتفاقيات الاستراتيجية بين البلدين "التي قارب العمل على الانتهاء منها".

كذلك بحث الطرفان الجهود التي يُعمَل عليها بخصوص الشأن الفلسطيني، لإيجاد مسار ذي مصداقية نحو حلّ الدولتين، بما يلبي تطلعات الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، وبُحثَت أيضاً المستجدات الإقليمية، بما في ذلك الأوضاع في غزة، وضرورة وقف الحرب فيها، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية، بحسب "واس".

من جهته، قال سوليفان، الاثنين الماضي، إن "أمن إسرائيل على المدى الطويل يعتمد على الاندماج في المنطقة، والتمتع بعلاقات طبيعية مع الدول العربية، بما في ذلك المملكة العربية السعودية"، مشدداً على أن إسرائيل يجب أن تدرس أي هجوم على رفح، مع وضع استراتيجيتها الأكبر في الاعتبار. وأضاف: "لا ينبغي لنا أن نفوّت فرصة تاريخية لتحقيق رؤية إسرائيل آمنة يحيط بها شركاء إقليميون أقوياء، وتمثل جبهة قوية لردع العدوان، ودعم الاستقرار الإقليمي".

وكان موقع "أكسيوس" الأميركي قد نقل عن مسؤولين في الإدارة الأميركية، يوم الثلاثاء الماضي، قولهم إنّ زيارة مستشار الأمن القومي الأميركي إلى السعودية وإسرائيل تُعَدّ "محاولة لإحراز تقدم نحو صفقة ضخمة بين الولايات المتحدة والسعودية، يمكن أن تشمل تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل"، ويأمل المسؤولون التوصل إلى اتفاقيات ثنائية مع السعودية، ثم عرضها على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بحيث تشمل "إنهاء الحرب في غزة، والتزام مسار يؤدي إلى حلّ الدولتين للإسرائيليين والفلسطينيين"، وإذا وافق نتنياهو على الاتفاقات المتوقعة "يمكن التوسط في اتفاق سلام تاريخي بين السعودية وإسرائيل".

(رويترز، العربي الجديد)