افتتاح المؤتمر الـ3 لوحدة الدراسات الإيرانية بالمركز العربي للأبحاث

افتتاح المؤتمر الثالث لوحدة الدراسات الإيرانية في المركز العربي للأبحاث

06 سبتمبر 2023
من المؤتمر اليوم (المركز العربي للأبحاث)
+ الخط -

قال مستشار وزير الخارجية الإيراني والأستاذ في كلية العلاقات الدولية بطهران، سيّد محمد كاظم سجاد بور، إنّ "التوجه الإيراني نحو الشرق ليس خياراً فحسب"، مضيفاً أنّ "عصر الهيمنة والسيطرة الغربية انتهى" وأن إيران "باتت لديها مساحات عدة للحركة، وخيارات وليس خياراً واحداً".

وأضاف بور، في افتتاح المؤتمر الثالث لوحدة الدراسات الإيرانية في المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، بالعاصمة القطرية الدوحة، تحت عنوان "إيران والتوجّه شرقاً"، اليوم الأربعاء، أنّ "الغرب لم يعامل إيران بإنصاف في جميع العهود، وليس في العهد الحالي فقط"، معتبراً أنّ السياسة الغربية على مر السنين "ولدت الغضب" في بلاده. 

وشدد بور على أنّ إيران "طرف فاعل في السياسة الدولية، وليست حديثة عهد"، لافتاً إلى أنّ "الجميع بات يتطلع نحو آسيا التي لا تقتصر على الصين وروسيا".

وقال مستشار وزير الخارجية الإيراني إن بلاده تقيم علاقات ثنائية مهمة مع 140 دولة آسيوية باستثناء "الكيان الصهيوني الذي زرعه الاستعمار في المنطقة"، مشدداً على أن بلاده تحرص على التعاون في سياستها الخارجية وعلاقاتها الثنائية والمتعددة، "وهي تنتمي إلى دول الجنوب التي تسعى لتحقيق مصيرها والحفاظ على مصالحها وليس مصالح الغرب".

وقال في معرض رده على أسئلة الحضور، إن "إيران لديها ثقة بالنفس على المستوى الإقليمي والدولي، وتعتمد على نفسها في تحقيق أمنها".

من جانبه، قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة قطر، محمد المسفر، لـ"العربي الجديد"، إنّ "بور يبشر بالسياسة الخارجية الإيرانية في آسيا والعالم في حين يتجاهل المستجدات في منطقة الخليج، كما تجاهل الحضارة العربية الإسلامية والدور العربي الإسلامي خلال حديثه عن حضارات الهند والصين وإيران".

بدوره، انتقد الكاتب والباحث الفلسطيني خالد الحروب "تجاهل" بور للحضارة العربية، وتساءل في حديثه لـ"العربي الجديد": "ما المكونات الحضارية التي تقدمها إيران للمنطقة والعالم، غير القتل والاحتلالات؟ هل هذه هي الإنجازات الحضارية لبلاده؟".

ولفت مدير مركز دراسات الخليج في جامعة قطر محجبوب الزويري، إلى أن بور لم يتطرق في معرض الحديث إلى التحديات التي تقف أمام التوجه الإيراني إلى الشرق، ونقاط الخلاف مع الدول الآسيوية، ولم يتعرض لقضية العقوبات الغربية على إيران، وخشية الدول الآسيوية من الاستثمار فيها بسبب تلك العقوبات.

ويبحث المؤتمر على مدى يومين جذور سياسة إيران في "التوجّه شرقاً" وتداعياتها والتحدّيات والفرص التي تتيحها هذه السياسة. كذلك يتطرّق إلى المنظور الإيراني ومنظوراتٍ أخرى في العلاقات الدولية بين إيران والبلدان الواقعة شرقاً من جهة، وبينها وبين بلدان الجنوب العالمي على نطاقٍ أوسع، من جهة أخرى.

المساهمون